مسكينة أنت يا سونيا، لقد وجدوا فيك بقرة يحلبونها كلما أرادوا وهم الآن لا يشعرون بالحزن والأسى، لقد سكبوا أمامك في البداية قطرات من دموع التماسيح، ثم اطمأنت نفوسهم إلى شقائك؟ الإنسان جبان بطبعه، وهو دائما على استعداد لقبول الأمر
الجريمة والعقاب
نبذة عن الرواية
تُعتبر رواية "الجريمة والعقاب" هي أول روايات دوستويفيسكي العظيمة ، ومن أشهر الروايات العالمية الروسية التي نالت شهرةً واسعةً جداً، تنقسم الرواية إلى ستة أجزاء بالإضافة إلى خاتمة.. تركز الرواية على البعد النفسي وصراع الخير والشر وكيفية ارتباطهما بالجريمة، وتُصور أيضاً ما يدور في نفس المجرم من خواطر وأفكار حين يُقدم على فعل جريمته. تصور أحداث الرواية المعضلة الأخلاقية لروديون راسكولنيكوف وهو طالب سابق فقير في سانت بيترسبيرج ، يرسم خطة لقتل مرابية عديمة الضمير من أجل مالها ، قبل قتلها يعتقد أنه بمالها يمكنه تحرير نفسه من الفقر وأن يقوم بالعديد من الأعمال الخيرة، إلا أن الحيرة والتردد والحظ يفشلون خطته لقتل يراه البطل أنه مبرر أخلاقيا .التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 266 صفحة
- [ردمك 13] 9789776774629
- وكالة الصحافة العربية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الجريمة والعقاب
مشاركة من محمود معاز عبدالبر
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
البشر يصبحون مجانين مسعورين. ولكنهم يعدون أنفسهم على ذكاء عظيم لم يزعمه البشر لأنفسهم في يوم من الأيام قط : فهم يعتقدون بأنهم معصومين من الزلل مبرّؤون من الخطأ. في أحكامهم. في نتائجهم العلمية. في مبادئهم الأخلاقية والدينية. إن قرى ومدنًا وأممًا بكاملها قد سرت إليها هذه العدوى. وفقدت عقلها. أصبح أفرادها يعيشون في حالة جنون. لا يفهم بعضهم عن بعض شيئًا. لا يفهم أحد منهم عن أحد شيئًا : كل واحد يؤمن بأنه الإنسان الوحيد الذي يمتلك الحقيقة. فإذا نظر إلى الآخرين تألم وبكى ولطم صدره وعقف يديه لوعة وحسرة. أصبح الناس لا يستطيعون أن يتفاهموا على ما ينبغي أن يكون شرًا وما ينبغي أن يكون خيرًا.
أصبحوا لا يستطيعون لا أن يدينوا ولا أن يبرؤوا. أصبح البشر يقتل بعضهم بعضًا تحت سيطرة بغض لا معنى له وكره لا يُفهم. هم يجتمعون ليؤلفوا جيوشًا كبيرة. فما أن يدخلوا معركة حتى يندلع الشقاق في جميع الصفوف فتنحل الجيوش. ويأخذ الجنود يهجم بعضهم على بعض. فيَعُض بعضهم بعضًا. ويذبح بعضهم بعضًا. ويلتهم بعضهم بعضًا. في المدن يدق ناقوس الخطر طوال النهار. ويُستنفر الشعب. ولكن ما الذي يستنفره ؟ ولماذا يستنفره ؟ ذلك أمر لا يعرف أحد عنه شيئًا. الرعب يستبد بجميع الخلق. المهن العادية هجرها أصحابها. لأن كل واحد يعرض آراءه وإصلاحاته. وما من أحد يستطيع أن يتفق مع أحد.
قبل الثورة الروسية بنصف قرن و الروس لا يلبسون إلا أسمالا بالية في كل الروايات من تولستوى إلى تشيكوف ودستيوفيسكى و غيرهم من رواد الأدب الروسى. حساء الكرنب هو الوجبة المسيطرة و الكوبيكا الواحد بعيد المنال. الذل طال طائفة النبلاء و المثقفين و الأراء و المعتقدات الجديدة تعصف بالمجتمع.
شاب كما في مراجعة الصديقة النيرة أسرته فلسفة نيتشة و تاريخ نابليون فظن نفسه من طبقة مختلفة من البشر لا تنطبق عليه قوانين المجتمع بل هو من يقرر أي القوانين يسرى عليه و أيها جدير بالإنتهاك.
أنه في المقال قسم الناس إلى نوعين : مخلوق "عادي" ومخلوق "غير عادي". وفرض على أولئك أن يعيشوا مطيعين دون أن يعطيهم الحق في تجاوز القانون و خرقه لأنهم كمان ترى مخلوقات عادية, أما الآخرون فإن لهم الحق في إرتكاب الجرائم وخرق كل قانون لمجرد كونهم مخلوقات غير عادية! أليست هذه فكرتك ؟ أم تراني مخطئاً