اقتباسات من كتاب القرآن: نسخة شخصية

كل تأخير تمر به - مهما أزعجك - يمكن أن يحتوي على مفاتيح ثمنية ... تفتح بها ما يوصد أمامك.

من هذه المفاتيح: خبرتك الشخصية، قدرتك على التحمل، إعادة الحسابات والتقييم، تواضعك أمام الظروف التي لا تستطيع تغييرها... كل صاحب تجربة يعرف جيداً كم هي مهمة هذه المفاتيح في تحقيق الأهداف، وكل صاحب تجربة يعرف أن تأخيراً كهذا يمكن أن يكون هو الفتح الحقيقي الذي مهّد للنجاح لاحقاً.

‎أهم ما يمكن أن تمنحه لأولادك ليس ما ستورثه لهم ولا اسمك ولا المكانة الاجتماعية. بل هو أشياء تقولها لهم وتبقى فيهم ما عاشوا، يلجؤون إليها في شدائدهم... ربما تكون نصائح صغيرة عن كلمة مهذبة لطيفة يقولونها فيمنحون الود لمن حولهم، أو قد تكون كلمة ضمن موقف صلب يتقوون بها ويقوون من حولهم. هذا أهم ما يمكن أن يرثوه منك.

صحيح أن الطريق من بئر الغدر لا ينتهي دوماً إلى العرش كما حدث مع سيدنا يوسف، لكن من المهم ألا نبقى أسرى الشعور بالظلم والتباكي على التجربة. أول خطوة للخروج من البئر هي أن نخرج من دور الضحية المغدورة.

السكينة هي مفتاح الفتح الأول، السكينة هي الطمأنينة والاستقرار.

أن تترك الجزع والعواطف المضطربة في رؤية وتفسير ما يمر بك من أحداث، هو أول خطوة في إمكانية فهم إمكانات الفتح فيها، في رؤية ما لا يمكن رؤيته في جزع اللحظة الأولى.

تسلط سورة النور النور على عيوب المجتمع ومحرماته دون تخوّف. واجِه حقيقة بشرية المجتمع ولا تحوّله إلى مقدس ملائكي، لأنه سيتحول إلى مجتمع يفعل في الخفاء ما يلعنه في العلن. السورة تعلمنا أن نوجه النور إلى تجاوزات الطبيعة البشرية وإخفاقاتها لأن هذا هو الطريق لمعالجة الأمر.

كل من يفكر في الخروج من الظلمات محق، لا يمكن لومه ولا قليلاً، المهم أن يتحرى النور في المكان الذي يتوجه له، أو على الأقل أن يسعى لتأسيسه.

ثمة شيء فينا يريد أن يخرج من هذا الفج العميق لكي يلبي النداء، لكي نذهب أخيرا إلى بيتنا الأول، البيت العتيق.

كلنا لاجئون مشردون بطريقة ما ، وحده البيت العتيق هو البيت حقاً

الهدم سهل، التحدي الحقيقي هو في أن تقدم بديلاً عما تهدمه. فأن تهدم فكرة سلبية وتنتقدها وتكشف مغالطاتها أمر ليس بالصعب، لكن الصعب حقاً هو أن تقدم الفكرة البديلة التي تزرعها بدلاً من تلك التي هدمتها... إن كنت تريد إن تهدم وليس في ذهنك أي خطة للبناء فغالباً طريقك قصير والهدم سيكون على رأسك أنت، والنتيجة بالمجمل ستكون لصالح ما حاولت هدمه حيث إن فشلك سيقدم أدلة للبعض على صلاحيته

‎كل ما يخيفك في أعماقك، كل تلك المخاوف السرية التي قد تعتبرها عقداً لك، يمكن أن تتحول لتصبح منجماً للقوة والعطاء والإبداع، لكن يلزم أولاً أن تكون واعياً معترفاً بها

‎كثيراً ما تتعبنا أوطاننا... لكن قرار مغادرتها ليس سهلاً بالمرة، على الأقل بالنسبة لكثيرين. قد يستغرق منهم سنوات من التفكير والأرق والقلق، وقد لا يصلون له أبداً، وقد يكون أسهل بالنسبة لآخرين. ولكنه في العموم قرار مصيري.. فتنة.

‎هل كل القصص تنتهي؟ ربما بعضها لا ينتهي أبداً، بعض القصص تعيش فينا حتى بعد أن يرحل كل أبطالها