صانع الحلوى - أزهر جرجيس
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

صانع الحلوى

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

صدرت عن منشورات المتوسط – إيطاليا، المجموعة القصصية الجديدة للقاص العراقي أزهر جرجيس، بعنوان: صانع الحلوى. وفيها، يُعيد أزهر جرجيس برمزيّة عالية، صياغة معاناة شعب على مدى أربعة عقود مضت، ليقدّمهما إلى القارئ على هيئة حلوى قابلة للهضم. الموت المجانيّ، ورائحة الجثث، والتعذيب الجسدي، والجوع المستديم، والزيف المجتمعي، والمتجارة بالدين، وغيرها، موضوعات جعل منها الكاتب هنا مواداً أوليّة لحلواه التي يعرضها على طبق من السخرية السوداء، كما هي عادته في كتابة القصص. ربما ستصطدم برأس يتدحرج بين طيّات الكتاب، أو تعيقك غيمة وطاويط من متابعة القراءة، أو يهتف بك جلّادٌ يحمل سيجارةً يسلّيه إطفاؤها في أجساد الضحايا، لكنّك تأكد بأنّ كل ما ستراه، ليس فيلماً هوليوديّاً لسيناريست ممسوس، ولا عرضاً مسرحيّاً لفرقة جوّالة من مجرّة أخرى، بل هو الواقع الذي عشتَ بعضه، وعاش غيرك بعضه الآخر، ولو تبادلتم الحكايات لاكتملت الصورة. إنّ أبرز ما يميّز مجموعة صانع الحلوى هي الفنتازيا المكتوبة بلغة بارعة ونكهة خاصة تمنح الكاتب حضوره الأدبيّ والسرديّ المميز وسط المشهد الراهن. هنا لا يدّعي جرجيس امتلاكه للأجوبة، قدر ما يحاول، بمبضع السخريّة، فتح الدمامل وكشفها للهواء والضمير الإنساني الذي غاب طويلاً عن مأساة شعبه وآلامهم، رغم إجادتهم لصناعة الحلوى. أزهر جرجيس حلواني ماهر، ندعوكم لتذوق حلواه. جاء الكتاب في 120 صفحة من القطع الوسط، وضم 24 قصة. من الكتاب: في الطريق إلى المنزل، اعترضني غراب. وقف في الهواء يصفّق بجناحَيْه أمام وجهي. سألتُه عمّا يريد، فقال بأنّ هنالك بشارة في انتظاري. بشارة من غراب؟! يا ويلي! على كل حال شكرتُه، ومضيتُ. كنتُ أحثّ الخطى، كي أصل، وعلامات الاستفهام تتناسل في رأسي. ما الذي ينتظرني في المنزل؟ لقد فقدتُ منذ عامَين عملي كمُحرّر ثقافي في الصحيفة، لسبب تافه، وما تزال المصائب تتناسل. قالتْ مديرة التحرير يومذاك بأنّها تشعر بالاختناق وقلّة الأوكسجين في الهواء، بسبب أنفي الكبير، فأقالتْني من وظيفتي بعد أن عجزتْ عن إقناعي بإجراء عملية تصغير له. في الواقع، لم أكن مرتاحاً لحجم أنفي، لكنّني أخاف من صالة العمليات. رأيتُها مرّة واحدة في حياتي، وما تزال رائحتها عالقة بأنفي مثل قرادة في خاصرة ثور. كنتُ حينذاك في الرابعة من عمري، وكان لقلبي الصغير نافذة يطلّ بها الأُذينان على بعضهما، فأغلقها طبيب جرّاح، يُدعى شوقي العصبي. لا أدري إن كان هذا اسمه الحقيقي أم كناية عن عصبيّته المفرطة مع المرضى. المهمّ أنّي ما أزال أتذكّر حاجبَيْه الكثيفَيْن وهو يراقب إغفاءتي، كي يضع المشرط في صدري. --------------- المؤلف أزهر جرجيس: كاتب عراقي من مواليد ١٩٧٣، يقيم في النرويج. صدر له فوق بلاد السواد، مجموعة قصصية ساخرة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ٢٠١٥، وقد لاقت المجموعة نجاحاً لافتاً. وله العديد من القصص والمقالات الساخرة في الصحف والدوريات العربية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 11 تقييم
110 مشاركة

اقتباسات من رواية صانع الحلوى

فقط أخبِرْهُم بالحقيقة، وسيتّهمونكَ بكتابة الكوميديا السوداء.

