اقتباسات من كتاب في قصصهم عبرة: تأملات في 32 قصة من قصص القرآن الكريم

إن للعلم مكانة عظيمة، فهو ينتشل المجتمعات من مستنقعات الجهل والتخلف، ويرتقي بها في فضاء الحضارة والتقدم، وللعلم آداب تُزَيِّن مَن يتحلّى بها.

راقِبْ أفعالك، وزِنْ أعمالك، وإياك وسُنَّة السّوء التي تضاعف الذنوب، (ومن سنّ سُنّة سيئة، فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).

. يا له من ذنب كبير، وخسران عظيم، عندما يتحمل الإنسان وزره ووزر من اقتدى به في الشر!

‫ وفي زماننا أصبح نشر المنكر مُيَسَّراً، فالصورة والمقطع والصوت ينتشرون انتشار النار في الهشيم،

ولا تشغل بالك وترهق تفكيرك بكلام الناس واتهاماتهم إذا اتخذت موقفًا يُرضي الله تبارك وتعالى، فإذا كنت حريصًا على إرضائه سبحانه، سيتكفل بكَفٍّ ألسنة الناس عنك، وسيحفظك من شرورهم واتهاماتهم

أَصْلِحْ نيتك، وراقِبْ الله سبحانه وتعالى في جميع أعمالك، فإنك مُحاسَب عليها، فنيَّة السوء تجلب العقاب

فإذا جاء الأمر الإلهي، فإن المخططات الإجرامية التي يعمل عليها أصحابها ليلًا ونهارًا، سرًا وجهارًا، تصبح هباءً منثورًا، وتكون كالسَّراب الذي لا ينفع القائمين عليها.

فالله تعالى ذَكَرَ في كتابه الكريم أن منع الخير من صفات أهل النار: «ألقيا في جهنم كل كفار عنيد منّاع للخير معتد مريب»

فقد استعاذ صلى الله عليه وسلم من الهَمِّ والحزن، والجبن والكسل، ومن قهر الرجال، وزوال النعم، وتَحَوُّل العافية، ومن الجنون والجذام، ومن سيئ الأسقام

تَسَلَّحْ بالصبر على الأقدار المؤلمة، واجعله عدتك في مواجهة الفتن والمعاصي، ورفيقك الذي يشد عضدك عند إقدامك على العبادات والطاعات، وأبشر بتوفيق الله تعالى لك.

كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتَحَوُّلِ عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك)

التوبة صحوة ضمير، يتبعها تأنيب وندم، ثم قرار شجاع بالإقلاع عن الذنب، وطلب المغفرة من الغفور الرحيم غافر الذنب وقابل التوب، الذي يقبل التوبة من عباده مهما أسرفوا على أنفسهم،

فالصلاة شكر، والصيام شكر، والصدقة شكر، والدعاء شكر، والذِكْرُ شكر، وكل عمل صالح يبتغي العبد به وجه ربه تبارك وتعالى هو من شكر النعم.

بالشكر تدوم النعم، وتنمو وتزيد، ويحفظها الله تبارك وتعالى من الزوال، ويبعد عن صاحبها الغرور والكِبر والجحود،، فالشكر عبادة عظيمة،

في غمرة النعم التي يتمتع بها سليمان، لم ينسَ عليه السلام شُكْرَ المُنعِم، ولم يُلهه مُلْكُهُ وسلطته وسيطرته عن ذلك،

فالتواضع في الدنيا سُلَّمٌ يرتقي به الإنسان إلى أعلى الدرجات والمراتب في الآخرة.

الاستعاذة خط الدفاع الأول عن المسلم في وجه ما يتعرض له من شرور وفتن، فالموفق من اتخذها سلاحًا يتحصن به، فيلجأ إلى الله تبارك وتعالى، ويعتصم به، ويفرّ إليه، عند تعرضه للشرور والفتن والمعاصي والشهوات والشبهات.

فمن أراد قطف الثمرة، سواء أكانت دينية أو دنيويةً، فعليه بالعمل الجاد، والتخطيط السليم، والبدء بالخطوة الأولى، فكما قيل: طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.

قصة سَحَرَةِ فرعون تُعَلِّمُنا درسًا مهمًا، وهو أن سجلّك التاريخي المُتْخَمُ بصفحات المعصية والإسراف، تمحوه سجدةٌ خالصة لله سبحانه، ورغبة صادقة في فتح صفحة جديدة من الطاعة، فلا تقنطوا من رحمة الله سبحانه وتعالى، وتوبوا إليه، وأقبلوا على طاعته.

ثِقْ بتدبير الله تبارك وتعالى، واعلم أن كلَّ هَمٍّ سينجلي، وكلَّ حزن سينتهي، وكل بلاء سينقضي، وأن عاقبة المرض شفاء، وأن اليسر يزاحم العسر حتى يغلبه، وأن أشعة الأمل لا بد أن يأتي لها يوم لتبدد ظلام اليأس.

واعلم أن قضاء الله سبحانه وتعالى خيرٌ للإنسان، فارضَ به، وأحسِنِ الظن بالله عز وجل، وأكثِرْ من قول: اللهم صبرًا على ما لم نحط به علمًا.