التفت البراهمي إلي قائلاً:
- بوذا لم ينثر أحكم ما قال إلا وهو جالس تحت شجرة تين، وزرادشت كان يسير ويزرع أشجار الجنة في الأرض، وموسى كانت النار المقدسة تشعل شجرته في سيناء، ومريم ذهبت تحت شجرة نخيل لتهز الجذع وتنزل عليها رطباً، ونبيكم بايعوه تحت الشجرة، وكل حياتنا على وجه الأرض بدأت بقصة آدم مع شجرة في الجنة كما تزعمون، والبعض من هؤلاء يجزم أنه تحت كل شجرة سرو قديمة دفن ولي صالح، صاحب كرامات، يلبي الحاجات.
زنديق بغداد: هذا ما رواه ابن الريوندي
نبذة عن الرواية
تحدثت كثيراً، شرّقت وغرّبت، زرعت بعض تفاؤلها في قلبي بعد أن حذرتني، أذكر أني أخذتها على سبيل المزاح وقلت لها: "كل هذا على كفي"، قالت: "نعم أيتها السّاذجة، هو قدرك مرسومُ على يديك!"، قلت متحديةً: "بل قدري أرسمه بيدي”!. ضحكت هازئةً وقالت: "لا تكوني واثقة ًجداً أيتها الفتاة الغر، كثيرون استسلموا بعد أن تيقنوا أن الريح لا تسير بأمر الربان، والأمطار لا تنزل بدعاء الرهبان، والزلازل لا ترهبها جيوش السلطان، هكذا كانوا دائماً يظنون بأن العالم بين أيديهم، وإذ هم بين يديه، ظنّوا أنهم أشجار متجذرة لا تكسرها الرياح ولا تحنيها العواصف، وإذ بهم مجرد أوراق أشجار في مهب رياح الخريف، ترميهم حيث يكرهون لا كما يحبون، تذكري يا بنت آدم أنّ (آدم أوّله آه وآخره دم) .. لا ينجو منها إلّا من ارتبط قلبه بالأعلى ."عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 492 صفحة
- [ردمك 13] 9789921775037
- منشورات تكوين
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
379 مشاركة
اقتباسات من رواية زنديق بغداد: هذا ما رواه ابن الريوندي
مشاركة من Ahmed Elsukkary
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Marwan qq
الكتاب القى الضوء على شخصية الريوندي المتهم بالزندقة وهو شخصية جدلية لا يتفق الكثير مع ارائه التي قد يكون بها كفر وتشكيك ببعض ثوابت الدين. أعطيت الرواية ثلاث نجمات ليس للمحتوى ولكن للاسلوب ولتعريفنا بأكثر من شخصية تاريخية. طبعاً المعلومات التاريخية صعب الحكم عليها ومعرفة أين الحقيقة. ولكن لا شك أن عهد الخليفة العباسي المتوكل فيه كثير من الظلم والفجور وكثير من العلماء وقفوا ضده ودفعوا حياتهم ثمنا لذلك. أود الإشارة إلى أن من قيل أنه قتل من قبل الجن هو سعد بن عبادة زعيم الخزرج وليس سعد بن معاذ كما ورد في الرواية.