اقتباسات من كتاب أثر الفكر الديني في روايات باولو كويلو

أحجار الزوايا في ذلك البناء الإبداعي، وهي:‏

‫ ‏- أولاً: النشأة والحياة الخاصة والمتميزة للروائي، وقد منحته خبرة غير عادية قل نظيرها.‏

‫ ‏- ثانياً: الموروث الديني والفكري الذي استطاع تكوينه من طريق المطالعة التي كانت تستهويه منذ الصغر.

-ثالثًا: ثقافته العربية و الإسلامية.

المؤلفات هي:‏

‫ ‏«حاج كومبوستيلا»، «الخيميائي»، «الجبل الخامس»، «على نهر بييدرا هناك جلست فبكيت»، «الشيطان والآنسة بريم»، «فيرونيكا تقرر أن تموت»، «الفالكيريز»، «مكتوب»

والمعروف عن هذا الكاتب أنه قبل اشتغاله بتأليف الأعمال الروائية ونبوغه فيها كروائي بارع، اهتم كثيراً بالكتابة المسرحية.

يعتبر الروائي البرازيلي باولو كويلو‏(1)‏، المولود سنة 1947 في ريّو دي جانيرو بالبرازيل، والذي يشغل، حالياً، منصب مستشار خاص يعمل في إطار برنامج «تقاربات الفكر وحوار الثقافات»، لدى منظمة الأونيسكو‏(2)‏، أحد أكبر وأهم الروائيين العالميين اليوم.

المسألة التي تناولتُها كانت تتطلب مني أيضاً، قراءة أغلب أعمال باولو كويلو الروائية إن لم نقل كلها، قراءة تحليلية دقيقة، والتي لم تكن أفكارها هي الأخرى أقل عمقاً، أو أقل تعقيداً من الأفكار الصوفية بالرغم مما يبدو على أسلوبها ولغتها .

دافع موضوعي، إذ إنني رأيت أن السبق لدراسة أعمال روائي عالمي من حجم باولو كويلو، هو واجب علمي، وأن إثراء المكتبة الجزائرية، والعربية بدراسة من هذا النوع.

الدراسة التي قام بها الدكتور حامد أبو أحمد؛ بعنوان «كيف استطاع باولو كويلو أن يسحر العالم؟»، والتي رأى فيها أن السبب الذي جعل أعمال باولو كويلو تصل إلى ما وصلت إليه من نجاح، يعود أساساً إلى إبداعه المتميز .

التحليل الذي قام به الباحث الاجتماعي فريدريك لونوار (Frederic Lenoir) في دراسة بعنوان: «الروحانية الغربية الجديدة» والتي تطرق فيها إلى روايات باولو كويلو، ورأى أن السبب في نجاحها يعود إلى المضمون الروحاني الذي يصل إلى القارئ بعيداً عن كتب الدين المعهودة..

هذا البحث الذي حاولت من خلاله تبيان العلاقة التأثيرية للعديد من الأفكار الصوفية المعقدة، والمتشابكة والمتداخلة على الكثير من القضايا التي كان يعالجها باولو كويلو في أعماله، والأثر الذي كان ناتجاً عن ذلك، فيما بعد، هو بحث له أهمية كبيرة .

إلى أخي وصديقي الصدوق، الأستاذ لبعير عبد القادر، الذي واكبني طوال إنجاز هذا العمل؛‏

‫ ‏وإلى كل من جعل من العلم شرعةً ومنهاجاً.‏

‏إلى أبي: بكادي عبد القادر (باكريم) رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه، أستاذي الأول الذي علّمني معنى الصبر، والإخلاص والمثابرة والإصرار؛‏

أمي الحنون (نفيس فاطمة) التي غمرتني، ولا تزال بدعواتها المستجابة؛ وكانت السراج الذي يضيء دربي دائماً، أطال الله عمرها في طاعته؛‏

‫ ‏إلى زوجتي (أحلام هنية)، التي صبرت معي، وقاسمتني مشاق هذا البحث المضني، ودفعتني دائماً إلى إحراز النجاحات؛‏

بسم الله الرحمن الرحيم‏

‫ (.. رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)‏[النمل/١٩]‏

‫ ‏صدق الله العظيم‏