أهلك، هكذا منذ آلاف السنين، يقدسون الموتى، كل الموتى في نظرهم "أوزير الطيب".
مخاوف نهاية العمر
نبذة عن الرواية
"يقدم الكاتب عالماً شديد الخصوصية، عالم المدن الصغيرة الفريد، والبشر في هذه الأماكن المتأرجحة بين الريف والمدينة. ينصت عادل عصمت بحب وفهم لأرواحهم المنهكة في عبورهم تلك الشوارع والغيطان والبيوت، إلى طموحاتهم الصغيرة وأحلامهم البسيطة، وكذلك نزواتهم وخيباتهم وأطماعهم. فى ""مخاوف نهاية العمر"" –كعادته- يملك الكاتب حسا عاليا بشخوصه، حسا رحيما، جعل من لغته تهويدات شفافة لبنى الإنسان وهم يخوضون معاركهم الصغيرة أو الكبيرة مع الحياة، إذ يمتلك نبرة قص فريدة، شكلها من كلمات رؤوفة ،حانية، سلسة وعميقة فى آن واحد، تكشف عن الهشاشة فى ادعاء القوة، وعن الأسى فى لحظات الفرح، وعن الإنساني المشترك بيننا جميعا، دون انفعال زائد أو استعراض لغوي متحذلق، وبسلاسة مقصودة يصاحب عادل عصمت شخصياته ويرسم ملامح عالمه الخاص. نصاحب القاص المغترب والفتى الباحث عن وطن والرجل العائد من حرب الخليج والفتاة التى غاصت فى النيل والسيدة التى تخشى نعيق الغراب وغيرهم من الأشخاص، ونكتشف شيئا فشيئا أن قصص عادل عصمت شأنها شأن رواياته قادرة على إدهاشنا بما هو بسيط وإنساني في الأساس.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 166 صفحة
- [ردمك 13] 9789778031263
- الكتب خان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية مخاوف نهاية العمر
مشاركة من Fatma Sharnoby
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Donia Darwish
الكتاب: #مخاوف_نهاية_العمر
الكاتب: #عادل_عصمت
عدد الصفحات: ١٧٠
بالرغم من أن العنوان مجرد اسم لقصة قصيرة فى المجموعة إلا أن 😊 أنا شوفت الاسم فى كل القصص هى مخاوفنا كلنا مش بس فى نهاية العمر ده فى مراحل مختلفة وظروف متغيرة
فى اللى بيخاف من الوحدة اللى ساب بلده ✈️واتغرب علشان مايعيش فى جلباب 👘ابوه 👴🏻بس لقى الوحدة هتنهشه وافتقد فيها لمته وصحبته 🫂 وقعدة كل يوم خميس مع شلته 😉
واللى خايف من الموت 🪦وبخوفه منه قاعد مستنيه وشاكك فى اللى حواليه انهم عايزين يتخلصوا منه 🦅
واللى خايفة من كلام الناس لدرجة انها ممكن تأذى نفسها من غير مبرر علشان بس خايفة من مين يقول ومين يعيد 🗣 وبموتها هتتطهر من آثمها 🥺
و اللى خاف من فقره ويأس وساب أهله وراح يدور على هوية وقيمة لحياته بس بعد مماته أملا فى جنة الحياة الآخرة..
