رواية الجزار للكاتب المصري حسن الجندي.
لغة الرواية: سرد وحوار بالفصحى.
ملخص الرواية:
تدور أحداثها حول «آدم محمد عبد الرحمن» المدعو بالجزار، والذي تم اهتمامه عن طريق ضباط في مباحث الأمن بأنه قام بوضع قنابل في ملهى ليلي، ولكي يعترف بالقضية، قاموا بتعذيبه واغتصـ ـاب زوجته المريضة بالقلب أمامه، لتنتهي حياتها وهي تحاول الدفاع عن شرفها وشرف زوجها. وانتهت معها ابنتها الصغيرة، والتي تركت وحدها في البيت، لتواجه مصيرا قاسيا كان بطله الجوع والعطش... وعند تلك الأحداث تتحول حياة آدم من موظف حسابات محترم إلى جزار، يتلذذ بأكل لحم من آذوه...
رأيي الشخصي:
الكاتب من خلال شخصية آدم يوجه رسالة لمن يتخذون القانون ستارا لأعمالهم المشبوهة والفاسدة، بأن صاحب القضية لا ينسى أبدا من جار عليه، وسلب منه أغلى ما يملك. آدم ماتت إنسانيته في اللحظة التي رأى فيها زوجته تموت أمام عينيه، أصبح متعطشا للانتقام ولأكل لحم من ظلموه، كما أكلوا هم لحم زوجته؛ سواء كان بنظراتهم... سمعهم... أو أفواههم!
كان من الممكن أن يأخذ آدم حقه عن طريق القانون، لكن عندما يكون حماة القانون هم الظالمون، فكيف ستكون لديه فرصة في الفوز عليهم؟
من جهة أخرى، قدم لنا الكاتب أيضا شخصية «سامح»، رجل مستقيم، غايته تطبيق العدل والقانون، ليخبرنا بأن ليس الجميع كالعميد عمر، أو كحسن المغتصب! فلو أدرك آدم وجوده؛ لكان حقه وحق زوجته وابنته عاد إليه بطريقة قانونية، دون أن يضطر أن يلوث يديه بدمائهم الفاسدة...
الجزار؛ ما هو إلا الجانب الأسود في حياة كل منا، يحتاج فقط لمن يوقظه من ثباته! وليس بالضرورة أن نطبق ما فعله آدم... فالصمت وحده يعتبر- أحيانا- جلدا لضمير الظالم!
#شبه_مراجعة