❞ فالملل، والتمرد والتبرم بالحياة طابع المدنية الغالب ❝
المساكين
نبذة عن الرواية
عزيزي مقار، أستحلفك بحق الله عندك يا مقار أن تدبر قدرًا من المال على وجه الاستعجال، كائنًا ما كانت الوسيلة. إن هذه المرأة قد دبرت لنا هذا الشرك، وما كان الرجل ليعرف طريقنا لولاها.. فلا تتخل عني الآن يا صديقي بحق السماء، وأخرجني من هذا المأزق... اقترض.. اقترضً مالًا بأي شكل من الأشكال؛ حتى ننتقل من هذا البيت إلى موضع لا تعرف فيه آنا فيودروفنا مكاني. ولا يكفي لهذه النقلة أقل من خمسة وعشرين روبلًا. أتوسل إليك ألا تحجم عن شيء في سبيل الحصول عليها... فلا تهولنك فائدة الربا، ولو كانت أضعافًا مضاعفة، أقدم على أي شيء، واقبل كل شرط يفرض عليك، ولكن لا تتخل عني، ولا تخذلني يا صديقي الوحيد وأملي الفريد. برباراالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 200 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-765-164-6
- آفاق للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed mrghny
أجمل وأرق وأمتع مآ قرأت رواية مليئه بالأحاسيس والمشاعر تبكيك وتواسيك في الوقت ذاته صدق من سماه عراب النفس البشرية دستويفسكي العظم على روحك في الخالدين السلام
-
BookHunter MُHَMَD
إنني أدرك اليوم أن هناك حاجة إليّ. و أنني لا غنى عني. و إنه ليس من الخير أن يحاول الناس ازعاج انسان شريف دون ما داع لذلك. و أن يناكدوه في أمور سخيفة تافهة. فليعدوني فأرا ما داموا وجدوا بيني و بين الفأر شبها. أسلّم لهم بهذا. و لكن للفأر ضرورته أيضا. ان له نفعا في هذا العالم. و قد يُحرص على الفأر أحيانا و قد يعطى مكافآت .. أنا فأر من هذا النوع.
ماكار دييفوشكين يعيش على هامش الحياة. و كذلك صديقته فرفارا اليكسييفنا. أول روايات دوستويفسكي بعد حياة شاقة حافلة بالانكسارات.
إنه لأمر عجيب أن يستطيع امرؤ أن يعيش في هذا العالم دون أن يخطر بباله أن هناك على مقربة منه كتابا يقص فيه قصة حياتنا كلها شاهد عيان! إن أمورا من حياتي كانت خافية عليّ غامضة في نفسي. فإذا هي تظهر لي شيئا بعد شيء منبثقة من ذاكرتي أثناء قراءة هذه القصة. و إذا أنا أراها من جديد. و إذا أنا أفهمها لأول مرة.
كانا يتبادلان الرسائل بصورة شبه يومية. كهل عجوز لا أمل له في أي شيء حتى الحياة نفسها و فتاة يتيمة تعيش يوما بيوم. كانت الرسائل تهون عليهما الحياة. أحيانا كأنهما أب و ابنته و أحيانا أخرى كأنهما عاشقين لولا الشقاء لبثّ كل منهما للأخر اشواقه و لوعته.
كانوا جميعا أولئك التعساء يزعمون أن لي دماغا متحجرا. و كانوا يهزأون بي و يسخرون مني صراحة. حتى صرت أحتقر نفسي بنفسي. كانوا يؤكدون أنني غبي أبله. حتى صدقت أنني كذلك فعلا. فلما ظهرتِ لي. أضأت وجودي كله. و غمرت بالنور حياتي المظلمة القاتمة. صار كل شيء فيّ عندئذٍ مضيئا. قلبي و روحي. و أخذ كل شيء يشع. و فزت بالطمأنينة الداخلية حين أدركت بفضلكِ أنني لست أسوأ من غيري.
كل عذابات النفس الشقية بالفقر و كل المشاعر الطيبة التي يختزنها المرء و يود لو أن له شريكا يبثه إياها تتجلى في تلك الرواية القصيرة من بدايات دوستويفسكي و تجعلنا نتساءل معه عن كيفية الخلاص من تلك الظروف المعقدة.
لماذا أنت شقية هذا الشقاء كله يا فارنكا؟ يا ملاكي الرقيق. أهذه السيدات خير منك؟ أية ميزة لهن عليك؟ أنت طيبة جميلة مثقفة. فلماذا يكون حظك هذا الحظ؟ لماذا تعيش النفوس الطيبة النبيلة في الشقاء و الهجران؟ بينما لا يحتاج غيرها حتى إلى البحث عن السعادة لأن السعادة هي التي تلقي بنفسها بين ذراعيه؟ أعرف يا ماتوشكا أن هذا التفكير شر. أعرف أن هذا التفكير حرام. فهو لبرالية و زندقة و إلحاد. و مع ذلك فإنني أتسائل صادقا باسم الحقيقة المقدسة نفسها: لماذا خلق نساء للسعادة. بقرار من القدر منذ كن في أرحام أمهاتهن. بينما نساء أخريات يرين النور في ملاجئ الأيتام؟
-
Nbraas_32
"الفقراء يُفضل ان لا يرتبطو مع بعض
فالتعاسه عدوى قاتله "
هو فقير ومقهور في هذه الحياه يعاني من الوحده ..
فإذا بـ يمامته ( ….. ) تبداله العاطفه وتشاركه الحياه عبر رسائل يكن لها الكثير من الشعور العذب .. فأصبح هذا الفقير يحيا لأجلها وحدها ،
يصحى صباحاً إلى دوامه من أجلها ،
ينام لـ يحلم بها ، هي كل ماتبقى له في هذه الحياه
لكنها هي أيضاً فقيره ويتيمه
وأن بادلته الشعور العذب عبر رسايلها العذبه له
سيأتي يوم تغريها الحياه بـ ملذاتها
عبر رجل أستغلالي يرغب بها كـ سلعه مُقابل حياه كريمه ، فتقبل ذلك ، فالحياه صعبه والمشاعر وحدها لا تكفي ..
عظمة دوستويفسكي بتشريح الفقر وتأثيره على الأنسان ومشاعره من خلال ( الرجل والمرأه )
رجل فقير متقهقر على ذاته ، مكسور ، هامشي في سطور الحياه ، ينظر لإمرأه بادلته الشعور العذب كـ طوق نجاه في جب الحياه
وأمرأه فقيره يتيمه تبادل هذا الفقير المشاعر ولكنه ليس
بـ طوق نجاه لها ، فتختار المال وربما الخيانه لكي تنجو
لكن الفقير أختار الوفاء لها
ربما دوستويفسكي كان يعطي مقارنه بين مشاعر الرجل ومشاعر المرأه ، وأن المرأه أن وجدت حياه أفضل لها فـ ستفضل الخيانه على الوفاء ، والعكس تماماً عند الرجل .
بالتأكيد أن في طيات هذه الروايه الكثير من العُمق
وأعتقد أن هذه الروايه لا تُقرأ مره واحده فقط .
أنصح بها بلا شك ولكن بـ ترجمة الدكتور سامي الدروبي