و اللى خايف ينسى حبيب وما هما انشغل وانخرط فى دوامة 🌀 حياته برضه هتفضل ذكرى اماكن واشخاص مش راضية تفارق …
واللى خايف من سجنه وعلى قد ما بيستنى الفجر لأنه أمل فى نور بيطل من شباك زنزانة ضلمة بوحشتها وكآبتها إلا انه برضه لسه محبوس تايه ما بين يفرح بفجر يوم جديد ولا ده معناه يوم تانى من الحبس 😔
7️⃣ قصص قصيرة استمتعت ببراعة السرد ووصف المشاعر💙 ، اتأثرت بالمواقف وحطيت نفسى مكان ابطال القصص … اتوجعت على مصابهم وكأنها أوجاعى ومخاوفى 🥺🥺…
قصص قصيرة كثير منها ساب علامة وخلانى افكر
هى مبقتش مخاوف نهاية العمر ديه مخاوف كل عمر …
أول قراءة 📖 ليا مع الكاتب عادل عصمت وكمان تبقى قصص قصيرة وانا اصلا مش ليا فى القصص المتفرقة لانى بحب الرغى ياخد حقه 😀 بس بصراحة مع المجموعة ديه كل قصة كفيت ووفيت فى الحكى
مش هتكون الأخيرة اكيد للكاتب 🥰
ديه بعد الاقتباسات عن كل قصة فى المجموعة 👇🏻
القصة 1️⃣ :
قصة الفجر
❞ أن الفجر يلوح جميلاً ومؤلمًا من نافذة زنزانة، وأنه لولا السجن لما عَرفَ المرءُ معنى الفجر ❝
القصة 2️⃣:
لن اتذكرك أبدا
❞ أحيانًا يَتعبُ من هذا الإلحاح لصورتها يَسألُ نَفسهُ: "لماذا أريد أن تتذكرني؟"، "لماذا يريد البشر أن يكونوا حاضرين أثناء غيابهم؟" "أليس هذا أمرًا غريبًا؟" يَستَبدُ بِهم طُموح غَريب أن يكونوا مؤثرين وتاركين بصمتهم على الحياة بعد غيابهم. لماذا يمنحهم هذا قيمةً وفرحًا، ألا تَكْمُن هنا بذور بؤس وتعاسةٍ؟ وَظَنَ أن الكارثةَ تَكْمُن في هذا النزوع بأن يبقى الإنسان حيًا إلى الأبد، خالدًا. وفي تلك الأصباح التي كان يحاول فيها التخلص من صوت علياء، اعترف لنفسه أن الحياة تبدأ من مقاومة هذا الميل. ❝
القصة 3️⃣:
زينب فخر الدين
❞ صدّق أستاذ الفلسفة أفكاره في أن زينب ذهبت إلى النهر لكي تستعيد نفسها التي ضاعت منها، ذهبت لتسلم زينت الحالية التي سكنتها كي تضيع في النهر وتتلقى الأخرى التي أضاعتها. وبالتالي لم تكن ذاهبة إلى الموت وإنما إلى الخلاص، لكي تتخلص من ثِقل لا يُحتمل وتستعيد الخفة التي فقدتها، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا في النيل. مُطهر الأجساد من أدرانها. ❝
❞ عندما كبرت البلد وأصبح انتحار البنات في النيل شائعًا، وأقرت الصلاة عليهن، فهن مرضى تغويهن طبيعتهن العميقة بأن يتخلصن من أنفسهن في جوف النيل، لأن هذه الأنفس الهشة لا تتمكن من تحمل هذا النوع من الحياة ❝
القصة 4️⃣ :
الوطن
ألم أقل لك أن تدفنه ؟
❞ "موتي ناقص، أنت السبب
❞ "كيف يمكن أن أموت وجسمي ناقص؟"
"كان لا بد أن تدفنه كما قلت لك". ❝
❞ ، ألن يكتشفوا ذات يوم أجهزة تسجل لنا ذبذبات وتوترات الروح، وتحتفظ لنا بسجل لأفكارنا وانطباعاتنا؟ ❝
القصة 5️⃣
رياح الخماسين
❞ الأسى الذى يدور به النقاش يَكشفُ عن أنهما لم يتمكنا من بلورة رأي حول السبب الذي أعادهما إلى هنا، وصمتهما الجاد الحزين في قلب النقاش تجسيد لحيرة السؤال الأزلي: أين الحقيقة؟ ما حقيقة ما حدث فعلاً؟ هل كان صدام يريد حقًا أن يَدخل الكويت أم أنه كان مجرد قطعة شطرنج في دور تُحركه القوى الكبرى في العالم؟
