فالمرأة العربية تعودت أن تكون الدموع هي تعبيرها الوحيد عن كل شيء.. فهي تبكي قلة حيلتها ومشاعرها المكبوتة وأحلامها الموؤدة في كل المواقف..
للقلب مرسى أخير
نبذة عن الرواية
تقاطعت مصائرهم، وتداخلت أقدارهم ليلتقوا مرة أخيرة تحت سماء قمر بعيد.. غرباء وقرباء.. مُهاجرون وعائدون.. حملوا حقائبهم وارتحلوا يبحثون عن مرسى لقلوب سكنها الحنين تارة والعشق تارة والحزن آلاف المرات.. وتبقى معركة أخيرة، لا الفوز فيها للقوي، ولا الهزيمة من نصيب الضعفاء.. بشرٌ يبحثون عن حيواتهم الضائعة وسط أنقاض الذكريات البعيدة.. أبطال هذه الرواية أدركوا في لحظة فارقة، أن أجمل القصص هي تلك التي لم تُرو بعد.. في هذه الرواية تُبحر بنا المؤلفة في أغوار النفس البشرية، لتنسج عالما من السحر، وترسم بقلمها الرشيق خيوطًا من الواقع بمغزل الخيال.. في رحلة تصطحب فيها قلوب قرائها إلى مرساها الأخير.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 344 صفحة
- [ردمك 13] 9789777952712
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية للقلب مرسى أخير
مشاركة من Randa Makhamreh
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Nasser Ellakany
عندما تبحث سفينة القلب عن مرسى أخير ...
□□□□■□□□□■□□□□■
□□□□■□□□□ "للقلب مرسى أخير" هي رواية شديدة العذوبة، للأديبة المبدعة الدكتورة رشا سمير، رحلات حائرة تأرجحت بين مدن وأماكن وشخوص وحكايات ومشاعر.
أبحرت سفينة الرواية بين شطآن الحكايات بنعومة خلابة وبحكي رشيق، وكانت خطوط الدراما تتلاقى في نقاط تقاطع بديعة، لتتضح لنا صور متعددة من المعاناة المكتومة والأسى الكامن والألم الدفين، كانت سفينة الرواية تبحث عن المراسي الحائرة التي تتوق لها النفوس.
كانت حكاية نهاد أو "ناني" بطلتنا مع حياتها البلاستيكية الجافة ذات الألوان الزائفة، زوجها الذي يرى أن الحياة وُجدت من أجله وأن العالم يدور حوله، وحكايات منال صديقتها ورنيم غريمتها، وابنيها، وابنتها التي فقدتها.
وقد تقاطعت حكاية نهاد مع حكايات الباحثين عن مراسي للقلوب، وتشابكت حولها كل خيوط المعاناة والألم في كل الحكايات، ورأت كيف تتسرب أيام وسنوات الحياة من بين يديها بكل بساطة كما تسربت من بين أيادي شخصيات الحكايات التي قابلتها، ولا يوجد من يوقف هذا النزف والخسران، ومثلما وجدت الألم والضعف، وجدت أيضاً أنواعاً من القوة الخافية.
وجدت قوة الحلم والتحمُّل في حكاية مريم مع أحلامها في رقص الباليه، من النجاح المدوي فوق خشبة مسارح ڤيينا، وحلم مدرسة الباليه بلبنان، ثم الوصول إلى نيويورك، ثم المرض والمعاناة، حتى أصبحت مخزن آلام متحرك، تظن أنها ظلمت الآخرين ونفسها، ولم يبق لها سوى الصبر.
ووجدت قوة عشق الحياة في حكاية سهى مع جراحها الموجعة بسبب الهجران، ثم الانكسار، ثم اللامبالاة واللهو العابث الذي يخفي وراءه كل المبالاة والحس الإنساني الرهيف.
ووجدت قوة الشغف والحنين في حكاية نزار مع وطن جريح وأحلام مجهضة، عندما يضطر للرحيل من سوريا حاملاً وطنه بين ضلوعه، تاركاً رائحة الألم والدم، وتاركاً حياته، يبحث عن شغف جديد، مع جيتاره وموسيقاه، ونداء العودة الذي لم يستطع مقاومته.
ووجدت قوة الإصرار والعزيمة في حكاية ياسين مع طموح وأحلام شغوفة في هوليوود، وتحقيق الكثير منها، ومرتفعات ومنخفضات الحياة، ثم نفق ضيق من النور، ثم ظلام دامس، حتى لم يعد لديه سوى الوحدة والظلام.
ثم وجدت قوة العطاء في حكاية شروق، عندما استبدلت بحياتها، أنهاراً من العطاء، والتفرغ لقضايا إنسانية عادلة.
وهكذا، مع كل حكاية تنضح بالمعاناة والألم، يكمن داخلها نوع من القوة الخفية، التي تجعل الحياة قابلة للاستمرار، كان عليها أن تحدد نوع الألم الذي ستقبل تحمله، وتختار نوع القوة التي ستحمي ما بقي من حياتها.
