الأبله الجزء الأول > مراجعات رواية الأبله الجزء الأول
مراجعات رواية الأبله الجزء الأول
ماذا كان رأي القرّاء برواية الأبله الجزء الأول؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الأبله الجزء الأول
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
01
“أنا أري أن قتل إنسان بسبب ارتكابه جريمة قتل هو قصاص لا تناسب بينه وبين الجريمة نفسها. إن قتل قاتل أفظع كثيرا من جريمة القتل التي ارتكبها ذلك القاتل. إن الإنسان الذي يقتله القتلة،إذ يذبحونه ليلا في غابة أو غيرها، يظل إلي أخر لحظة يأمل أن ينجو. يروي الناس عن مقتولين أنهم ظلوا،بعد حز رقابهم،يأملون ويحاولون الفرار ويتضرعون سائلين الشفقة عليهم والرأفة بهم. أما في الإعدام فإن الأمل الأخير، الأمل الذي يجعل احتمال الموت أسهل عشر مرات ينترع منك "حتما". إن صدور الحكم واستحالة الإفلا منه هما اللذان يجعلان العذاب رهيبا فظيعا”
02
“إنَّ جوهرَ العاطفة الدينية مستقلٌ عنْ جميعِ البراهين، وجميعِ الأفعالِ السيّئة وجميعِ الجرائمِ وجميعِ مذاهبِ الإلحاد. إنَّ في هذهِ العاطفة شيئًا لا يمكنُ أنْ تنالهُ أدلّةُ الملحدين في يومٍ مِنَ الأيام. وسيظلُّ الأمرُ على هذا النحوِ أبدَ الدّهْر.”
03
“لماذا تخلقُ الطبيعةُ أفضلَ الناسِ لتسخرَ منهم بعدَ ذلك؟ هذا ما تعمدُ إليهِ الطبيعة: حينَ أظهرتِ البشرَ على الإنسانِ الوحيد الذي عُدَّ الإنسانَ الكاملَ في هذا العالَم، عهِدتْ إليهِ برسالةِ أنْ ينطقَ بأقوالٍ كانتْ سببًا في سفحِ دماءٍ بلغتْ مِنَ الغزارةِ أنها لو سُفحتْ مرّةً واحدةً لخنقتِ الإنسانية! إنها لسعادةٌ أنْ أموت! ذلكَ أنّني إذا لم أمتْ فقد يُطلقُ لساني كذبةً رهيبةً بدافعٍ مِنَ الطبيعة!... أنا لم أُفسدْ أحدًا.. لقد أردتُ أنْ أحيا لسعادةِ الناسِ جميعًا... أردتُ أنْ أحيا لاكتشافِ الحقيقةِ ونشرها... فماذا كانتِ النتيجة؟ لا شيء! كانتِ النتيجةُ أنكم تحتقرونني. هذا دليلٌ على أنّني غبيٌّ أحمق، على أنّني امرؤٌ لاخيرَ فيهِ ولا فائدةَ منه، وعلى أنّني قد آنَ لي أنْ أزول! وحينَ أزول، فلن أُخلفَ ورائي أيّة ذكرى: لن أتركَ أيَّ صدى، لن أتركَ أيََ أثر، لن أتركَ أيَّ عمل! لم أنشرْ أيَّ رأي، لم أُذِعْ أيّة قناعة! لا تضحكوا من غبيٍّ أحمق! انسَوه! انسَوا كلَّ شيء! أرجوكم أنْ تنسَوا! لاتكونوا قساةً!”
04
لقد حلمت بك زمنا طويلا منذ أن كنت بالريف عنده. قضيت هناك خمس سنين وحيدة تماما. فكنت أنتقل من خواطر إلى خواطر و من أحلام إلى أحلام. حتى وصلت لتصور رجل مثلك. طيب .. شريف .. رقيق .. غبي بعض الغباء أيضا. يأتيني على حين فجأة و يقول لي: ما أنت بآثمة يا ناستاسيا فيليبوفنا. إنني أحبك و أعبدك. نعم كنت أسترسل في الأحلام أحيانا إلى درجة الجنون. فإذا بهذا الرجل يصل ليقضي شهرا أو شهرين كل عام. ثم يتركني مهانة ملطخة الشرف بالعار مهتاجة مدنسة. أردت ألف مرة أن ألقي نفسي في الغدير لكنني كنت جبانة.
السابق | 1 | التالي |