فالخوف أسوأ من العقوبة، لأن العقوبة في نهاية الأمر شيء محدد وواضح بشكل أو بآخر. على الأقل أكثر وضوحًا من الغموض المريع والتوتر اللانهائي الفظيع اللذين يولدهما الخوف.
خوف
نبذة عن الرواية
ستيفان زفايج روائي وأديب عبقري من أهم كُتّاب الرواية في العصر الحديث. عاش حياة مليئة بالدراما والترحال حيث غادر موطنه الأصلي في النمسا عام 1934، بعد أن تولى هتلر السلطة. استقر لفترة في انجلترا ثم انتقل إلى الولايات المتحدة قبل أن يشد رحاله إلى البرازيل ويقضي ما بقي من حياته حتى موته المأساوي هو وزوجته في فبراير 1942. وكان قد كتب قبل وفاته 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى. اشتهر زفايج بدراساته التي تناولت المشاهير مثل ""ديستوفسكي"" و""بلزاك"" و""رومان رولان""، كما اشتهر بمعاداته المبكرة للنازية وكان توهج النازية في عصره من أهم أسباب إصابته بالاكتئاب. كتب الروايات البديعة ذات المحاور الدرامية بالغة الروعة والتشويق وكان من أشهرها روايات ""خوف"" و""لاعب الشطرنج"" و""رسالة من امرأة مجهولة"" وغيرها من الأعمال المسرحية والمقالات المؤثرة. وفي هذه الرواية البديعة: يقف بنا زفايج أمام أكثر المشاعر الإنسانية قسوة، وهو الشعور بالذنب الذي يجبر شبح الخوف على مطاردتك أينما كنت، نحيا تفاصيل تورط سيدة جميلة في خطأ لا تحمد عقباه، خطأ يسلب إرادتها الحرة ويضطرها إلى الفرار منه في كل مكان حتى تصبح على الحافة بين الحياة الزائفة أو الاعتراف الذي يبدو أكثر الخيارات أمانًا وخطورة في آن واحد. ومن هنا نقف معها على طاولة القرار الحاسم الذي سيجبرها على خسارة كل شيئ إن لجأت إليه. في مناخ درامي غاية في البراعة وتعمد مخاطبة النفس، ستتعرف على أكثر أعمال زفايج تشويقًا وإبداعًا.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 124 صفحة
- [ردمك 13] 9789778062137
- دار دون للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية خوف
مشاركة من Hussein Rahil
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Bahaa Atwa
"الخوف اشد من العقوبة.. لان العقوبة محددة دائماً مهما كانت خطورتها"
بهذه الجملة المُنجزة يمكن أن نلخص الحالة المقبضة والمهيبة من الحوار الذاتي الداخلي لإرينا الزوجة والأم والعشيقة التي وقعت في شراك النزوة لكنها باتت تعاني من ويلات الانكشاف لفترة كبيرة يتضخم داخلها الخوف حتي كاد يلتهمها ويحرق اعصابها بل حياتها بأكملها.
الخوف كعقوبة في حد ذاته هذا التوجس من أن ينكشف الامر ورد فعل الزوج القاضي رجل القانون الفطن الذي لا تفوته شاردة او واردة وهل شخصيته وقوته وقسوته كما تراها في بعض الاحيان تسمحان لها بالتوسم في محبته وتسامحه ام ان الامر صدر حكمه مسبقاً بالاعدام علي علاقتهما وما مصير الاولاد والبيت وهل يمكن أن تصبح هي سبب هدم البيت والحياة لهذه الاسرة المترفة؟
هل الغنى والترف نقمة حين تصبح عرضة للابتزاز والاستغلال وهي ما تعانيه من استغلال وضغظ نفسي يمكن أن يحولك عن خطتك وعن هدف وهل المكاشفة هي الحل كي تخرج من سجن الخوف إلي ألم الدمار والبكاء على انقاض البيت والاسرة والحياة المنعمة؟ أم ان الخوف يبعثر افكارك ويقوض تصرفاتك ويفقدك القدرة على التفكير السليم ويجانبك الصواب في كل افعالك ويجعلك ترى الناس من زاوية معاكسة للحقيقة؟.
