لو أعود طفلاً لا أفهم أن كلّ صوت لإطلاق رصاصة يعني مغادرة روح لهذا العالم، وبعد لحظات تفكير أغبط الروح التي تحررت من الألم. أغبط كل الموتى، يا حظهم من الحياة بالموت، ومن الموت بالحياة!
حقول الذرة
نبذة عن الرواية
البلاد التي لا تطلب أبناءها سوى للموت هي بلاد ميتة، الأبناء الذين لم يعرفوا سواها، ولم يكونوا ليفكروا في مغادرتها، ها هي تصطادهم فرادى، ليكون الخراب مستقبلاً جلياً، وليكون التفكير في النجاة من اختبار الشعوب للمعارك الكبرى في سبيل الحرية والعدالة والتغيير، هو تفكير غاية في البساطة. * * * ينطوي زمن ليخرج من رحمه زمن جديد، ويسفك على دربه العبر القديمة والحكايات التي كانت أمثولة لجيل كامل، وكنا نحن الذين شهدنا لحظة العبور العنيفة، متراساً للزمن القديم والصولجان الحي بيد الزمن الجديد، ولهذا كان علينا أن ننقسم وأن نمتلئ بالشروخ العميقة. قبل أن ننتصر لجزء منّا، ويستقر ما مات فينا في قاع الأزمنة الموجعة التي شهدنا جنونها.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 161 صفحة
- [ردمك 13] 9789933540302
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من رواية حقول الذرة
مشاركة من روضه أمين
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Riham Ahmed
تحدي أكتوبر ونس الكتب.
_الكتاب الثالث. حقول الذرة. سومر شحادة.
_ريهام أحمد.
ريفيو.
_الكتاب. رواية حقول الذرة.
_الكاتب. سومر شحادة.
_الفئة. رواية واقعية/دراما.
_الصفحات. ٣٠١.
_الغلاف.
_اللغة. العربية الفصحي سردًا وحوارًا.
_الفكرة. أزمة الحرب في سوريا بعد الثورة. الخلافات والاختلافات الطائفية، النقد اللاذع لكل ما يحدث.
_دار النشر. دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.
_المكان. سوريا.
_الزمان. من بداية الثورة حتي الآن.
_الجائزة. حصلت الرواية علي جائزة الطيب صالح العالمية.
_ البداية. رواية يكتبها الكاتب داخل الرواية، حيث يجيد الكاتب، التّجسيد للأزمة السورية، وما يحدث فيها ونتائج ما يحدث، واختلاف التيارات الفكرية، والطائفية.
_الحبكة. قوية حيث انه برع الكاتب في تصوير الطائفية، وتجسيدها بصورة واقعية مؤلمة، حيث وظف الكاتب كل أدواته في رسم الألم والتمزق الذي تمر به سوريا، علي كافة طوائف وطبقات المجتمع، حيث بعد دمار المجتمع لن يعد هناك منتصر ومنهزم، فالجميع سيكون مكبلاً بالخسائر الفادحة.
_النهاية. أثبت الكاتب الأثر السلبي للحرب، أن من يعاني هول الحرب، يتخلي تدريجيًا عن إنسانيه، حيث جسد ذلك ملهم، تشتت الجميع مريم، ويعقوب، وشمس، ولمي، وعدي، وغالية، ليأكد علي أنه لم يعد هناك انتماءات تجمعهم بقدر وجود ما يفرقهم.
_الشخصيات.
•لمي. بطلة العمل، الفتاة المثالية التي تمثل دعات حقوق الإنسان والحريات ويحاولون تصوير وتجسيد الحروب، التي تغامر في حب خاسر وبداخل بلد منهزم.
•ملهم. بطل العمل، والصورة البشعة للحروب، حيث يظن البعض بأنه بعد انتهاء الحروب تعود الحياة وردية، والبشر إنسانيون كما كانوا، حيث أنهم مع كل يوم يمضي، يترك أثرًا بداخلهم وينتزع منهم جزءاً من إنسانيتهم، حتي يفقدونها كلها دفعة واحدة، كدا في نهاية الرواية.
•ابن اللواء. يسقطه الكاتب علي النظام، لكنه يكون ابنه هو ابن النظام العاق، أو بالأحري من يدعي العقوق، والاختلاف الفكري.
•غالية. ضحية بناء عقلي وفكري ضحل وثقافة خاطئة، فتمثل السلوكيات والجانب السئ من المجتمع.
•يعقوب. يرمز به الكاتب للشعب، الذي يدفع ثمن أشياء لا آثم له فيه، غير انه الشعب فقط.