لقد جاءت نهاد من ميناء حياتها حيث شاطئ الجفاف، شاطئها، ثم شهدت كل المواني وتألمت في كل الشواطئ، في شاطئ الصبر مع مريم، وفي شاطئ الجراح مع سهى، وفي شاطئ الحنين مع نزار وفي شاطئ الظلام مع ياسين، وكان كل واحد يبحث عن مرساه الأخير.
في الصفحات الأخيرة التي تقطر عذوبة وشجن، أوصل كل واحد سفينته إلى مرساها الأخير، وقررت نهاد أن تعيش على شاطئ الأمل، وأن تجد لسفينة قلبها مرسى تحت سماء أخرى، ربما تأتيها بالسعادة.
ناصر اللقاني
-
Koky M. Gaber
اسم الكتاب: للقلب مرسي اخير
اسم الكاتب : د/رشا سمير
دارالنشر: الدار المصرية اللبنانية
عدد الصفحات: 428
سنة الاصدار: 2020
التقييم: ⭐⭐⭐⭐⭐
تدور احداث الرواية في الولايات المتحدة الامريكية تتحدث عن اكثر من رسالة عن الغربة وليست غربة السفر فقط ولكن غربة النفوس الاغتراب داخل الاسرة الواحده والاغتراب داخل الاوطان التي تسردها لنا من خلال ابطالنا المختلفة جنسياتهم نهاد وزوجها حاتم الرجل الدبلوماسي ومريم راقصة البالية وسهي التي تخلي عنها زوجها بعد ما اصبح له كيان ومنال وياسين المخرج المصري الذي اصبح له صيت ف الغربة ونزار اللاجئ السوري وكان يحمل كلا منهم قصة مختلفة جعلته يقرر الهجرة التي تقاطعت مصائرهم وتلاقت اقدارهم فيها وفي قسوتها التي كانت تنهش ارواحهم كانوا غرباء وقرباء.. مهاجرون وعائدون... لاجئون..
جمعتهم الغربة بعد مافرفتهم الحياة عن اهلهم واحبتهم
منهم من فرضت عليه غربته ومنهم من اختار غربته وبعده عن اهله واحبته ومنهم من سرق زوجها عمرها ورحل بعد ما استنفذ كل ما بقا من طاقة ومرح ولهو ومنهم من انشغلت ب كيانها وطموحها ومستقبلها حتي اصبحت لاتملك الا الوحدة ومنهم التي كانت تسعي خلف زوجها ليحقق طموحه وخفض من شأنها ولا بقي لها سوي انانيته
وخيانة رنيم لنهاد كانت ضربة قاضية لها بعد فقد ابنتها
ظل كلا منهم يبحث عن مرساه وعن الحنين ويشجعون ويساندون بعض حتي وجده
في نهاية نزار كان يستحق انه يجتمع ب زوجته وابنته بعد سنين الغربة كان يستحق مصير اخر ولكنه ف الاخر للقلب مرسي اخير وهو الوطن
للقلب مرسي اخير هو الامل
للقلب مرسي اخير هو الحنين
للقلب مرسي اخير هو الاشتياق
للقلب مرسي اخير هو لقيا النفس
فنحن طوال الوقت، ومن خلال رحلة العمر الطويلة، نبحث عن معنى لحياتنا، قيمة حقيقية لوجودنا، ندخل معارك وصراعات، وفي نهاية المطاف نبحث عن مرسى لقلوبنا، عن السعادة حيث لا يدركها سوانا، عن الحلم الذي لم ندركه الأمس ولكن لا يزال موجوداً في مخيلتنا".
❞ الهموم التي تظل للأبد مدفونة في أعماق كل شخص يرسم ابتسامة على وجهه.. ❝
❞ لم تعُد الكفاءة معيارًا لأي شيء. أصبحت المحسوبية هي المتحدث الرسمي للفرص والعطايا. لم تعُد الخبرة ولا الجودة هي عنوان المرحلة. الأمر تحول لشبكة يتحكم فيها مجموعة أشخاص لهم مصالح مشتركة أو معارف يجلسون في منتصف دائرة واحدة ويُحكمون إغلاقها عليهم❝
❞ أحيانًا تصبح اللحظة التي يجب أن نُنهي فيها الحديث هي اللحظة الفاصلة التي تمنع اضطرام المعركة، ❝
❞ ما بين السماء والأرض تولد أحلام وتموت أمنيات..
ما بين السماء والأرض تسقط قيم وترتقي أفكار..
ما بين السماء والأرض نتذكر أحباء رحلوا وخصومًا بقوا..
ما بين السماء والأرض تذوب الوجوه القبيحة وتتوه المعاني الرديئة..