الاثر النفسي للخوف ودقة وصف المشاعر كعادة زفايچ والتي اصبحت هواية وغاية من قراءة روايات قصيرة مكثفة ومفعمة بالمشاعر وتراكيب الخوف والرهبة مع الحب والامل والرعب والالم وتصارع الامومة مع الشباب مع رعونة الشهوة وحكمة الصفح.. المزاج المكدر بالقلق والنفس المشوبة بالوجع النفسي.. كل هذا الخليط من المشاعر المُصاغة بحرفية ممتعة ومتعبة تجعلك تتسابق كي تلتهم السطور بحثا عن مشهد يمنحك استراحة لالتقاط الانفاس في خضم الرهبة والفزع.
لطالما استمتعت بالتفاعل النفسي مع ابطال روايات زفايچ الفرصة التي يمنحها لك بكل بساطة أن تغوض داخل اعماق نفس بشرية أخري في حالات ربما لا تتمنى ان تحياها علي الاطلاق لكنك تشفق على من عاشها من فرط دقة الوصف وفصاحة التعبير عن المعاني الانسانية وكأنك تجلس امام طبيب نفسي او حكيم يُشَرِّح خبايا الانسان وما يعتمل في رأسه ونفسه من اوجاع ومعاناة حتي وإن بدى لك متماسكا من الخارج.
في نهاية الرواية يمنحك استراحة او ربما فرصة للهدوء وكأنها تهيئة لما انت مقبل عليه من تحول في مجريات الاحداث التي لهثت لتلحق بنهايتها.. كي ترى رد الفعل الذي خشيته مع إرينا منذ أول صفحة.. والذي تخيلته بعد معاقبته لإبنته واصراره على منحها فرصة للبوح لكن هل يحاسب الخائف على عدم إدراكه لما حوله وهل لهذا الشعور-الخوف- تلك السطوة والغشاوة علي إلتقاط خيوط الامل أو رسائل التنبيه.. ؟
الجوانب الخفية من الشخصيات والتي ربما تغيب في زحام الحياة وتوقعنا لعدم وجودها فقط لاننا لم نختبرها بعد يجعلنا نجزم أنها غير موجودة؟،المواقف تحكم والسطوة للرصيد السابق من المحبة الود وكيف يمكن للخائف أن يطمئن لمجرد احساسه بوجود العون ولو بالتواجد الصامت فقط وليس الفاعل.. فالفعل هنا ابلغ من ان يُوصف او يُجسَّد بالكلمات.. فقط المعنى اذ التقطته فبها ونعمت واذ فاتك فللأسف عليك المحاولة مرة أخرى لأنه لا يمكن شرحه او توصيفه.
*اقتباسات*
ان كنا نتألم فعلى الاقل لدينا الحق في الصراخ
الخوف اشد من العقوبة.. لان العقوبة محددة دايما مهما كانت خطورتها
توقف قلب إيرينا عن النبض وأخذت أعصابها ترتجف كأوتار مشدودة.
وقد تطهر دمها كما تطهر الارض بعد العاصفة
**تحذير حرق**
كيف يمكن ان يكون الصفح جميلا هكذا هذه الزفرة التي انسابت بسهولة في آخر السطور.. هل لأنه فرغ شحنة الغضب منها وأنه اقنعنا ان الخوف في حد ذاته عقوبة ام انه كسب رهانه في استلاب تعاطفنا معاه بهذه البساطة والسهولة من أول جملة.. كيف لزوجها بهذه الخدعة الصعبة ومحاولاته للتماسك ومنحها فرص للمصارحة والمكاشفة لكنها لم ترى من شدة الخوف او ربما من عدم توقع الجانب الحنون منه الذي يخفيه دايما وراء الطابع القانوني الصارم الذي اكتسبه بالطبع من عمله.
-
Omnya Ali
كنت أتسائل دائما لم امرأة غنية و لديها كل شي ان تعرف رجل آخر غير زوجها ما الذي يدفعها لذلك ؟
كان لديها زوج و هو محامي مشهور و ثري و يحترمها و يحبها ! كما أن لديها ابناء فوق كل ذلك !!
كان لديها كل شيء!
