لا يكسر القلب شيئًا أكثر من ألا تشعر بالطمأنينة في بيتك، أن يكون سريرك منبتًا للخوف، وأبواب المنزل المحكمة سببًا أدعى للتوجس، وأن تصبح الجدران التي تستتر خلفها من الغرباء أسوارًا للقلق وظلًا ثقيلًا لحالة لا تنتهي من الترقب، وأن تكون اليد، المفترض بها أن تربّت على صدرك وتمسح على جبينك، هي التي تنتزعك من نومك وتلقي بك إلى كوابيس اليقظة ووحوشها
تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة > اقتباسات من رواية تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة
اقتباسات من رواية تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة
اقتباسات ومقتطفات من رواية تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة
اقتباسات
-
مشاركة من Marwa Fathy
-
وحملق رجل أصلع بنظارة طبية سميكة في وجه ماما، وهو يمر بجانبنا في الاتجاه الآخر من الشارع، وظننت أنه سمع وفهم، وهالته فكرة الموت التي يحملها كلوت أخضر مقاس "سمول"، بدانتيلا على الأطراف، لكنه كان يسير في الجهة الأخرى، ولم
مشاركة من Dina A. Ali -
حينها لم أع أيًّا من تلك الأشياء، لكن يفهم المرء طفولته أكثر بعد أن يضحى بالغًا، بعد أن يدفن الصبي الصغير الذي كانه، ويتحول مع الأيام إلى شخص آخر، فراشة لا تشبه صورتها تخرج من الشرنقة بعد أن دفنت الدودة.
مشاركة من Michel Hanna -
فأكثر الأسئلة تفاهة وإثارة للرعب، هي تلك التي لا تصنع إجابتها الصحيحة والدقيقة جدًّا أي فرق على الإطلاق. وأكثر الأسئلة قسوة لمن في سني حينها تلك التي ينتظر من الأطفال أن يجيبوها نيابة عن البالغين.
مشاركة من Michel Hanna -
لم تكن هناك لعنة أقسى من هذه، أن يضربهم الله بمزيد من الغرور، حتى إن أحدًا منهم لم يعد يسمع إلا نفسه ولا يفهم سوى كلماته، فكفوا عن بنيان البرج، وتبددوا في كل الأرض.
مشاركة من Omaima Sobhi -
تخلق الأعداد مسافة مناسبة من الألم، بعيدة بما يكفي حتى تتوارى تفاصيله، وعلى مقربة تسمح بتعويض الشعور بتأنيب الضمير.
مشاركة من Ibrahim Sassi -
كنت أعد وأسجل كل هذا في ذاكرتي بدأب، كل شيء يغدو أكثر احتمالاً حين يتحول إلى رقم، كتقارير أعداد القتلى في نشرة أخبار التاسعة مساءً بالضبط تخلق الأعداد مسافة مناسبة من الألم، بعيدة بما يكفي حتى تتوارى تفاصيله، وعلى مقربة
مشاركة من Ibrahim Sassi -
تبددت مثل شبح رسم طفولي مسحته ممحاة نافذة الصبر، وبقي منه أثر ضغط سن القلم على الورق، خلفية من خطوط غائرة وخربشات تتحدى المحو من الذاكرة، لكن تتماهى بخبث مع الكذب.
مشاركة من Fatma Sharnoby -
فربما تكون الحارة سدًّا كقصة مبتورة مات راويها فجأة
مشاركة من Fatma Sharnoby -
ويقولون إن للفقر لونًا كالحًا لا تخطئه العين، ويقول البعض إن له رائحة ثقيلة، هي خليط من كمكمة موت مقبل وزفارة باهتة، وأنا أخبركم أن ما يميز الفقر حقًّا هو صوته للفقر صوت، بالفعل، ضوضاء مسترخية وثابتة تأتي من
مشاركة من Fatma Sharnoby -
وظهر على وجهه تعبير مستخف لمراهق شرب سيجارته الأخيرة، وركب بعدها أتوبيسًا سيقضي به حياته كلها، ليشاهد العالم من خلف نوافذه المغلقة بإحكام.
مشاركة من Fatma Sharnoby -
وكانت تلك هي اللحظة المفضلة لديَّ في القصة كلها وكل ما يشبهها من قصص، حين يتحول البالغون فجأة إلى أطفال، وأن تنقلب مشاويرهم كلها إلى فسحة، والحياة إلى لعبة كبيرة بلا نهاية، وبقاعدة وحيدة، أن تعيشها، والآن فقط.
مشاركة من Fatma Sharnoby -
مال الجميع بآذانهم صوب الكاسيت، وكان لصوت الدوران الهادئ الصادر منه، ولإيقاعه الرتيب كتلك الأيام، مفعول مخدر.
مشاركة من Fatma Sharnoby -
لم تودع الكاهن ولم تنظر إلى الوراء، وهبط على وجهها حزن هادئ أشبه بالرضا.
مشاركة من Dina A. Ali
السابق | 1 | التالي |