❞ انكشف ما لم يكن ظاهرًا، وشعر بأن الود مجرد قشرة، وأن حياته كلها بلا معنى: الرحلة الطويلة في العراق والإفلات من سطوة أبيه ومحل الكاوتش، والتوظف وبناء بيت. بدد هذا الانفجار الأوهام وقيمة الكفاح، كان يظن أنهما شخص واحد، وأن كفاحه لها، لكنها فاجأته بأنها شيء مختلف عنه. في غمرة الغضب، كاد أن يفض الأمر برمته، ويطلقها وينتهي، لكن الأولاد، حياته، كفاحه، لايمكن أن يفرط فيما بناه بسهولة. وغرق في حزن لم تمحه مواساة حسين إدريس ومحاولة إقناعه بأن كل النساء على هذه الشاكلة. لأول مرة يرضخ نجيب، حين مادت من تحته الأرض مرة أخرى، ويعيش تلك الحالة المنغصة التي عانى منها يوم الرجوع من العراق، لكن هذه المرة بحس مختلف فيه قدر أكبر من المرارة. ❝
القصة 6️⃣
حديث مريم
❞ تلك هي اللحظة التي خافت منها مريم. كانت تعرف أن الوجع هنا؛ في المتعلقات، البقايا، التقاليد القديمة التي لا تموت، الهُوة التي يفتحها الموت عندما لايُدفن الميت، هنا يكمن الهول، روح الشخص ستظل هائمةً دون راحةٍ حتى تُدفن، فكرة قديمة مستقرة في الأذهان مخلوطة بالحياة، جزء من اللحم، ليست مجرد فكرة موروثة. ❝
❞ كانت النقطة الصلبة التي توقفت عندها وقضت وقتًا طويلاً تحاول فهمها هي شهوة الموت التي اعترت الشباب، وإن كان الشباب الغرقى في البحر المتوسط تقودهم فكرة الانفلات من حياة ضيقة إلى حياة رحبة في أوروبا، فكيف يمكن تفسير من يذهب إلى الموت برجليه خاصة إن كان شابًا عاديًا ليس مرتبطًا بالتيارات الإسلامية أو تربى تربية فكرية من أي نوع. صحيح يمكن أن يكون قد حدث له هناك نوع من غسيل المخ كما تقول: "الاستشهاد وتصوير الجنان التي سيدخلها والمنزلة العالية باعتباره شهيدًا، كل ذلك معقول، ولكن مهما صوروا لك ما ينتظرك لا يمكن أن تبدد نفسك في الفضاء مادام الأمر ليس نابعًا من أعمق أعماق روحك." ❝
القصة 7️⃣
مخاوف نهاية العمر
❞ كانت متأكدة من أنهم ينتظرون موتها حتى يبيعوا البيت، لكنها لن تسلم لأبنائها وأبناء أخيها، لن ينتصروا عليها، لهفتهم على بيع ميراث جدهم سوف تُضيعهم. لا يفهمون الحياة، ويرون "أنني كبرت وخرّفت". يجب أن يبنوا البيت لا أن يبيعوه. كل واحد يريد شقة وسيارة ورصيدًا في البنك. يخلعون أنفسهم من جذورهم، ولايدركون أن كل واحد منهم سوف يكون وحيدًا مثل عود جاف. لا يفهمون. عليهم أن يفكروا في بناء البيت، أو يبقوا فيه كما هو، على الأقل معًا. ❝
#مكتبة_دنيا
#قراءات_٢٠٢١
قاريت الرواية من خلال أبليكشن #أبجد
-
Salma.Ahmed
قراءة أولى ل"عادل عصمت"
وهنا أقف أمام مجموعة قصصية تحمل عنوان، يثير التأمل،ويستدعي حزن شفيف، فنهاية العمر هاجس وشبح يحوم حول الإنسان كلما اقترب من محطته الأخيرة، هو توقيع للحضور في سجلات الزمن الهرم في محاولة مستميتة منه لمواجهة الرحيل.