ما السبب الذي يدفعها ان تفعل شيء كهذا ؟
و ما سبب كل هذا الخوف؟
تعيش ايرين حياة برجوازية مريحة مع زوجها و أبنائها في بيت كبير جميل
فاجأة كل هذا يتغير بعد فعلتها ، تبدأ أمراة في ملاحقتها و ابتذاذها وتهديدها
لانها أخذت عشيقها منها و أنها ستجعلها تندم على فعلتها تلك .
كما أنها تعرف كل شيء عن ايرين .
تبدأ بطلتنا ايرين في الخوف الشديد من فكرة انها يمكن أن تفقد حياتها في ثانية ،زوجها و أبنائها و حياتها البرجوازية المريحة و البيت الكبير الجميل ، كل شيء .
كانت دائما ما تتخيل ما الذي سيفعله بها زوجها عندما يعلم بفعلتها أسيرحمها و يتركها بلا عقاب أم سيعاقبها بأشد أنواع العقاب أو يقتلها و يتخلص منها لفعلتها تلك .كل هذا كان يدور في ذهنها طوال الوقت و يزيدها خوفا و رعبا من القادم .
هذا هو ما كان يدور في ذهنها طوال الوقت .
-
عين الحياة زين العابدين
"خوف"
كواحدة مش من هواة الأعمال المترجمة فأنا سعيدة بالتجربة اللطيفة دي لأن الرواية كانت لذيذة والوصف اللي فيها ممتع، أول قراءة للكاتب، وأول مطالعة للمترجمة آية الفقي اللي بالمناسبة أسلوبها شيق جدًا، تعليقي كله عالنهاية لأني مفهمتهاش وفيها كل الفكرة..
لو إيرينا كانت بتحلم كل ده فالعمل فيه عظة وممتاز..
لو جوزها سامحها وعادي فبجد يبقى حاجة وحشة أوي..
أنا عدت المشهد بتاع النهاية كذا مرة ومفهمتهاش برضه، بس أنا اعتبرت النهاية إنها كانت بتحلم ومعملتش حاجة عشان راحتي النفسية♥!
من الاقتباسات اللي عجبتني أوي/
"الشعور الدائم بالشبع لا يقل استفزازًا عن الجوع!"
"الخوف أسوأ من العقوبة، لأن العقوبة في نهاية الأمر شيء محدد وواضح بشكل أو بآخر، على الأقل أكثر وضوحًا من الغموض المريع والتوتر اللانهائي الفظيع اللذين يولدهما الخوف!"
"إنني أعتبر هذا الخوف المريع من الاعتراف أكثر إثارة للشفقة من أية جريمة!"
#ريڤيو_بس_مش_ريڤيو.
#زينب_إسماعيل
-
Hesham Wahdan
تقييم الترجمة:
مُمتازة. لا غُبار عليها.
---------------
--------- عندما يرتكب الإنسان خطيئة فى حق من يحب ويخشى من إنكشاف أمره ، يسيطر عليه الخوف والهلع ويعيش حياة مليئة بالتوتر الدائم ويصبح فى حالة ترقب مستمر ومحاولات حثيثة لكسب الوقت قبل انكشاف أمره.
هذه الحالة يمكن الخلاص منها بالاعتراف وطلب الغفران من الطرف الذى تمت الإساءة إليه. لكن هيهات يفضل المخطىء البقاء تحت سيطرة الخوف والهلع - هذا يمنحه نوعاً ما من اللذة والإثارة - ويرفض تماماً أن يريح نفسه ويعترف بخطأه رغم أن هذا هو الحل الأمثل والأقل ضرراً بكثير نفسياً وجسدياً ومن بعده يجد نفسه فى راحه من عذاب الضمير الذى يؤرقه طيلة الوقت.
نوڤيلا فى غاية البساطة تحمل مضموناً عميقاً وتلمس وتراً حساساً فى النفس البشرية هو الخوف بكل دقة ودون تعقيدات.
-
Mohamed Farid
رواية "الخوف"
الكاتب "ستيفان سفايج" له مقدرة غريبة بأن يصف النفس البشرية وتقلباتها ويجعل من الموضوع صغير رواية عظيمة! رؤيته للمواقف من زواياها المختلفة تجعل من رواياته "القصيرة نسبياً" تحفاً فنية!
