«الطريق دقيق جدًّا، ذلك الذي يفصل بين الرجل والمرأة ويصلهما، وكل منهما يسلكه باحتراس شديد إن الرجل وهو يطلب المرأة كالصبي حين يحاول الإمساك بفراشة، إنه يقترب منها في حذر مبالغ فيه، مخافة أن يأتي بحركة غير مقدرة ومحسوبة تجعلها
الزوجة المكسيكية
نبذة عن الرواية
لا تحكي هذه الرواية فقط قصة ارتباط وزواج غير معروفة بين أديب مصري بارز وفتاة مكسيكية؛ هي ابنة شهيرة لدييجو ريفيرا أهم فناني الجداريات في القرن العشرين، ولكنها أيضا تروي لنا سنوات الخمسينيات المبكرة في مصر والعالم، بكل صراعاتها وأحداثها وتأثيراتها. تنتقل الرواية ما بين القاهرة وفيينا والمكسيك؛ لنرى زمنًا وأمكنة ونسق حياة مغايرًا لم يعد له وجود في حياتنا المعاصرة. يختار المؤلف استخدام شخصيات رواية "البيضاء" الشهيرة التي نشرها يوسف إدريس في نهاية الخمسينيات، فيبعثها للحياة من جديد ولكن في أحداث تمزج بين الواقع والخيال، فيفاجئنا وجود أسماء حقيقية لسياسيين وفنانين مصريين وعرب وعالميين. ولعل الاكتشاف الأكبر هو قصة حب وزواج "يحيى مصطفى طه"؛ ذلك الاسم الذي اختاره لنفسه يوسف إدريس في "البيضاء". تنبعث قصة "يحيى ورُوث" عبر صوتيْهما على صفحات الرواية. صراعًا بين ثقافتيْن مختلفتيْن، وطموحيْن مشروعيْن، وجانبيْن من المشاعر. حب وغيرة وطموح وفن. أجواء سياسية قلقة في مصر، ومأساة تعصف بعائلة "رُوث" في المكسيك. كل هذا في إطار عامَي 1953 و 1954 بأجوائهما: الصراع بين الديمقراطية والدكتاتورية، والاختيار بين حرية الصحافة ومصادرة الرأي الآخر، وحيرة المثقفين المتوزعين بين التأييد والمعارضة. هي بحق رواية عن الثورة والمستقبل العالم الذي كان.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 249 صفحة
- [ردمك 13] 9789770934876
- دار الشروق
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الزوجة المكسيكية
مشاركة من Fatma Al-Refaee
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
BookHunter MُHَMَD
الكاتب الفريد يوسف ادريس لم يكن متميزا ببراعته في القصة القصيرة فقط. و لا بنبوغه في سبر أغوار النفس البشرية بعيني الطبيب و الأديب. و لا بتعبيره الدقيق عن بيئة الفلاح المصري التي لم يصفها أحد قبله بهذا العمق و تلك البساطة و ذاك الوضوح معا. و لا باشتراكيته الثورية و مواقفه في دعم أصحاب الحقوق على مر تاريخه الطويل. بل تميز أيضا بالغموض على المستوى الشخصي. ذلك الغموض الذي أحاط به نفسه كشرنقة منذ خروجه من المعتقل في منتصف الثمانينات و حتى نهاية حياته. نعم كانت حياته كتابا مفتوحا و كانت الأضواء دوما مسلطة عليه. و لكن جانبه المظلم ظل مظلما بإرادة قوية منه و قرار نهائي بحجب الماضي البعيد في صندوق أسود لا ينفذ إليه الضوء.
و من هنا كانت تلك الرواية التي حاولت تحسس جزء مما يحتويه هذا الصندوق عن طريق تتبع خيوطا واهية و علاقات مبتورة و أخبارا من شتى بقاع الأرض في زمن لم يكن متاحا فيه التدوين و الأرشفة بشكل واسع و كبير.
صدفة
أهدت الوجود
إلينا
وأتاحت
لقاءنا
فالتقينا
لقاء عابر على أول درجة في سلم المجد ألقى بروث في طريق يحي و هو الاسم الذي قرر الكاتب أن يخبئ وراءه شخصية يوسف إدريس.
أربع ليال استودعت. و استقبلت فيها ثلاث سنوات متتالية. ليلة في فيينا مع أبرز أدباء و فناني العالم رأسا برأس. و ليلة مع الأصدقاء بعد مغادرة روث. و ليلة على برش الليف في السجن. و ليلتي هذه التي أجلس فيها وحيدا. لا أجد فيها نديما و لا رفيقا.
ثلاث سنوات من عمر ادريس جمعها لنا إيمان يحي في قالب روائي يدمج فيها عصرنا الحالي عن طريق شخصيتي سامنتا و سامي المتقاطعة مع حكاية يحي و روث مستدعيا مخزونا من قصص الكاتب الكبير المرتبطة بتلك الفترة و كذلك مرحلة مهمة من عمر التاريخ المصري في بداية حكم الضباط الأحرار بعد حركة يوليو في منتصف القرن العشرين و التي تشبه كثيرا الواقع السياسي المصري حاليا.
بعد حين.
يبدل الحب دارا
و العصافير
تهجر الأوكارَ
و ديارا
كانت قديما
ديارا
سترانا
كما نراها
قفارا
-
Heba Abd elnaser
جذبتني الرواية من بدايتها وبعد ذلك أعجبني موضوعها ، الموضوع الذي بدأ بطالبة تناولت أعمال الكاتب يحيى طه ( يوسف إدريس) ولكن كان أكثر تركيزها
على رواية البيضاء وسانتي الزوجة المكسيكية المجهولة التي استلهم منها الكاتب أحداث روايته التي توضح الأحوال السياسية التي مرت بها البلاد في الخمسينيات .. والكاتب الذي كان أحد أعضاء حركة أنصار السلام ومقابلته روث في مؤتمر للسلام بفيينا وكيف اتخذها زوجة أجنبية وشيوعية في فترة كان هذا صعبا وعلى الرغم من تحذير الكثير له..
وحياة يحيى السياسية التي كانت ضد الثورة وأنها صورة أخرى جديدة للدكتاتورية.. ولكن هل هذه الحياة هي سبب فشل زواجه من المكسيكية ؟!.