بصفة شخصية أعشق "أدب القصة" سواء القصة القصيرة، أو القصيرة جدًا ففي عالم القصص يختبئ السرد في جلباب سرد أخر، يواري الكاتب بعض ألغاز الحكاية وسط السطور في محاولة لإشعال ذهن القارئ، وحثه على النبش في أعماق ذاته لعله يجد شيئًا يشبهه
فإذا نجح الكاتب في إحداث هذا التماس، فقد كُتب لإسمه الخلود في عالم الأدب
لازالت مثلًا قصة "نظرة" لكاتبها الراحل العظيم يوسف إدريس تقفز إلى ذهني بكل تفاصيلها، وتنسج بداخلها ألف حكاية وحكاية، برغم مرور زمن طويل على كتابتها وسردها، وعلى قرائتي لها
فكل سطر فيها يحمل عبقرية السرد، الذي يفتح باب التأويل على مصرعيه، فهكذا يكون الإبداع الذي يربو بالتقادم.
انتقل هنا لقلم "عادل عصمت" ومجموعته القصصية التي تأرجح مستوى القصص فيها، فبعض القصص كانت مبتورة، تنتهي منها وأنت غير مستريح، فقد تركها الكاتب هكذا مفتوحة النبض والجرح، وبعضها كان ملغزًا، يطرح السؤال ويورث الحيرة مثل قصة "لن أتذكرك أبداً" فهناك دائمًا شخصًا أوصاك يومًا ما حين افترقتما، اوصاك أن تنساه وألا تتذكره أبدًا، فظل حضوره وتدًا في أعماق الذاكرة فيقول عصمت:
لماذا يكون البشر حاضرين أثناء غيابهم؟ أليس هذا أمرًا غريبًا؟ يستبد بهم طموح غريب بأن يكونوا مؤثرين وتاركين بصمة على الحياة بعد غيابهم.
أكاد أجزم أن كل من قرأ هذه القصة، قفز إلى ذهنه شخصًا ما، وربما بيتًا ما..شيئًا ما، ظن أنه نسيه، فيجد أنه فجأة يستدعيه بكل تفاصيله ليؤكد على المعنى الذي طرحه عصمت، ونجد أننا نبحث معه عن إجابة لماذا الإصرار على الحضور رغم الغياب.. فلا نجد إجابة.
وفي النهاية يختتم الكاتب المجموعة بقصته الأخيرة التي تحمل اسم مجموعته "مخاوف نهاية العمر" والتي أدهشتني حقًا، أدهشني فيها الحوار الساكن، وكأنما عمد الكاتب أن يكون الحوار الداخلي هو البطل، هو الإطار الموسيقي الذي يصاحب الإنفجار الزمني ليشكل دلالة داعمة للحكاية
بعض البشر يخافون الرحيل، يهابون المصير المنتظر، فتتحول الهواجس إلى ظنون في كل من حولهم، يسكن التوتر بداخلهم، يقاومون هشاشة أرواحهم بإفتعال معارك تقاوم الذبول والإستسلام بصك الأمل الزائف في استمرار الحياة إلى ما لا نهاية ،فيقبضون على كل الأشياء المادية ظنًا بأنها سوف تمنحهم الخلود
يقترب الكاتب من أعماق النفس ومتاهاتها، فيتيح لنا التأمل في تفاصيل أخرى متشابهة نستدعيها كلما تقدمنا في القراءة، فالشخصية البطلة منهكة، متعبة، حائرة تختفي وراء مسحة من حزن دفين مصدره الإحساس بالذبول، الذي لم يكن تقدم العمر فقط أساسه، إنما هشاشة النفس.
فتنت بهذه القصة فما أجمل أن تقرأ سطورًا حية، البطل شخصية إنسانية لا شخصية ورقية،تموت بموت الحكاية
-لا أنكر أنني اعجبت بقلم عادل عصمت وإن كنت توقعت الأجمل للحكايات.