مشاركة من Ad Ad
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية صانع الحلوى

    12

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    "أبحث عن أرض يقتلني فيها أخي، ثم يمزق جسدي، ويلوك أحشائي مثل قطة جائعة. أبحث عن وطن يقوده عاهرون، يرتدون جلباب الدين والقداسة. أفتش عن حاكم يضحك على ذقني، ويجثم على صدري بمحض إرادتي." - من مجموعة صانع الحلوى للعراقي أزهر جرجيس 🇮🇶

    انتهيت من قراءة مجموعة قصصية موحشة، هي أول ما أقرأ للعراقي أزهر جرجيس الذي وصلت روايته "حجر السعادة" لقائمة الأعمال المرشحة لجائزة البوكر العربية للعام الحالي.

    تتمحور القصص في هذه المجموعة حول معاناة واغتراب العراقيين داخل الوطن وخارجه، وتعرضهم لشتى أنواع الإرهاب والإقصاء والقمع، وتفرق السبل بهم بين معارض ومهاجر ولاجئ، وذلك من خلال حكايات تمسح عمداً الخيط الفاصل بين الواقع والمتخيل، فتُمسخ الكائنات، وتنفثئ فقاعات الحلم عن واقع أسوأ من الكابوس، ويصبح البشر فئراناً لتجارب تحكمها أهواء بهاليل السّلطة.

    يوغل جرجيس في الاستعارات إلى الحد الذي يعرقل طاقة السرد، إلا أن قدرته على اجترار آلام أمة بأكملها عبر برزخ الخيال تجعل من قصصه 'أسفاراً' للشتات وفصولاً من ذاكرة العراقيين (الحقيقية والمجازية) لا تخلو من سخرية واستهزاء بالمقدّرات والمقادير التي سحقت شعباً صارت بلاده أثراً بعد عين.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    "اسمع، أيها القزم: حين تشتعل الحرب في طرف من هذه الأرض، فإن سوق التسلية يصبح رائجاً في الطرف الآخر."

    القراءة الثانية لي لـ"أزهير جرجيس" وبكل تأكيد نجح في أن يكسبني كقارئ شغوف ليقرأ أعماله كُلها ومُتلهف ليقرأ جديده وينتظره.

    مجموعة قصصية بنفس جمال "فوق بلاد السواد"، نفس المواضيع والسخرية المُبطنة بالحزن.. الغُربة ومشاكل العراق العديدة، وتلك المآسي التي يعيشها من غادر العراق أو بقي فيها.

    بأسلوب رشيق وشيق تتوالى الحكايات.. تشعر أن فوق بلاد السواد وصانع الحلوى متتالية قصصية رائعة.. تتوالى القصص وتنوعاتها الفريدة وشخصياتها المُختلفين بالطبع.. مع العديد من الإقتباسات والجُمل التي تأتي في الصميم.. عن الحرب والغربة والفساد ومن يتخذوا الدين كستار لقلوبهم المريضة والمُختلة..

    جميلة تلك الحكايات ولو كتب منها "أزهير جرجيس" المئات لما أكتفيت.. كصانع حلوى ماهر يعلم ما يُريده الزبون ويُضيف من عنده ما سيجعله يُدمن حلواه.

    والآن بعدما رأينا فوق بلاد السواد وعرفنا صانع الحلوى.. حان الوقت لننام في حقل الكرز.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    الكتاب: صانع الحلوى

    الكاتب: أزهر جرجيس

    دار النشر: منشورات المتوسط

    عدد الصفحات: ١٠١

    التقييم:٥/٥

    مجموعة قصصية فريدة عن حال العرقيين في الوطن والمعتقل و بلاد المنفى. كتبت بصدق ووجع وبعض السخرية اللاذعة والكثير من الرمزية الصادمة.

    هو لم يكتب تلك القصص فقط بل عاشها و توحدت معه بصدق. خلال القصص كنت انتظر السخرية والتهكم ليخفف من جرعة الألم ولكنه كان يزيدها ويضغط بكل جوارحه على مخاوفنا الخيالية التي يعيشونها بكل واقعية مهلكة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    ممتازة

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق