إن من أسوأ الأشياء وأكثرها دناءة تلك المتعلقة بالمال، أنه قادر على شراء كل شيء، حتى المواهب. وستبقى هذه الحقيقة بقاء الحياة في هذا العالم.
الأبله الجزء الأول
نبذة عن الرواية
يمثل دوستويفسكي عتبة أساسية يجب الوقوف عندها لقارئ الأدب في مكان في العالم. والرواية التي بين يديك عزيزي القارئ، وهي رواية الأبله، تصنف مع بقية روايات دوستويفسكي الكبرى كواحدة من أهم الأعمال الروائية للعصر الذهبي للأدب الروسي. نشر دوستويفسكي روايته "الأبله" أولا مسلسلة في مجلة الرسول الروسي الأدبية في عامي 1868- 1869 . و"الأبله" صفة المقصود بها خطأ بطل الرواية الرئيسي الأمير الشاب الطيب ميشكين، الذي تدفع طيبته وقلبه المفتوح على الحياة والبشر، بعض الشخصيات لاعتباره "الأبله" الذي ينقصه الذكاء والذي يمكن خداعه واللعب به كيفما يشاء اللاعبون والمخادعون، لكن مجريات الأحداث تفاجئ الجميع. صنفت رواية "الأبله" من قبل النقاد ومؤرخي الرواية بأنها رواية فلسفية. لكنها تلك الفلسفة التىى تتم قراءتها علىى عدة مستويات فيستوعب دواخلها الجميع وتمتعهم وتترك فيهم العظة والعبرة والدرس المستفاد على اختلافهم. أما الكاتب والفيلسوف البريطاني أنتوني جرايلنج فقد وصف رواية "الأبله" بأنها "بدون سؤال، أحد أعظم الكتب التي كتبت".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 536 صفحة
- [ردمك 13] 9789777650731
- آفاق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الأبله الجزء الأول
مشاركة من محمود معاز عبدالبر
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
01
“أنا أري أن قتل إنسان بسبب ارتكابه جريمة قتل هو قصاص لا تناسب بينه وبين الجريمة نفسها. إن قتل قاتل أفظع كثيرا من جريمة القتل التي ارتكبها ذلك القاتل. إن الإنسان الذي يقتله القتلة،إذ يذبحونه ليلا في غابة أو غيرها، يظل إلي أخر لحظة يأمل أن ينجو. يروي الناس عن مقتولين أنهم ظلوا،بعد حز رقابهم،يأملون ويحاولون الفرار ويتضرعون سائلين الشفقة عليهم والرأفة بهم. أما في الإعدام فإن الأمل الأخير، الأمل الذي يجعل احتمال الموت أسهل عشر مرات ينترع منك "حتما". إن صدور الحكم واستحالة الإفلا منه هما اللذان يجعلان العذاب رهيبا فظيعا”
02
“إنَّ جوهرَ العاطفة الدينية مستقلٌ عنْ جميعِ البراهين، وجميعِ الأفعالِ السيّئة وجميعِ الجرائمِ وجميعِ مذاهبِ الإلحاد. إنَّ في هذهِ العاطفة شيئًا لا يمكنُ أنْ تنالهُ أدلّةُ الملحدين في يومٍ مِنَ الأيام. وسيظلُّ الأمرُ على هذا النحوِ أبدَ الدّهْر.”
03
“لماذا تخلقُ الطبيعةُ أفضلَ الناسِ لتسخرَ منهم بعدَ ذلك؟ هذا ما تعمدُ إليهِ الطبيعة: حينَ أظهرتِ البشرَ على الإنسانِ الوحيد الذي عُدَّ الإنسانَ الكاملَ في هذا العالَم، عهِدتْ إليهِ برسالةِ أنْ ينطقَ بأقوالٍ كانتْ سببًا في سفحِ دماءٍ بلغتْ مِنَ الغزارةِ أنها لو سُفحتْ مرّةً واحدةً لخنقتِ الإنسانية! إنها لسعادةٌ أنْ أموت! ذلكَ أنّني إذا لم أمتْ فقد يُطلقُ لساني كذبةً رهيبةً بدافعٍ مِنَ الطبيعة!... أنا لم أُفسدْ أحدًا.. لقد أردتُ أنْ أحيا لسعادةِ الناسِ جميعًا... أردتُ أنْ أحيا لاكتشافِ الحقيقةِ ونشرها... فماذا كانتِ النتيجة؟ لا شيء! كانتِ النتيجةُ أنكم تحتقرونني. هذا دليلٌ على أنّني غبيٌّ أحمق، على أنّني امرؤٌ لاخيرَ فيهِ ولا فائدةَ منه، وعلى أنّني قد آنَ لي أنْ أزول! وحينَ أزول، فلن أُخلفَ ورائي أيّة ذكرى: لن أتركَ أيَّ صدى، لن أتركَ أيََ أثر، لن أتركَ أيَّ عمل! لم أنشرْ أيَّ رأي، لم أُذِعْ أيّة قناعة! لا تضحكوا من غبيٍّ أحمق! انسَوه! انسَوا كلَّ شيء! أرجوكم أنْ تنسَوا! لاتكونوا قساةً!”
04
لقد حلمت بك زمنا طويلا منذ أن كنت بالريف عنده. قضيت هناك خمس سنين وحيدة تماما. فكنت أنتقل من خواطر إلى خواطر و من أحلام إلى أحلام. حتى وصلت لتصور رجل مثلك. طيب .. شريف .. رقيق .. غبي بعض الغباء أيضا. يأتيني على حين فجأة و يقول لي: ما أنت بآثمة يا ناستاسيا فيليبوفنا. إنني أحبك و أعبدك. نعم كنت أسترسل في الأحلام أحيانا إلى درجة الجنون. فإذا بهذا الرجل يصل ليقضي شهرا أو شهرين كل عام. ثم يتركني مهانة ملطخة الشرف بالعار مهتاجة مدنسة. أردت ألف مرة أن ألقي نفسي في الغدير لكنني كنت جبانة.