-
إبراهيم عادل
حالة من الشجن والحنين لماضِ فات، وذكريات قديمة تترك آثارها في الروح، تدور حولها قصص هذه المجموعة الفريدة، القصص التي اختار عادل عصمت بإصرارٍ وعناية أن يتركها قصصًا، تكثّف الحالة والمواقف والأحداث، وتترك للقارئ فرصة أن يتأمل كل واحدةٍ منهم أكثر من مرة، ويعيد للقصة القصيرة بريقها الأخاذ، ومكانتها المفتقدة .
(وينفلت من بين إيدينا الزمان .. كإنه سحبة قوس في أوتار كمان) بقيت كلمات سيد حجاب تتردد في ذهني أثناء قراءة قصص المجموعة، على اختلاف شخصياتها، وحكاياتها، فالقصص لا تتحدث عن انفلات الزمن فحسب، وإن كان حاضرًا، ولكنها تستعيد مع الماضي أثر الحياة الجميل كله، تسعى جاهدة للكشف عن خفايا وأسباب البقاء أو التمسك بالحياة، أوحتى ذلك المرور العابر الذي يترك أثرًا لا يُنسى.
سبع قصص وأكثر من 14 شخصية، تحمل كل شخصية منهم طرفًا من الحكاية، وينتقل الرواي بينهم بانسيابية وذكاء، ليعكس لنا في النهاية ذلك العالم الذي يتوارى وراء كل قصة، من "الفجر" تحضر حكايتان أحدهما ذلك الرجل العجوز "نسيم"الذي يحمل ذكريات حياته على ظهره وكأنها آخر ما بقي له من الحياة، ويحرص في كل مرة يقابل فيها الرواي على أن يحكيها بنفس الحماس والحب، ذكريات أيام نضاله ومظاهراتٍ شارك فيها في الستينات، كل ذلك أمام راوٍ لا يعبأ بما يحكيه في البداية، ولكنه يتأمله بعد ذلك بفترة، ويدرك قيمته. كما يحضر الراوي في خلفية الأحداث من خلال ذكريات صاحبه الذي رحل في "لن أتذكرك أبدًا" التي يسترجع فيها تلك العلاقة الخاصة جدًا التي ربطته بحبيبته في ظرف استثنائي، لحظة يرصدها بدقة، ويحعل القارء يفكّر ف لحظاتِ شبيهة بها في حياته، تغيّرت فيها حياته، فلم تعد كما كانت، وكأنما هبّت عليها "رياح الخماسين" كما في القصة التي تحمل هذا العنوان ونخوض فيها مع بطل القصة في علاقته بزوجته وكيف كانا ينتظر ليلة الخميس معها، ثم دار الزمان حتى غدا الاستعانة بحب "الفياجرا" أمرًا لا مفر منه، وكيف استطاع أن يتغلب على انهيار حياته في لحظة فارقة أخرى!
يحضر الاغتراب عن الوطن، والسفر للعمل سواء في الخليج أو ليبيا، وكيف يؤثر على شخصيات القصص سواء في قصة تحمل ذلك العنوان المباشر "الوطن"، يبحث فيها البطل عن بقايا ما تركه في وطنه متمثلاً في قبر أمه، أو في "لن أتذكرك أبدًا" حيث يدور الزمان بالشخصيات وتحضر الحبيبة التي لا يتمكن من نسيانها، ومن خلالهم يعكس عادل عصمت حالة كاملة للاغتراب، ربما بثها من قبل في روايات مثل "النوافذ الزرقاء" ولكن حضورها هنا يحمل خصوصية مختلفة.
-
أحمد فؤاد
في الحقيقة أن هذه هي المرة الأولى التي أقرأ فيها للكاتب عادل عصمت، لكن وعلى الرغم من أن المجموعة لم تناسبني إلا أنني لا أستطيع إلا أن أشهد أن الكاتب لديه قلم بارع في وصف المشاعر الإنسانية.
