رواية ” أيام إيمانويل كانط الأخيرة “ هي رواية قصيرة من 78 صفحة للكاتب الانجليزي ” توماس دي كوينسي “، كتبت بأسلوب بسيط وأنيق، بحيث تقدم صورة إنسانية عن الفيلسوف الألماني الشهير استنادا إلى شهادة تلميذ سابق له والذي رافقه كثيراً في أواخر حياته. فبدلًا من التركيز على أفكاره الفلسفية المعقدة، تسلط هذه الرواية الضوء على كانط كشخص عادي، مستعرضة عاداته اليومية الصارمة ومحاولاته المستمرة للتمسك بروتين حياته رغم تقدمه في السن وتدهور حالته الصحية والنفسية.
ومن منظوري الخاص، أجد الرواية ممتعة ومثيرة للاهتمام، بحكم أنها تكشف جانبًا مختلفا من شخصية كانط بعيدًا عن كونه فيلسوفًا بعقل عظيم، فنراه هنا إنسانًا بسيطا، متواضعا، ومنضبطا. كما أنها تحتوي على العديد من التأملات الفلسفية العميقة حول الحياة والموت، الألم، الفكر، والانضباط الذاتي.