معظمنا ننساق خلف الهاجس نفسه، نضمن البشر والأشياء، نتعامل مع وجودها باعتياد الأبدية الوهمي، ناسين أن الأشياء لا تبقى من تلقاء نَفْسها، والعلاقات لا تستمر إلا ببذل الجُهد من أجلها..
قبل الفراق بخطوة
نبذة عن الرواية
"لم أصدّر رواية من قبل، لكن هذه الرواية كان لا بد لها من كلمة، بل شهادة. هذه الرواية وصلت إلينا في مسودتها الأولى تحت عنوان ""الآن أتعافى"". لكن المؤلف قرر لسبب يعلمه الله أن يغير عنوان الرواية في نسخة العمل النهائية، ليصبح ""قبل الفراق بخطوة"". كان هذا قبل وفاتهِ ببضعة أيام، وكُنّا نميلُ كإدراة إلى العنوان الأول، لكن بعدما أذهلتنا وفاة الكاتب أحمد مدحت قبيل أقل من شهر من صدور الرواية، أدركنا أن تغيير الاسم كان رسالة من روحه إلى العالم، فصار العنوان الذي حدده كاتبه. ""قبل الفراق بخطوة"" روايةٌ انسانية، وضع فيها أحمد نماذج عديدة للصراعات البشرية، وتقلب الإنسان بين خيره وشره، وكيف تمسّك البطل ببشريته المسالمة وسط عالم يموج بالصراعات، كأنه يوصينا في كلمته الأخيرة بأن نستمسك بالخير وسلام أرواحنا، تلك الرسالة التي قدمها أحمد رحمه الله قبل الفراق، بخطوة. الناشر"". "عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9789776902220
- عصير الكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية قبل الفراق بخطوة
مشاركة من Shimaa Allam
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shimaa Allam
#قراءات_٢٠٢٢
رواية قبل الفراق بخطوة للكاتب أحمد مدحت.
من إصدار عصير الكتب للنشر و التوزيع.
رحلة جديدة و عمل اجتماعي انساني ، نتعرف فيه على نماذج مختلفة من البشر ، نغوص معهم في مكنونات النفوس و خفايا القلوب .
بطلا الرحلة الرئيسين على و سما زوجان محبان إلا أنهما دائمي الخلاف .... و الآن يقفان على أعتاب خلافٍ جديد ربما سينتهي بالانفصال هذه المرة .
علي شخص بسيط مسالم ، اعتاد طوال سنوات عمره التوبيخ الدائم من أمه على كل الأشياء حتى أكثرها تفاهة ، فأختار الصمت كوسيلة لتهدئة نفسه ، و استسهل التجاوز عن حقه بنفسٍ طيبة و البعد عن أي مواجهة مباشرة حتى لا يخسر من حوله ..... ليجد الآن أنه لم يخسر سوى نفسه !!!
( اعتاد الحياة في خطين متوازيين : حياة رئيسية يُرضى فيها شخصًا يحبه ، و حياة فرعية ترضيه هو ، يفعل خلالها ما يرغب بالفعل في تحقيقه ، لا ما يريح شخصًا عزيزًا عليه )
أما سما صاحبة الطفولة الصاخبة ، غاضبة هي على أب قاسي متسلط و أم خانعة اعتادت الإهانة ، ليحفر ذلك في قلبها جرح الأب الحاضر الغائب ، جرح إنعدام الأمان ذلك الجرح الذي رغم مرور الأيام لم يلتئم يومًا بقلبها ، لذا أصبحت هي العقل المفكر المهتم بكل تفاصيل العلاقة ، صارت القائد المتسلط الممسك بذمام الأمور ليواجهها كيف يشاء و على الجميع السمع و الطاعة .