ما بين السماء والأرض… نذوب… ❝
❞ نتأقلم مع الأشياء حتى تُصبح ملمسنا وسلوانا، نعتاد الأحداث حتى تُصبح كل الأيام لونًا واحدًا، نتقبل البشر بعيوب لا تتضح إلا عندما تسقط الأقنعة وتتوارى الفواصل، يعتاد الخريف سقوط أوراق الأشجار، ويعتاد الربيع كرنفال الأزهار التي تتجمل لاستقباله، هكذا نعتاد الاشياء..وتعتادنا ❝
❞ فنحن البشر لا تنهكنا إلا المشاعر ولا نشعر بالحنين إلى الأوطان إلا عندما يهاجمنا المرض أو تقتلنا الوحدة. ❝
❞ قلب الأم سيظل أبدًا هو المكان الوحيد الذي نرسو عليه بآمالنا وأخطائنا دون أن نجد بابه موصدًا في وجوهنا حتى لو كان الثمن باهظًا عليها.. ❝
❞ الغربة لم تكن سهلة رغم كل شيء.. فالوحدة على الرغم من كل الأصدقاء والمعارف ما زالت هي عنوان كل المغتربين.. ❝
❞ للغربة ألف ثمن. وألف ضريبة وألف وجه، الغربة تمنحنا مقعدًا من ذهب في أماكن حلمنا بها. وتسلبنا كل شيء في المقابل، تسلبنا أعمارنا وملامحنا. تسلبنا دفء الأهل وضحكات الأصدقاء ورائحة الأماكن القديمة. الغربة هي صمت الحنين وغياب الاصدقاء وفسوة الفراق بلا وداع ❝
❞ فنحن أحيانًا نبحث عن أشخاص نمد يد العون لهم.. فربما كانوا هم لنا العون دون أن ندري.. ❝
❞ «ما يتبقى لنا في آخر الطريق هو فرصة واحدة.. واختيار أخير، إما أن يسعدك للأبد وإما أن يحبسك خلف أسوار التعاسة ما تبقى لك من العمر ❝
-
Sima Hattab
اسم الكتاب: للقلب مرسى أخير
الكاتبة: رشا سمير
عدد صفحاتها: 397
تقييمي لها : 5/4
ما هي الغربة؟ أهي غربة الوطن؟ ام غربة القلب؟ أو كلاهما معاً؟ إنها رواية المعارك الانسانية للبحث عن السعادة فكل بطل من أبطال هذه الرواية يبحث عن سعادته الضائعة بطريقته الخاصة ليجد مرسى أخير لقلبه ذاك المرسى الذي يستطيع أن يقف عنده ويجد سعادته لديه.
تناولت الرواية حياة شخصيات عدة تقاطعت حياتهم لتلتقي مع بعضها البعض فهنام حرم السفير المصري واللاجيء السوري والمخرج المصري وراقصة الباليه وزوجة رجل الأعمال، جمعتهم الغربة بعد أن فرقتهم الحياة عن أهلهم وأحبتهم تلك الغربة التي نسعى إليها بأقدامنا لأننا نجد فيها الحياة والسعادة وهذا ما نعتقده، تكتشف وأنت تقرأ سطور الرواية أن الغربة قد تكون الهجرة إلى بلد آخر تنسى به بلدك الأصلي وقد تكون حاملاً لوطنك في حقيبة السفر ولا يفارقك الوطن برغم بعد المسافات.
سلطت الكاتبة الضوء على مغريات الحياة وشهواتها والتي تجعل الانسان ينساق وراءها ويلهث للحاق بركب الحياة للحصول على ملذاتها وكأن السعادة هناك، فينسى الواحد منهم نفسه اخلاقه عاداته قيمه مبادؤه يفقد عاداته المرتبطة بالروابط العائلية والحب والحنين والتراحم والتواصل ليعيش حياته كحياة الغرباء ويربي ابناؤه تربيتهم ليصل به أن يدفع ثمن هذه الحياة وتتخلى عنه الحياة يوم يصبح عاجزاً.
تقاطعت مصائر شخصيات الرواية وتداخلت أقدارهم بلقائهم بالغربة ليكتشفوا أن سماء الغربة جمعتهم بعدما فرقتهم أرض الوطن والغربة، شعورهم بالحاجة إلى نفي شور الغربة من داخلهم هو من سهل التقاءهم واوثق صلاتهم ببعضهم البعض. فقد تاهوا في أرض الغربة وهم يحملون قلوب سكنها الحب تارة والعشق تارة والحنين تارة أخرى أتعبهم البحث عن مرسى أخير لقلوبهم المنهكة المتعبة يستريحون عنجه ويلقون بأحمالهم عنده. لقد أدركوا أن أجمل القصص التي لم نعشها بعد فبحث كل منهم عن مرساه الأخير ليجد حياته وسعادته التي يبحث عنها لأنه أدرك أن السعادة في تلك الحياة
للقلب مرسى اخير هو الامل
للقلب مرسى اخير هو الحنين
للقلب مرسى اخير هو الاشتياق
للقلب مرسى اخير هو لقيا النفس
للقلب مرسى اخير هو الوطن
"- حين ننهزم أمام الاوجاع تعاودنا الذكرى الى ألف طريق ربما لو كنا قد مشيناه لاختلفت مصائرنا"
"- هكذا تعلمت كيف للإنسان ان يحيا للأبد.... يحيا حتى بعد موته.... يحيا من خلال خطوات سوف يخطوها الآتون بعده"