إن التعود على الجنس البشري ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى وقت طويل، إن الجنس البشري هو صنيعة مصالحه وغاياته، وغروره وخوفه…
أدولف
نبذة عن الرواية
إننا نعتقد أن علاقاتنا ستنتهي بيسر وسهولة وبغير ألم طالما أنها نشأت في الظل ، لكننا عندما نبدأ في تحسّس القلق الذي ينتج عن هذه العلاقات المنتهية, ونشعر بهذه الغصة المؤلمة التي تحشرج في أرواحنا المخدوعة, وانعدام الثقة هذا الذي يعقب شعورا عميقا بثقة أبدية أٌجبرت على أن تنتحي مكانا قصيا بعيدا عن أعين الخلق بعد أن كانت ممتدة لتشمل العالم بأسره, وعندما يصبح تقديرنا لذاتنا متقوقعا على ذاته تائها لا يعرف طريقا يعود من خلاله سيرته الأولى, نشعر إذ ذاك فقط أن هنالك شيئا مقدسا في القلوب التي تئن من فرط حبها ونكتشف كم هي عميقة جذور العاطفة التي كانت لدينا والتي كنا نظن أننا نستطيع كتمانها عن العالمين. وإذا ما قيض لنا التغلب على ما نسميه (ضعفنا) فلا يكون ذلك إلا بسحق كل ما هو كريم سخي في ذواتنا، وتمزيق كل ما لدينا من إخلاص والتضحية بكل ما نملك من نبل وطيبة. وبعد أن يقتل الموت جزءا من روحنا ونٌأخذ بضعفنا على حين غرة، ننحدر بأخلاقنا إلى الدرك الأسفل من الذل والضعة بحجة وجوب امتلاك القوة والصلابة، ونتحدى الرحمة محتقرين كل ما يمت للتعاطف بصلة، أقول، بعد كل ذلك ننجو لنحيا بهذا النصر بأبهى وأجمل صورة له, نحيى مكللين بالعار والخزي من أرواحنا التي تلفت جراء هذا النصر الحزين ثم نتعافى منه ونتلقى التهاني والتصفيق والتبريكات من الأصدقاء واللامباليين.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 157 صفحة
- [ردمك 13] 9789933382117
- دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية أدولف
مشاركة من Fatma Al-Refaee
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Khaled Zaki
قرأت ترجمة هذا الكاتب السوري وترجمة الدكتور حسن عثمان وتقديم الدكتور طه حسن للروايه بترجمة الدكتور حسن عثمان
وقد احسن المترجم المصري بذلك التقديم الذي وقع في خمس وعشرين ورقه تناول بها حياة المؤلف ونتف من سيرته وتوقيعها علي الروايه
والروايه تدور حول شاب من الطبقة العليا بالمجتمع وله نشأة راقية وتلقي تعليم ممتاز تقع عينه علي أمرأة جميلة عشقية لكونت من الطبقة العليا ثم خلال السهرات والحفلات التي دأبت تلك الطبقات علي اقامتها تذاد مشاعر الشاب للمرأة ويريق كل مشاعره تحت أقدام المرأة وهي من أسرة كبيرة بروسيا بولونيا اوقعت بها الظروف دون مال ولا أهل
وحاصرها بمشاعره الصادقه وحبه الجارف علي ما شاركت بعض من أقواله بلغة وتنظير ممتع ومؤثر جدآ
بعد أن أسلمت نفسها اليه اعتراه السام والملل وتكشف له اذدراء المجتمع وظل الشعور بخشية التسبب بالألم للمرأة التي ضحت من أجله بكل شيى يقبله ويقيده بجوارها في حياة دارت بين اليأس والملل والضياع والرجاء الي أن كانت النهايه المؤسفة وماتت المرأة بعد اصابتها الحمي اثر العلم بما يكابده الشاب للبقاء معها
ومن عجيب أن طه حسن يقارن ذلك بألام فرتر التي نقلها للعربيه حال أن الاخيره ألام فرتر رائعة خالده لم يكن للجسد فيها دور فاعل وكانت رااائعه اللغة والموضوع وتعبر عن ألاف الشباب
لكن الفتي انهي حياته بنهاية الامر لاستغلاق الأمل بملك حبيبته
ومن الانصاف الرأي بأن الترجمة السوريه فاقت المصرية في كل شيئ اللغه والسرد والامتاع والاقناع
كانت كالفارف بين الثري والثري كالباشق والعنقاء