لم يكن الحب والعشق المحرم يوما هو حب حقيقي ، بل هو ذنب ومعصية وهو شديد مع من كان محصنا متزوجا ومن وقع فيه غفلة أو ضعفا فلا أقل من ندم وتوبة وللأسف بطلة الرواية إنما تبكي على أطلال علاقة محرمة بل وتبرر ذلك بالحب ؛ ولنلخص حقيقة الأمر واللبيب بالإشارة يفهم ففي الحديث (لئن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ” ؛ كما أن أحداث الرواية تنبئك عن عظيم خطر الاختلاط والتهاون في الكلام بين الجنسين وهو واضح جلي لكل من يرى ذلك بعين البصيرة ؛ نرجو أن ترتقي رواياتنا الأدبية في الخليج فتكون روايات ذات هدف سامي تبين فيها ثمرات الفضيلة والخلق والدين وترفع الهمم للمحافظة عليها مع بيان نتيجة مايكون خلافها من آثار للفجور والآثام لا العكس .
إن المرأة المسلمة حرة عفيفة تأبى مثل هذه الآثام وإن زلت فإنها تبكي على ذنبها وتطلب عفو ربها ؛ وقالت العرب قديما : تموت الحرة ولا تأكل بثدييها .