ملحمة شعرية لا تكفيك فيها قراءة واحدة ، تنقلك و كأنها بساط ريح بين بلدان و أحداث شتى من ( حي النزال) في الفلوجة حيث البدايات ، لبغداد حيث القلب و الرصافة و الكرخ ، مرورًا بذكريات الطفولة و المراهقة هناك عند ( السواني) حيث الفرات العذب و الطائرة الورقية تعلو في الجو يطيرها طفل ، الى اول دقة قلب حين جعلوها تغطي الشعر عنه ، ثم يتنقل بين المدن و البلاد بتطور الأحداث ؛ بلاد قصدها للدراسة و بلاد استقر فيها أخيرًا مرغمًا ليس كرهًا و لكنه الحنين للوطن.. و حيثما حل تشعر انه يحمل وطنه معه فالقصيدة بدايًة أختار الشاعر ( بنت قومي ) لها عنوانًا بدأها بعتاب لمحبوبته التي تعذرت بالنعاس و تركته للسهر ( أغمضت عينها فطار جناني) ثم تمضي الاحداث و هو يحكي لها و يحكي لنا و ياخذنا في رحلة منذ بدايات الطفولة و حتى تخيُل النهاية و في كل هذا هو راض و قانع بما بذله في سبيل الوطن و الشرف . و القصيدة كما معظم الملاحم تسودها لغة الفخر و العزة والفروسية .
قراءة ماتعة و ثرية.