(أريد أن أكون الفتاة الأخيرة في العالم التي تحمل قصة مثل قصتي)
الفتاة الأخيرة
نبذة عن الكتاب
في مذكّرات النجاة الحميمة هذه، تسرد أسيرة سابقة لدى تنظيم الدولة الإسلاميّة قصّتها المأساويّة، إنّما الملهمة في آن. ولدت نادية مراد ونشأت في كوجو، وهي بلدة صغيرة في شمال العراق يعيش فيها المزارعون والرعاة. وكانت تعيش حياة هادئة مع عائلتها الكبيرة في مجتمع أيزيدي، فلا تتعدّى أحلامها أن تصبح معلّمة تاريخ في مدرسة البلدة أو تفتح صالون التجميل الخاص بها. في الخامس عشر من أغسطس 2014، ونادية لم تتخطَ بعد الحادية والعشرين من عمرها، انتهت هذه الأحلام. ارتكب مسلّحو الدولة الإسلامية مجزرة في بلدتها فقتلوا الرجال والنساء اللواتي في سن لا يصلح ليعملن جاريات. وهكذا قتل ستة من إخوة ناديا، وأمّها، ودُفنت جثثهم في مقابر جماعيّة. ونُقلت نادية إلى الموصل، وأجبرت مع آلاف الفتيات الأيزيديات على الخضوع لداعش ليتم بيعهنّ في سوق النخاسة. أُسرت نادية لدى عدد من المسلّحين، وتعرّضت للاغتصاب والضرب مرّات. لكنّها تمكّنت أخيرًا من الهرب عبر شوارع الموصل، ووجدت ملاذًا لها في منزل عائلة مسلمة سنّية، خاطر أحد أبنائها في تهريب ناديا كي تبلغ بر الأمان. اليوم، قصّة نادية –كشاهدة على عنف تنظيم الدولة الإسلاميّة، وناجية من الاغتصاب، ولاجئة، وأيزيدية- قد أجبرت العالم على الالتفات إلى هذه الإبادة المتواصلة. قصّتها شهادة حيّة على إرادة إنسانيّة تأبى الإنكسار، وعائلة شرّدتها الحرب، ودعوة إلى دول للتحرّك، وحماية مجتمع يتعرّض للإبادة.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 511 صفحة
- [ردمك 13] 9786144720615
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ammar H. Mahammad
مراجعة كتاب
إسم الكتاب : الفتاة الأخيرة.
تأليف : نادية مراد – ترجمة نادين نصر الله
عدد الصفحات : 398 صفحة .
أعرِف أننا نتحرر من الماضي حين نواجهه، حين نعيد قراءته ولا اقول نعيد خلقه. لأن الفرار النهائي منه مستحيل، والتعالي عليه باغراء اقامتنا في الراهن من شأنه ان يدفعه الى المزيد من الضغط في الداخل. في تلك العتمة التي تغمر وحدتنا. نعدو الى امام .. ونخشى الالتفات ولو قليلا الى الوراء.
كنا – و أعني سابقاً ، سابقاً ، سابقاً - عندما نقول كلمة "مسلماً" نتوقع أننا نتحدث عن شخص ذي رؤيا، و رؤية موضوعية، و معرفة عميقة، و تقدير للتنوع و التعدد، و احترام للآخر مهما بلغت درجة التباين أو الاختلاف معه.
لكن، مع الأسف، فإن ما رأيناه في الفترة الأخيرة من العام ( 2014 م حتى 2017 م ) هو العكس تماماً، فليس هناك سوى القتل و التقنن بالقتل و الذبح و التفنن فيه و السبي والاغتصاب و التفنن فيه .. و التعذيب و التفنن فيه ... و تسفيه كل إنتاج أو نشاط ديني للآخرين، باستثناء قلة قليلة ما تزال تتمسك بقيم الدين الحنيف، و الانتماء الواعي إلى قيم الحق و الخير و الجمال ، و إلى المجتمع و قضاياه الكبرى أو الصغرى التي تلامس الناس في مختلف مستويات حياتهم.
أي دين هذا الذي يحمل الناس على سبي مدينة آمنة و اغتصاب بناتها بهذه الطريقة الشريرة الانتقامية و قتل رجالها و شيوخها و شبابها ؟
من نصّب فئة مجرمة خلفاء لله بالأرض ؟
إنتبهوا يا رفاق .. أي فكر يرفض تعددية المجتمع الفكرية والأخلاقية والتعبيرية واللغوية والعرقية هو فكر صحراوي لا يفهم دور ديدان الأرض والبكتريا والطفيليات والعصافير في نمو انسان وزهرة.
أي فكر يريد ان يسيطر على مجتمع ويفرض سلطته عليه ويدعي تقويم اخلاقه هو فكر مريض بالتعالي والتفوق والسطحية.
حتى عقرب الصحراء يخجل من الأفكار الأحادية.
إنتهيت من الكتاب بظرف ثلاثة ساعات متواصلة .. يؤسفني إنني لا أستطيع ان أصبح لا حبيباً و لا زوجاً و لا رفيقاً و لا حتى صديقاً للجميع .
-
سمية حلواني
مرعب مدى الوحشية التي قد يصل لها الانسان، خصوصاً اذا استند الى فهم خاطيء للنصوص الدينية.. أتمنى أن ينعم العراق الحبيب بكل اطيافه بالسلام