( في داخلها رصيدًا متراكمًا من القسوة مازال يضغط عليها كلما تم استدعاؤه ، حتى لو من خلال أبسط الأشياء .. مجرد إحساسها أن أحد المقربين منها على استعداد لهجرها ، او الاستغناء عن وجودها قربًا منه ، يجعلها تبادر فورًا بالهجوم ، تهشمه دون ترتيبات مسبقة )
كان لابد و أن تصير مواجهة يومًا ما ، لتكون تلك المرة الأولى التى يرد علي عن نفسه ما يسمعه من زوجته ، و يبوح أخيرًا بما داخله بصوت مسموع ، ليترك المنزل بعدها و يختار الابتعاد لبعض الوقت ، و هنا تأتي الفرصة ليرى كلا منهما نفسه بمرآته ، يتساءل عن مغزى حياته و هل سار في طريقه كما خطط له ؟
تتوالى الأحداث و يغرق علي في حل مشكلة صديقة خالد متناسيًا مشكلة حياته الخاصة ، و برغم اشتياق كل منهما للآخر إلا أنهما مصممان على اتخاذ موقف حاسم ، و تحقيق نصر في هذه المعركة الصامتة ، فهل سينتصر الحب و الرغبة في استكمال الحياة معًا ؟ أم أن لحظة الفراق تلك كانت بداية النهاية ؟
العمل ملئ بالمشاعر الإنسانية المتدفقة ، لحظات الضعف و لحظات التسلط ، الكثير من الأفكار عنا ، و عن من حولنا من أشخاص ربما كثيرًا ما نوفر التعبير عن حبنا لهم ، حتى يأتي الوقت الذى نراه مناسبًا و الأغلب أنه يأتي بعد فوات الأوان .
استمتعت بالعمل و إن استشعرت التكرار في بعض الأجزاء ، و قليل من التطويل في النصف التاني منه ، إلا أنه لمس قلبي و أثار مشاعري ، أرشحه للقراءة لمحبي هذه النوعية من الأعمال.
#قبل _الفراق_بخطوة
#رقم_٤٤
-
Mohamed Khaled Sharif
"أخيراً فهمت أن الإنسان يُمكن أن يتغير من تراكم القسوة حول قلبه ممن حوله."
رواية "قبل الفراق بخطوة" هي آخر ما كتبه الكاتب "أحمد مدحت" -رحمه الله-، وهي رواية اجتماعية ذات بُعد يحمل فلسفة عن الحياة والفراق، وكيف أن تقلبات الحياة قد تجعلنا نتصرف ونقوم بأشياء لم نكن لنتخيل أن نفعلها، فبطل الرواية "علي" الذي يعيش فترة زواج مُضطربة مع زوجته "سما" بسبب عدة مشاكل وضغوطات واختلاف في وجهات النظر، بسببها ينفصلا انفصالاً شكلياً -استراحة بشكلاً ما- فيجد نفسه مُنخرطاً في حكاية ولا أعجب ليساعد صديقه "خالد" في ورطته، فيضعه القدر في طريق أشخاص أخرين، وتتوالد الحكاية ويُصبح لها حكايات فرعية أخرى، لنخرج منها بحكمة واضحة أن القدر يضعنا في طرق الأخرين لنكون عوناً بشكل لا نتخيله، ولا نُدركه، وأن حتى أفعالنا وماضينا لا يُمكن الحكم عليه من زاوية واحدة، والحقيقة أنه لا يُمكن الحكم عليه على الإطلاق، فمن يمتلك الجرأة ليقول عن حياة شخص آخر أنها سيئة أو أنه قد أخطأ أو يُطلق أحكاماً في العموم، من يمتلك كل هذا الغرور والغطرسة ليظن أنه خالي من الأخطاء؟
رواية "قبل الفراق بخطوة" هي رواية لطيفة، أحداثها سريعة، ومكتوبة بسلاسة، كنتُ سأميل لرواية "التئام" السابقة للكاتب، ولكن بعد النهاية وجدتني أقدر هذه الرواية بشكل أكبر، فقد كنت ذكرت أن رواية "التئام" نقصها الجرأة في النهاية، ولكن نهاية "قبل الفراق بخطوة" جريئة، وحزينة، وانتهت فجأة، بشكل صادم، والتي من الجلي والواضح أن الكاتب كان قد تأثر بفترة مرضه الأخيرة ووجد في هذه النهاية شعوراً باقتراب حتمي منها.