يقول كفكا:
إن الحياة لا تتوقف لكنها تبتعد فحسب عن من يقرأ
القارئ الأخير
نبذة عن الكتاب
في هذا الكتاب يناقشُ بيجليا سؤالَ: ما هو القارئ؟ مَنْ هو؟ ماذا يحدث له عندما يقرأ؟ الأدب، بحسب بيجليا، يمنح اسمًا وحكايةً للقارئ. من دون كيخوتيه إلى هاملت، من بارتلبي إلى قارئ بورخس المخترَع، من إيما بوفاري إلى فيليب مارلو، نتصادف مع تنويعة لا نهائية من القرّاء: الرّائي، المريض، المُوسوَس، الميلانكولي، المترجم، الناقد، الكاتب، الفيلسوف، ولِمَ لا؟!: المؤلّف نفسه، بيجليا كـ بيجليا أو بيجليا كـ رينزي (الشخصية التي يتخفّى وراءها في أدبه). ما هو القارئ؟ الإجابة “هو قصّة: مؤرّقة، فريدة، ودائماً مختلفة”.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 123 صفحة
- [ردمك 13] 9788832201598
- منشورات المتوسط
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sherehan Attia
الكتاب: القارىء الأخير
المؤلف: ريكاردو بيجليا
المترجم: أحمد عبداللطيف - Áhmad Abdulatíf 🌿
"القارئ الأخير" كتاب يتناول القراءة كما يتناول الكتابة، بأسلوب يتسم بالجمال والعمق. يسعى ريكاردو بيغليا إلى استكشاف العلاقات الخفية بين القراءة والكتابة، والألعاب الفكرية التي تدور في عقول القراء والكتاب. يتألف الكتاب من ستة فصول رئيسية، كل منها يعد بمثابة رحلة استثنائية في عالم الأدب.
في الفصل الأول، يسترشد بيغليا بعلاقة بورخيس العميقة بالقراءة، مستعرضاً "تمثيلات القارئ في الأدب، وتمثيلات فن القراءة الخيالية". هنا تتنوع أسئلة الفصل حول أنواع القراء المختلفة، وعلاقة القراءة بجميع العمليات الأخرى، وكيفية الحصول على الكتاب والحفاظ عليه. في تداخل ساحر بين الخيال والواقع، يدفعنا الفصل للتفكير في تأثير القراءة "الهدام" و"البنائي".
الفصل الثاني يغوص في علاقة كافكا مع فيليس وتأثيرها على عملياته الكتابية، والعكس. يصل الفصل إلى نتيجة مفادها: العزلة التي لا يمكن مقاومتها والتي لا شفاء منها للقارئ والكاتب، وهي عزلة تتجلى في صمت الليل وهدوء الفكر.
"يقول كفكا: إن الحياة لا تتوقف لكنها تبتعد فحسب عن من يقرأ"
في الفصل الثالث، يُربط بين عزلة القارئ وتمثيلات المحقق في الأدب، ليظهر القارئ كمحقق بارع. نلتقي بقارئ ذو ذكاء حاد، يميل إلى الغرابة، يفسر ويعيد كتابة ما يقرأه.
الفصل الرابع يبرز العلاقة بين كونك قارئاً والممارسات اليومية، من خلال شخصية تشي جيفارا كقارئ. يستنتج الفصل أن "أن تكون قارئاً" هو أن تعرف نفسك من خلال القراءة، مما يشبه إلى حد ما أن تصبح دون كيخوت، فارس الأحلام والأوهام.
الفصل الخامس يعالج تمثيلات "القارئة" في الأدب، من خلال شخصيات مثل آنا كارنينا ومدام بوفاري. يوضح الفصل الدوافع الثورية الخفية في القراءة من خلال هؤلاء النساء الاستثنائيات. "بعضهم جعلوا إيمانهم بالخيال مفتاحاً لفهم الواقع. ومن ثم، تظهر مشكلة معقدة تؤثر بشكل حاسم على السياسة: نقل توتر الشك الذي يخص الرواية إلى العالم الاجتماعي، مما يطلق العنان لكل التخيلات المهددة."
في الفصل الأخير، يواجه القارئ والكاتب جيمس جويس بعضهما البعض، ويصل مفهوم "القارئ الكاتب" إلى أقصى حدوده. كان جويس يعيد كتابة وتصحيح الكتب التي يقرأها، وينتهي الكتاب بجملة بيكيت عن يوليسيس: “لا يمكن أن يشكو من أنه ليس مكتوبًا بالإنجليزية. ولا حتّى إنه ليس مكتوبًا. ولا حتّى مكتوبًا من أجل أن يكون مقروءًا. إنه مكتوب للنظر والإنصات”
في النهاية يتناول بيغليا مسألة القارئ وتعامله مع الأدب من وجهات نظر مختلفة، رابطاً بين الواقع والخيال، موحداً بين الشخصيات الأدبية مثل آنا كارنينا أو مولي بلوم وبين الكتاب مثل بورخيس، وكافكا، وجويس وغيرهم الكثير. هذا الكتاب هو تجميع لمناقشات حكيمة حول ما يهمنا نحن القراء وكيف تربطنا الأدب وتعرفنا.
" إن للقارئ جانبًا آخر ممثّلًا أيضًا باستمرار. ليس ماذا يقرأ فحسب، وإنما مع مَنْ يتواجه حين يقرأ، مع مَنْ يتحاور ويتفاوض، ليشيد هذا الشكل من الوعي، عبر القراءة"
الترجمة كانت جميلة للغاية ولم أشعر أبداً ولو للحظة أن الكتاب مترجم، لجمالها وعذوبتها.
#القارىء_الأخير
#كواليس_الترجمة
#فنجان_قهوة_وكتاب
#شغف_الكتب_الموسم_الرابع