لا أنكر أنني تأثرت ببعض الشخصيات وبأجزاء من القصص، لكنني لم أجد قصة كاملة مُتكاملة باستثناء قصة "مخاوف نهاية العُمر"... هناك عامل مفقود لا أستطيع تحديده أفقدني متعتي بالنصوص... حاولت أكثر من مرة أرتبط بالنص لكنه ظل بعيدًا عني. أشعر مع القراءة بحاجز يمنعني من الاندماج مع القصص للأسف. قد يكون الغوص العميق في التفاصيل من أجل إظهار خصوصية ذلك العالم (المَحلّي)، جاء على حساب الحبكة وتركيب الشخصيات. أو قد يكون الكاتب قد آثر الكتابة عن الشعور الإنساني بالخوف من انتهاء الأجل. لكن حتى وإن تجاهلنا الحبكات وتركيب الشخصيات نجد أن هناك مشكلة في البناء السردي، لا على مستوى اللغة والتي جاءت ممتازة وإنما على مستوى سلاسة الاسترسال. شعرت بأن النص من الصعب الإبحار فيه.
في كل قصة هناك جزء جيد ... فقط جزء... في قصة "الفجر" تجد جمال شخصية عم نسيم... في قصة "لن أتركك أبدًا" تجد فكرة هاجس الذكريات والشجن المؤلم أفضل ما في القصة دون أحداثها وشخصياتها. قصة "زينب" جيدة وإن لم يعجبني القسم قبل الأخير فيها. قصة "الوطن" قصة مُميّزة أعجبتني فعلًا فهي رمزية نفسية مُركّبة بشكل ممتاز. قصة "رياح الخماسين" لطيفة وإن كانت متوسطة المستوى. قصة "حديث مريم" من القصص جيدة ليس لقصتها الأساسية أو حتى حبكتها بل لتصوير الشخصية الأساسية وكيفية تعلقها بالحدث الرئيس. وأخيرًا قصة "مخاوف نهاية العُمر" أكثر القصص اكتمالًا وجمالًا وهي أمتعتني فعلًا.
اقتباسات
"الصور التي تتراءى باهرة الجمال في البُعد، لا تعطي نفس الانطباع عندما يعانيها على الأرض."
"لا يوجد مخلوق لا يريد شيئًا. أنت لا تعرف ماذا تريد."
المجموعة القصصية "مخاوف نهاية العُمر" تُشخّص آلام الإنسان المكنونة. تُبحر بنا في عالم من الألم المدفون، ذلك الألم الذي يختار الإنسان دومًا ألا يبوح به أبدًا... السبب؟ ببساطة لن يفهمه أحد!
في رأيي أن القصص قد تعجب القارئ ورُبّما لا... يتوقّف ذلك على مدى ارتباط القارئ بالنص ومدى تفاعله معه.
تقييمي نجمتان
معيار التقييم: نجمة = لم يعجبني - نجمتان = مقبول - 3 نجوم = أعجبني - 4 نجوم = أعجبني بشدة - 5 نجوم = استثنائي
أحمد فؤاد
العاشر من شباط/فبراير 2022
-
Ahmed Mahmoud Gamal
كالعادة عادل عصمت يلتقط حالات ضعف ومخاوف الانسان كما عاهدته في جميع كتاباته ، يارجل ما أزال أسير "أيام النوافذ الزرقاء" حتي تأتي هذه القصص لتجهز علي ،سبع قصص كلها مؤثرة و مغلفة بالحزن ، كانت قصة " الوطن" أكثرهم تأثيراً وجلباً للبكاء ،الأم التي توصي ابنها بدفن أحد ثدييها بعد عملية استئصال بسبب السرطان ويهمل الابن هذه الوصية ويحمل الثدي في صندوق كما لو كان طبق چلي وبدلاً من دفنه يحمله الي المعمل من أجل التحاليل اللازمة
هذه الوصية التى أهملها ستكون لعنة تطارده علي الدوام حتي في أحلامه وفي هروبه