اقتباسات من رواية حبيبة: كما حكاها نديم

تمنى لحظتها أن تتحول عربة القطار إلى حقيقة، وأن تأخذهما إلى رحلة باتساع العالم، لا يهبطان في محطة، ولا يرجعان أبدًا إلى الأوبرا أو إلى الأرض، رحلة بلا نهاية، وبدون خطة، وبدون توقف، دائرة بلا نهاية.

الحب بيظل موجود، زي حلم متعلَّق على الشماعة، جنب إخواته الأحلام التانية اللي جعلت الشماعة كاملة العدد.

كان حبك لها جهير الصوت، يمكن أن يسمعه أبعد شخص عن المكان، تسمعه حوانيت وشوارع وسط البلد، شاشات السينما وكراسي المقاهي، الجسور وأوراق الكتب وأطياف الأفلام، وكانت معزَّتها لك خافتة، هامسة، خجولة، تجعلها منكمشة على ذاتها، بالكاد يمكن أن يسمعها

تبهت الصورة، ولكنها أبدًا لا تزول، تشغلني بها صباح مساء، تشوَّشَت مثلك بحكم الزمن، ولكني لا أتذكر يومًا مر عليك لم تظهر صورتها وتختفي على شاشة عقلك وذاكرتك ووعيك، تآكلت حواف الصورة، هي تكبر أيضًا، ولكنك لا ترى إلا طيفها

عاد صامتًا لا تراه الأعين، طيف عابر متأمل ومتفرج، عاد للجلوس من جديد على شاطئ الحياة

إذا لم تستمر الحكاية سيبقى منها وشْم ذكريات محفورة في القلب والوجدان، ومعانٍ نبيلة وجميلة نتمنى أن تعود، وربما مشروع فكرة لكتابة عمل أدبي، على الرغم من أن قصة حب حقيقية ناجحة أعظم مائة مرة، في رأيي، من مليون رواية

وكلما زادت سطوة الواقع، زاد تحليق الخيال.

شنطة الكتب ثقيلة، وأثقل منها هموم القلب

قال «هيمنجواي»: «إن أفضل كتابة تكون والكاتب في حالة حب»

«إذا اتسع المعنى ضاقت العبارة»، هكذا قال الإمام النِّفَّري.

لا تنتظروا تعريفًا للحب، ولا قانونًا، فالعالم مكتظ بالقوانين، ولا تنتظروا تفسيرًا لماذا أحببت حبيبة، أنا نفسي لا أعرف، ولا أريد أن أعرف، بل إنني لم أسألها قَطُّ لماذا أحبت شخصًا آخر بينما كل ما أفعله كان ينطق بحبي لها.

انكسار القلب يعوضه صمود الروح.

‫ يمنحنا الحب بهجة أولى خادعة، أعرف بحكم التجربة أنها لن تدوم، هذه المرة منحني ألمًا أكبر مما كنت أعتقد، وأعمق مما توقعت، هي السن ربما، أو هي الحكاية التي كررت نفسها ربما، أو هي الفرصة الأخيرة محتمل، ولكن هذا الألم عظيم، وتلك الحالة ستستمر طويلًا.

⁠‫كيف تَعبُر مادة الحكاية على جسر الفن؟ كيف يمكن أن تكون جديدة؟ وكيف تعبِّر الكلمات عن المشاعر؟ كيف يكون الأمر جديدًا بينما يكتبون عن الحب كل يوم وكل ساعة؟

⁠‫بدا لي أحيانًا أن لكل قلب حدوتة، وأن عدد المجاريح بعدد البشر، لا وصول ولا طريق، سنون تعاد ودهر يعيد

❞ ‫ هذا الألم عظيم. أريد أن أكتب التماسًا للشفاء، ولكن لا شفاء، أعرف أن انكسار القلب أبدًا لا يلتئم. ❝

‏اقرأ الكتاب على @abjjad عبر الرابط:‏****

#أبجد

#حبيبة_كما_حكاها_نديم

كان لقاء لتصفية أزمة، كل طرف يعرف أن العلاقة بائسة وستنتهي حتمًا، وأن ساعة الحقيقة قادمة لا ريب فيها، ولكن يمكن أن تستمر العلاقة على عكاز بائس تحت لافتة الصداقة، كان قد عرف حبيبة منذ أربع سنوات، لا تخلو من بهجة وسعادة حقيقية أو متوهمة، وأراد أن يكون فقدها هو الخيار الأخير الذي لا بديل عنه، الاختيار صفر كما يقولون.

اللحظة التي تلغي العالم إلا واحدة هي لحظة الحب