٩تن
أيام إيمانويل كانط الأخيرة
نبذة عن الكتاب
هل كانت الفلسفة عند «كانط» منوال تفكير أم نمط عيش، وضربا من السلوك اليومي؟ ذاك هو السؤال الذي يبرز في الذهن أثناء قراءة كتاب «الأيام الأخيرة لإيمانويل كانط»، ويستبد بالقارئ حال الفراغ منه. لقاد كان «كانط» صارما في حياته صرامة نسقه الفلسفي، يقدس الواجب في معاملاته اليومية وهو الذي جعل الواجب منشودا لذاته في أطروحاته عن الأخلاق والقيم. في هذا الكتاب يترسم «توماس دي كوينسي» أنفاس «كانط» وهي تصاعد إلى السماء في براعة فنية لافتة. ويعد مشهد الاحتضار من أقسى المشاهد في الكتاب لأنه، ويا للمفارقة، كان من أمتع المشاهد فنيا. ألم تتحدث الفلسفة الإغريقية، تراث «كانط»، عن «لذة الألم»؟ كان جسد «كانط» يتهاوى أمام ضربات الفناء، وقد شقي بشيخوخته الشقاء كله فتهادى في موكب مهيب نحو مستقر الفناء. بيد أن إرثه الفلسفي ظل يناطح الفناء باقتدار ويقتص لصاحبه في عناد عنيد. إنها تراجيديا فناء كل إنسان مجسدا في «كانط». أما «كانط» فيظل رغم ضآلة جسده أعظم من الحياة بعقله. د. فيصل الشطيمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hazal
رواية ” أيام إيمانويل كانط الأخيرة “ هي رواية قصيرة من 78 صفحة للكاتب الانجليزي ” توماس دي كوينسي “، كتبت بأسلوب بسيط وأنيق، بحيث تقدم صورة إنسانية عن الفيلسوف الألماني الشهير استنادا إلى شهادة تلميذ سابق له والذي رافقه كثيراً في أواخر حياته. فبدلًا من التركيز على أفكاره الفلسفية المعقدة، تسلط هذه الرواية الضوء على كانط كشخص عادي، مستعرضة عاداته اليومية الصارمة ومحاولاته المستمرة للتمسك بروتين حياته رغم تقدمه في السن وتدهور حالته الصحية والنفسية.
ومن منظوري الخاص، أجد الرواية ممتعة ومثيرة للاهتمام، بحكم أنها تكشف جانبًا مختلفا من شخصية كانط بعيدًا عن كونه فيلسوفًا بعقل عظيم، فنراه هنا إنسانًا بسيطا، متواضعا، ومنضبطا. كما أنها تحتوي على العديد من التأملات الفلسفية العميقة حول الحياة والموت، الألم، الفكر، والانضباط الذاتي.