اقتباسات من رواية الحاج ألِمان - غيوم الريف

ليس بعد الظلمة إلا الضياء، وحتمًا سيأتي الشروق مهما طال الليل البهيم.

وما تطوان إلا أميرة أندلسية إسبانية ولدت في جبال الشمال وتربت بعيدة عن وطنها ولا زالت تتذكر أصولها وإن طال الزمن، الجميع هنا يخبرونك بأنهم أندلسيون الجميع يذكر أن لهم أجدادًا، وبيوتًا هناك على الطرف الآخر من المضيق ما زالوا يحتفظون بمفاتيحها.

لا بأس أن يتخلى عنك أقرب الناس، ولا ضير من أن تنزف وحيدًا بعيدًا عن شواطئ عمرتها ذات يوم بالأوهام الوردية، أن تمضي في دربٍ مُوحِشٍ وقد فارقَتْكَ الأماني وتبخَّرَتْ الوعود، كُلُّ هذا قد يكون هيِّنًا على مَن يحمل في قلبه كثيرًا من الندوب

من لا يَعرف تاريخه يقضي مستقبله تائهًا.

الكون شاسع للغاية وما دمت تتنفس ما زال لأحلامك بقية ويمكنك تحقيقها.

«وحده البحر قادر على كتمان أسرارنا، نلقي بأمنياتنا بداخله ونحدثه بما لا يمكن أن نبوح به للبشر.. ولكن ماذا لو فاض كيله وقرر الحديث ولفظ كل أسرارنا؟ سيكون الأمر مأساويًا أليس كذلك؟»

كل تلك الآلام العالقة بأذهاننا تصبح كمثل الصدأ فوق قنديلٍ قديم لا يكاد يُضيء، تتراكم وتثقل كاهلنا ولا نجد سبيلًا سوى أن نمضي رغم كل شيء حتى نجد النهاية أو تجدنا

تمضي أيام العُمر، وما فات لا يمكن تعويضه، وما هو آتٍ يخضع لاختياراتنا التي بفعلها نجني النتائج، وكل بداية جديدة تصبح أصعب بفعل جذور الذكريات المتشبثة بأرواحنا

ربما ما نسعى لأجله لا يسعى لأجلنا.

ع٤بك

تت

تعلمت أن انتقي أعدائي بعناية كما اختار جلاباتي وبواريدي،فعدو غبي أخطر عليك من عدو ذكي..

الحاج ألمان