اقتباسات من كتاب العلاقة الحميمية: لغز العلاقة الحامية الثقة بالنفس وبالآخرين

في علاقة الحب العميقة ينصهر الشخصان ليصبحا كياناً واحداً، ثمة كيان تولّد عن الاثنين ولقد أصبحا مجرّد قطبين له. أي أنه يوجد سَيل بين الاثنين وعند وجود ذلك السيل، سوف تشعر بالسعادة.

فلو جاء المتردد فكأنه لم يأت. والاحترام لا يُفرض بالقوة. فإما أن تقنع به وتستوعبه أو لا

تنبض، لكن بشكل آلي. لأن هذه النبضات قد فقدت شاعريتها. قد ينظرون إليك لكن بعيون مغشاة، تفتقر لبريق الحياة. وعندما تصافحهم لن تشعر بتبادل للطاقة أو بحرارة الترحيب. فأياديهم ميتة - قد تجد فيها وزناً، لكنك لن تجد حباً

يتوجب أن يعود الإنسان إلى البراءة والطفولة والصمت. وأن يعتمد على الوحي - فقد تبتسمان وتمسكا بأيدي بعضكما، وقد تلزما الصمت وتتبادلان النظرات. وجودكما معاً هو المهم - إذ ثمة التقاء وعلاقة حميمة وروحية لا يدركها أحد سواكما.‏

أن يفترقا ويكونا حقيقيين على أن يكونا مجتمعين وزائفين، لأن العلاقة لن تكون مرضية أبداً، ولن يصدر منها أي بركة. بل ستبقى جائعاً وظمئاً، تنتظر حصول معجزة ما. ولكي تحصل المعجزة يتوجب عليك القيام بشيء وهو: أن تكون حقيقياً

فيصبح الحب وكأنه واجب. لكن الحقيقة تبقى عطشى، والجوهر لم يرتوِ. فيزداد حزن الجوهر أكثر وأكثر. ذلك أن أكاذيب الشخصية عبء ثقيل جداً على الجوهر والروح.

إن الحب هو حالة لإدراكك حين تكون سعيداً وحين تشعر بأن كيانك يرقص. ثمة شيء يبدأ بالإشعاع والتذبذب في جوهرك وهو ينبض من حولك. وسرعان ما يصل إلى الناس.

عليك الدخول إلى باطنك لكي تخرج مزوّداً بطاقة وحب وتعاطف ادخل إلى باطنك لكي تخرج ملكاً وليس متسوّلاً ادخل لكي تخرج ولديك شيء تتقاسمه مع غيرك - الأزهار والأوراق وعندما تشعر بإرهاق شديد، تذكّر أن مصدر الطاقة يكمن في داخلك

(العلاقة الحميمة) هي بمثابة دعوة الشخص الآخر ليدخل إلى أعماق جوهرك وكيانك.

إن كلمة ‏Intimacy‏ بالإنكليزية هي من أصل لاتيني، ومعناها الجوهر أو الباطن. لذا، إن لم يكن جوهرك أو باطنك مملوءاً، فسوف تُخفق في إقامة علاقة حميمة مع أي شخص، لأنه سوف يكتشف الفراغ والجرح الموجود في داخلك.

العلاقة الحميمة هي عندما يكون الحبيبان واضحين مع بعضهما، ولا يخافان أو يخفيان شيئاً عن بعضهما. وحين يبوحان بما يجول في خاطرهما دون أن يخافا أن يجرحا أو يُغضبا الشخص الآخر…

‫ ‏لا توجد أي علاقة آمنة، فهذا ليس من طبيعة العلاقات. وإذا كانت العلاقة آمنة فلن تكون جذّابة.

فإذا أردت الحصول على المزيد من الحب والسعادة، عليك أن تعطي وتشارك الآخرين.

فالمطلوب هو قلب طبيعي. ويتوجب أن يكون هذا القلب الطبيعي بمثابة الأشجار وببراءة الأطفال - وعندها لن يكون هناك خوف من العلاقة الحميمة.‏

تعكس حلمك على الشاشة في أحد الأيام. وقد تتمكن كذلك من فرض أحلام معينة. لكن، على الأقل حتى الآن، لم يتطرق أي دستور إلى هذا الموضوع «يتمتع الناس بحرية الحلم، وهذا حقهم منذ الولادة».‏

قبلت بنشاطك الجنسي دون أي شروط، وإذا قبلت أن الرجل وكل إنسان في هذا العالم هش، وبأن الحياة بمثابة خيط رفيع جداً ويمكن أن ينقطع في أي لحظة…. حالما يصبح ذلك مقبولاً، وعندما تُسقط الأنا المزيّفة -

أتيت إلى هنا؟.. إذا لم أعرف نفسي كيف لي أن أعرف غيري؟ هل أحببت جسدي؟ لجسدك عليك حق… هل أحببتُ نفسي؟.. من عرف نفسه، عرف ربّه.‏