إذا لم تستطع فعل شيء عظيم، فافعل شيئاً بسيطاً بطريقة عظيمة
40 أربعون
نبذة عن الكتاب
ﺃﻟﻔﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻠﻮﺓ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮماً، ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ، ﻭﺃﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕٍ، ﻓﺎﻧﺘﻬﻴﺖ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﺧﺎﻃﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺃﺩﻧﺎﻩ: -٤٠ يوماً مع حياتي. -٤٠ يوماً مع قرآني. -٤٠ يوماً مع نفسي. -٤٠ يوماً مع تحسيناتي. -٤٠ يوماً مع قصصي. -٤٠ يوماً مع إلهي. -٤٠ يوماً مع كتبي. -٤٠ يوماً مع حِكم الناس. -٤٠ يوماً مع ذكرياتي. -٤٠ يوماً مع حِكمي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 270 صفحة
- [ردمك 13] 9786140126510
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب 40 أربعون
مشاركة من .: THE STRANGER :.
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
.: THE STRANGER :.
بعد بلوغه الأربعين من عمره، قرر الشقيري الاعتزال في جزيرة نائية لمدة أربعين يوماً، ليخرج بعدها لنا بكتاب "أربعون" الذي قسمه إلى عشرة فصول يحوي كل منها أربعين خاطرة أو حكمة نتجت عن خلوته وتفكره في ذاته وفي خالقه وحياته وحاضره والحكم التي اقتبسها من أحداث ماضيه، وخطط لتحسين مستقبله.
حكت هذه الفصول عن حياته، نفسه، إلهه، قرآنه، كتبه، حكم الناس، تحسيناته، ذكرياته وقصصه. كان كل فصل منها يحوي روحاً مختلفة وطريقة مختلفة وفكراً متجدداً، ولكنها كلها كانت تنبع من نبع التفكر لتصبّ في مصب الإصلاح والتغيير للأفضل والنصح به.
رأيت الكتاب جيداً، فقد تراوح بين التنمية البشرية والسيرة الذاتية والرقائق والحكم والقصص، وكل فصل كان يحوي جديداً ومفيداً.
اكتشفت في هذا الكتاب شخصية الشقيري بشكل أعمق، و أحببت في هذا الشخص عزيمته على تغيير وإصلاح نفسه قبل كل شيء، وعلى تطبيق ما ينصح الناس به على نفسه في المقام الأول.
أحببت تواضعه وعدم تحرجه عن ذكر قصص محرجة أو مؤلمة أو مضحكة حدثت معه، والتي قد يجدها آخر من "المشاهير" من أكبر الفضائح التي قد تُكشف عنه.
أحببت أيضاً التزامه وتفانيه في تغيير جميع من\ما حوله، وكيف أنه يحاول ألا يسمح للشهرة ولا للمال والمكانة من أن تغير في نفسه شيئاً إلا مما فيه نفعه ونفع ما حوله ونفع أمة الإسلام.
أفادني الكتاب في بعض النواحي، وكان تذكيراً مفيداً في نواحي أخرى، ونواحٍ غيرها لم أستشعر من وجودها نفعاً علي فقرأتها على مضض.
كان الكتاب متنوعاً ويصب في التحفيز على القراءة والتفكر والتدبر في النفس والخالق والحياة، وكان كما قال الشقيري موجهاً إلى عامة الناس في المقام الأول، ولذلك جعل لغته سهلة وبسيطة وقريبة من الأسلوب العامي، وكتب بعض الفقرات باللهجة العامية التي لم أحبذ أبداً الكتابة بها.
حتى لو كان هدفه البسطاء من الناس كما قال ، ولكن أظن البسطاء يستطيعون القراءة بالعربية الفصيحة البسيطة أيضاً، وليس فقط بالعامية!! ولذلك وجدت هذه نقطة ضعف كبيرة في هذا الكتاب.