_الحوار والسرد. غلب علي الرواية الأسلوب الأدبي، وانتقاء الكاتب كلماته بمنتهي الدقة لتعبر عن المعني المراد، غلبت السرد علي الحوار وتجسيد الكثير من المشاهد مستحضرين في أذهاننا كل صور الانته/اكات الإنسانية. والحوار رغم قلته إلا انه كان معبر عن الأزمة ومدي عمق الجرح والهوة السحيقة التي سقطت فيها سوريا.
_عن الرواية.
•وفق الكاتب في اختيار اسم العمل، حيث كان تمثل لهم حقول الذرة، فتره البراءة والنقاء وتحولها فيما بعد لجمر مشتعل.
•الكثير من الإسقاطات اللغوية التي ذكرها الكاتب عن الاختلافات الطائفية(كالجراد، الحقبة السوداء،الزمن الأسود،.....)
•الكثير من الإسقاطات بالشخصيات حيث انها عبرت عن مختلف الطوائف ياسين الذي يمثل التيار المت/طرف، ملهم الفئات المشتتة بين السلطة والثورة،ولمي تمثل ...
•تجسيد الكثير من المشاهد التي نقل بها الكاتب مدي عمق الجرح واتساع الهوة في سوريا.
•الموضوعية في عرض القضية ورسم الشخصيات بطريقة تلائم سير الأحداث وتطورها.
•قوة اللغة العربية والحوار الذي عبر به الكاتب.
_اقتباسات راقت لي.
❞ الأخيلة تراكمت، حتى أصبح استمرار الحدث أمراً يصعب احتماله. الأخيلة تراكمت، حتى جعلت من الكتابة، حالة إيمانية خالصة. ❝
❞ إنّ الديكتاتور الذكي هو من يختار ساعة مغادرته الكرسي، والثورة المحقة هي التي تنتصر على الانتماءات المختلفة، لا بها. كان عليه اختبار الشعور الأقسى للهزيمة، شعور جيش مهزوم، واختبار الانتصار الهائل للإنسان بقراره كتابة سيرته ❝
❞ لكن الخواء الأخلاقي جعل الناس يجدون في الضحية جلاداً وفي الجلاد ضحية. ها نحن مجدداً نشفق على القاتل، ونجده مخلصاً ومنقذاً، في حين نعتبر الضحية لعنة وسبباً للبلاء. ❝
❞ ما يثير التساؤل هم أولئك الراسخون في اعتقادهم، الواثقون بآرائهم طوال السنوات التي عبرت، دون أن يلتفتوا التفاتة واحدة إلى وجهة نظر أخرى، أولئك الذين يعيشون رخاءً عقلياً أشبه بالهبل، لا يساورهم قلق ولا شك. ❝
❞ ولدنا أبناء أبراراً لهزائم الآباء الحقيقية وراكمنا سلسلة انتصارات زائفة بحرص شديد على الرسالة! ❝
❞ من المؤسف، لو بحثنا عن سبب صلابتنا، الاكتشاف أنّه لم يعد لدينا ما نخسره في معاركنا الصغيرة والكبيرة، لذا نبدو أقوياء. نحن، في الواقع، تحولنا بتراكم الكراهية إلى هياكل يابسة تنتظر الحرق، والتحول إلى هَباب. ❝
❞ إنّ مختلف أشكال الطغيان تكاتفت، خلال أزمنة ماضية ومتراكمة، حتى صنعت كائناً مسخاً، عاجزاً عن إدراك الحرية الناصعة، وعاجزاً عن العودة إلى أزمنة العبودية، يصعب التعاطي معه وفق ميثاق الأحرار، ويصعب التعاطي معه وفق صكوك عبودية جاهزة.❝
❞ كانت الثورة تقاد من أعدائها، هذا ما يفسر مأساوية تحولها إلى حربٍ على البلد، لا يمكن أن تكون قد قيدت من رجالها الحقيقيين». ❝
❞ يصعب في زمن الحرب انتظار تفكير إيجابي من أحد في أحد؛ الجميع موضع شك، حتى أنفسنا! ❝
❞ الأيام تمضي والأحداث تتسارع، العالم يرفع سقف المطالبات للسلطة بالتخلي عن سلوكها الأمني بشكل فوري، وتسليم المؤسسات للمتمردين الأحرار. كانت دماؤنا تساهم في رتق النظام العالمي، ❝
❞ في أنّ الوطنية إبداع الطغاة لإقناع الناس بالانخراط في آليات القتل، بحجة نبيلة وهي الدفاع عن الوطن، والذي في جوهره – كما أوضح الزمن الأسود ❝
❞ من الظلم انتظار تحول الإنسان إلى ملاك، في هذا إهانة لإنسانيته، أيضاً؛ من الغرابة تبرير تحوله إلى وحش، في هذا، كذلك، إهانة لإنسانيته. ❝