أي انكسار في الروح لا يحدث فجأة، وإنما تسبقه شروخًا تُهمَل كونها تكاد لا تُرى!
دفتر أسود
نبذة عن الرواية
هَبّ مًستيقظًا وهو يمسك عنقه في قوة. تتابعت أنفاسه كغريق تم إنقاذه للتو. تحسس رقبته ببطء فهدأت نفسه عندما وجدها جافة بلا دماء! دفن وجهه في كفّيه وهو يحاول التقاط أنفاسه. لعن الكوابيس في سرّه مُستعيذًا منها، وملأه الامتنان لأنه لا يزال على قيد الحياة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 31 صفحة
- نشر ذاتي - أحمد فؤاد
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية دفتر أسود
مشاركة من أحمد فؤاد
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Salma.Ahmed
وعن دفتر أسود يحضرني قول "يوسف إدريس"
حين يقول:
(أن تؤلف كتاباً، أن يقتنيه غريب، في مدينة غريبة، أن يقرأه ليلاً ،أن يختلج قلبه لسطرٍ يشبه حياته، ذلك هو مجد الكتابة) .
فأنا أعتبر هذه القصة من أجمل ما خطه قلم أحمد ،اذ أنها تعبر عن الأحلام الثكلى، والآمال المنطفأة ،و عن كمائن الماضي المتربصة بالحاضر
وعن الحنان المشتهى ..عن إحتضان الصمت خوفاً من وجع الكلام وألمه
عن المتعبين ،عن أشياء وأوجاع تشبهنا
وأسأل نفسي بعدما انتهيت من القراءة
ترى أيهما أدمى نزفًا الذكريات المؤلمة التي تسكن أرواحنا،أم ما تخلفه هذه الذكريات في حاضرنا ومستقبلنا؟!
وأيهما أشد وجعًا.. لحظة الألم في وقتها، أم شبحها الذي يلاحقنا طيلة العمر؟
آآآه لو علم الأباء والأمهات أن العبث بفطرة أبنائهم بقصد أو بغير قصد، هو ما يؤسس بنياناً متهالكاً لهم ،فيغدون أشباحاً ،في صورة بشر عاديون،عيونهم لا تدمع لكن نفوسهم تئن تحت سطوة الذكريات، التي تستل سيوفها فتقطع أوصال الراحة والأمان ،وتمزق الحب، أو أي محاولة لممارسته ،على عتبة الحاضر،فيحدث الإنهيار .
"لم يعد يعرف كيف بدأ الإنهيار،ولم تعد تضايقه تلك الحقيقة،منذ أن أدرك أن أي انكسار في الروح لايحدث فجأة،وانما تسبقه شروخاً تهمل كونها ،تكاد لاترى"
نعم هكذا بجملة عبقرية يخبرنا أحمد عن الإنهيار ،والذي لم يكن ليأتي فجأة ،بل تسبقه تصدعات أهملت بشدة،فيحدث بعدها الإنهيار، الإنهيار الروحي ولكنه يحدث وقتها بدوي صاخب.
تحياتي لقلم أحمد فؤاد
-
BookHunter MُHَMَD
أن تتآكل روحك بشكل يومي و تبتلعك وساوسك. هذا لم يعد جديدا. الجديد هو ألا تدرك أن ذلك يحدث بالفعل. و المخيف أن تتصور أن ما لا يحدث هو واقعك و أن ما حدث كان أضغاث أحلام.
بين الحلم و اليقظة و بين الوهم و الحقيقة تنقلنا القصة نقلات عنيفة من التي تسوّد لها شاشات التلفاز في أفلام الإثارة التي تحبس الأنفاس.
ما الذي يدفع حياة سعيدة لحافة الإنهيار دون سبب ملموس. كيف لا نثق في من يشاركنا لقمة واحدة و سرير واحد و مصير أوحد و طريق نمشيه سويا باختيارنا. هل عدم ثقتنا في من نحب هي عدم ثقة أصلا في نفوسا؟ و هل نرث مشاكل أبوينا مع ما يورثونه لنا من متاع؟
قصة مأسوية تثير الأسئلة و تدفعنا إلى التفكير العميق بهذا الكائن المعقد المسمى بالإنسان.
بلغة سليمة و جذابة و بعبارات قصيرة و معبرة لها تأثير كبير على القارىء كون أغلبها جمل فعلية حركية تعطي النص حبكة درامية ملموسة و طاقة ذاتية و كأنك تشاهد فيلما سينيمائيا أمامك.
القراءة الثانية لأحمد فؤاد الذي عرفته في المجموعة القصصية عالم يشبهنا التي نشرها لغيره دون أن يكتب فيها شيئا من قصصه و سعدت بالقراءة له في قصته محاولة انتحار و أحببت أسلوبه هنا في هذه القصة التي فتحت شهيتي للمزيد من انتاجه الأدبي المتميز