أما النقطة الأخرى فكانت في التنوع الكبير للكتاب لدرجة التشتت، فلم أجد داعٍ لذكر بعض الأمور والقصص، ولا من إضافة بعض الفصول التي كانت منقولة ولم تكن من تأليفه.
على العموم، كان الكتاب جيداً جداً وأنصح بقراءته محبي الشقيري ومتابعيه أولاً، والقراء المبتدئين ثانياً، فالصنف الاول لن يمنعه شيء من إكمال هذا الكتاب مهما وجد فيه من نقاط الضعف (كحالتي)، والصنف الآخر ربما لن يجد ما قد ذكرته أصلاً، بل قد يحبذ وجوده أيضاً.
-
To Da
قد يكون لدى الكثيرين اعتراض على اسلوب الكتاب من الضعف أدبي والبساطة اللغوية وما إلى ذلك ، لكن بالنسبة لي ليس الأسلوب والتنميق هو ما يدفعني لقراءة الكتب.. القراءة بالنسبة لي ليست للمتعة ولكنها للفائدة.. قبل قراءتي للكتاب عرفت كم الفائدة التي سأحصلها منه، أدركت مسبقاً أن تجربة الشقيري ستكون لي كالوقود في طريق تزكية النفس، لأنها ستعطيني خلاصة تجربة شخص عرف معني أن تعيش في هذا العصر وما يحوطه من الفتن والملهيات ومع ذلك استطاع التغلب عليها.. بالإضافة إلى ذلك هي خلاصة تجربة شخص أثق بحبه للخير والإحسان ورغبته برفعة أمته.
اختار الشقيري أن يطلعنا على تجربته الفريدة في العزلة بلغة بسيطة أقرب إلى الحوار أو المذكرات منه الى كتاب.. أعطانا خلاصة تجربته وتأملاته في حياته كلها والفائدة الجمة التي خرج بها من عزلته على فكره ودينه وصحته ودنياه.. ولو أننا دققنا في المعاني المطروحة فضلاً عن الأسلوب لكنا أدركنا أهمية ما يتكلم عنه وما وصل إليه. جهاد النفس من أجل تطهيرها وتزكيتها هو من أصعب الأمور، والوصول إلى ما وصل إليه يدل على القوة والرغبة الصادقة في الوصول الى درجة الإحسان..
الشقيري أرانا في هذا الكتاب كيف أن ذلك ليس بمستحيل مهما كنت واقعاً في المعاصي.. مهما كنت تتصور أن الأمر صار كالإدمان بالنسبة لك ... أثبت لنا أننا أقوى مما نتخيل..وأن الأمر بأيدينا لنحول ركب حياتنا الى الصراط المستقيم. وهذا كان الهدف من إطلاعنا على خبايا نفسه وحياته الخاصة في الكتاب ..ليست من باب التسلية ولا المجاهرة بالمعاصي..إنه يشير أننا قادرون..
كم زاد احترامي واكباري لهذا الرجل فقط من أجل أنه يحاول ويجاهد ليتخلص من أدران نفسه، احترمته لأجل محاولاته الحيثية للتغير.. الاعتراف بالخطأ ليس بالشيء الهين على النفس لكن الأكبر من ذلك ليس أن تعرف أنك مخطئ بل أن تحاول أن تغير هذا الخطأ..
جزاك الله كل خير يا أستاذ أحمد وأسأل الله أن يرزقك القبول ويعطيك القوة للوصول الى ما تتمناه.
أجمل اقتباساتي من هذا الكتاب هو هذا الدعاء لأنه يدل على صفاء السريرة ورقة القلب..
" اللهم حببني إليك وإلى ملائكتك ورسلك وانبيائك وعبادك الصالحين. اللهم اجعلني أحبك بقلبي كله، وأرضيك بجهدي كله. اللهم اجعل حبي كله لك، وسعيي كله في مرضاتك. اللهم أنر قلبي بحبك ، واجعلني لك كما تحب"
آمين يارب العالمين لنا ولك.