في هذه الرواية - والتي أشيد بترجمتها الرائعة وبالقاريء "سلام ديك" الذي رواها بطريقة رائعة على منصة ستوريتيل - نجد أن الكاتب تعمق في نفس البطلة التي كانت تخون زوجها حتى بدأ ابتزازها فخسرت راحة بالها وظلت في قلق وخوف من انكشاف أمرها ومعرفة زوجها بخيانتها!
جمال ما بعده جمال وحبكة رائعة وطريقة سرد مميزة فعلاً!
اقتباسات
"الشعور الدائم بالشبع لا يقل استفزازًا عن الجوع"
استمعت إليها على تطبيق "أبجد"
#فريديات
-
Nbraas_32
ستيفان زفايج كاتب عظيم يبسط الفكره ولا ينزع منها عظمتها
كيف فسر الخوف كأنه عالم نفس ؟
في البدايه جعل الخوف منها مشوشه ومُرتبكه دائماً
ومن ثم قفز إلى فكره عظيمه أن مابين الخوف والأمان هو الأعتراف وتحمل العقوبه أهون بكثيير من ألم الخوف
اللي أنتج من بطلة الروايه أمرأه فقدت الأدراك في حواسها
وجعلها دائماً في صخب مع الأفكار والوساوس
والأعتراف وتقبل العقوبه وحدها من يزيح هذا الخوف
هذا الشعور الوهمي فسره في هذي الروايه بتفسير عظيم وسلس
ثاني روايه أقرأها ل ستيفان
ولا خيب ظني لـ ثاني مره
روايه مُختصره بدون حشو الأدباء تستحق القراءه
-
imane
رواية خوف، ليست رواية بقدر ما هي دراسة لحالة الخوف و وضعية الشعور به.. لا يجب على القارئ أن ينتظر حبكة و أحداثا تخطف الأنفاس.. فهي قصة بسيطة ظاهريا عميقة بما تحمله من معاني.. فمن مر بهذا الإحساس و عاش تفاصيله سيرى نفسه فيه - باختلاف الحالات - فالشعور واحد .. و من لم يمر به فسيعيش تجربة الخوف بأدق تفاصيلها وسيكتشف خبايا و أسرار ذلك الإحساس المرافق للإنسان منذ بادئ الزمن ويتبحر فيه..
5/5 لدراسة الحالة هاته و لذلك الوصف اللامتناهي لتلك الكمية الرهيبة من الأحاسيس المختلطة و الحالات الناتجة عن ذلك " الخوف" المستميت..
-
nahed
حين تقرأ لستيفان زفايغ
فأنت تأخذ جرعة مركزة من التحليل للنفس البشرية . ترى ذلك وتحصل عليع من صفحات بسيطة
اصاب هذه المرة ايضا بعرض كل الصور للمرأة المذنبة واصاب بدقة بوصف علاقتها بالعشيق .. هي وإن كانت عن المرأة المذنبة فلسس ذات القدر الذي عانته آنا كارنينا سينال من ارينا ...
ليس ذات القدر ولكن وربما ذات المشاعر انتابتها فكما قال زفايغ
الخوف أسوأ من العقوبة ...
-
Ibrahim Azzouz
هذه الرّواية أو ال "Novella" لم تخرج عن الإطار العام لأسلوب ستيفان زفايج من ناحية الغوص في المشاعر الإنسانيّة.. رواية موضوعها بسيط وأحداثها عادية عن خوف تعانيه زوجة خائنة من أن ينكشف أمرها.. وكعادة ستيفان زفايج يضع لمسته في آخر الرّواية بمفاجأة تذهل القارئ.
-
tmmazher
على الرغم من بساطة القصة واعتمادها على حدث رئيسي واحد والذي يترتب عليه حالة الخوف التي تصيب بطلة القصة الا انك لا تشعر معاها بالملل بل تتابع قراءتها بحماس وذلك نظرا لبلاغة وموهبة المؤلف في وصف الخوف من الناحية النفسية وكأنك تشاهد البطلة وما تعانيه من مشاعر
-
Khaled Zaki
هذا أبداع حقيقي الترجمه رااااائعه ولا نعلم النص ألاصلي لكن الفكرة حقيقه جديرة بالتحليل والتأويل