لقد تأكّدوا أنّ الزعماء الملهمين يأتون قبل وقتهم فيعيشون غرباء إلى أن تنجلي للناس حكمتهم.
ولم يشذّ الزعيم عن هذه القاعدة.
السيرة العطرة للزعيم
نبذة عن الرواية
كان الوحيد الذي يستحق زعامة هذا الشعب. لكن رياح التاريخ في بلادنا تهب دائمًا عكس مصلحتها. كان الوحيد الذي فهم روح هذا الشعب العظيم. شعب استمرأ الخضوع لكل مستبد يمسك بخناقه كالدجاجة، شعب إذا شعر بالاختناق أكثر مما يجب ينتفض في النزع شبه الأخير ( يسمي المؤرخون ذلك ثورات ) ثم يسلم أمره لأول طامح إلى السلطة، شعب إذا أتيحت له المشاركة في انتخاب رئيسه يصوّت في اللحظة الحاسمة لمستبد جديد. كان الوحيد الذي فهم روح هذه الشعب العظيم إذ هو منحدر من أعماقه، لم يأت من بلدية العاصمة ذوي الدماء الزرقاء ولا من السواحل التي سكنتها روح التجارة وروائح رأس المال العفن. من روح هذا الشعب تشرّب قيمه وأسلوبه في العيش والتعامل وحتى في البذاءة المحببة إلى النفس. وجعل الله له نخبة من إخوان الصفاء يشدّون أزره. لقد كان مهدينا المنتظر لكنه قصف في المهد. وهذه الورقات من مناقبه وسيرته العطرة الفيحاء الزكية تستعيد نتفا من زعامته الخالدة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 176 صفحة
- [ردمك 13] 9789938341371
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية السيرة العطرة للزعيم
مشاركة من Fatma Al-Refaee
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
محمد الرزاز Mohammed Elrazzaz
"كان الوحيد الذي فهم روح هذا الشعب العظيم. (…) شعب إذا شعر بالاختناق أكثر مما يجب ينتفض في النزع شبه الأخير (يسمي المؤرخون ذلك ثورات) ثم يسلم أمره لأول طامح إلى السّلطة، شعب إذا أتيحت له المشاركة في انتخاب رئيس يصوت في اللحظة الحاسمة لمستبد جديد." - السيرة العطرة للزعيم للتونسي شكري المبخوت 🇹🇳
اشتهر شكري المبخوت في الساحة الأدبية عقب صدور روايته "الطلياني"، أما في هذا العمل، فيستقطر المبخوت من سير الطغاة والبهاليل العرب في العقود الأخيرة محلولاً يعب منه بطل روايته البدوي الذي صعد إلى مصاف الزعماء بفضل موهبته الفطرية في لي أعناق الأيديولوجيات من جهة، وقدرته على التلاعب بمشاعر (ومصالح) رفاقه من جهة أخرى.
فعلى خلفية الحراك الطُّلّابي والنّقابي في تونس، يبزغ نجم "العيفة" الذي يسخّر سحر خطابه وزهده في الحياة كي يدين البرجوازية والليبرالية باسم الماركسية تارة، والأناركية تارة، قبل أن ينقلب على المذاهب جميعها باسم النقاء الثوري والحاجة إلى التمرد على الموروث النخبوي.
جبِل المبخوت شخصية فريدة تجمع بين هوس القذافي وأفعوانية بن علي وتسلط صدام حسين وبطش بشار الأسد، فجاء "العيفة" كمسيخ دجال يتشدق بشعارات لا رادّ لها، ويحشد البسطاء لخدمة مصالحه والانتقام من كل من خالفه الرأي والتوجه. وعلى الرغم من فساده، إلا أن "العيفة" يفاجئنا بين الحين والآخر بحِكمة هي ثمرة تجاربه وبصيرة نافذة هي عنوان فهمه للظرف الإنساني وكيفية استغلاله.
#Camel_bookreviews