ها هي قراءة للتاريخ من منظور غير رسمي. أحب أن أرى الصورة من زوايا غير معتاده. و أعلم أن التاريخ - أي تاريخ - قد تم تزويره بالفعل و لم يتبق لنا إلا بعض الظلال و الخيوط الواهية. و من هنا كان شغفي بكل من يروي لي القصة بشكل مختلف و من مصادر غير معتادة. إلا أن الكاتب هنا كانت أغلب مصادره هي صحف و مجلات لا يعول عليها كثيرا لارتباطها بالسلطة كثيرا و بمصالح مموليها غالبا فجاء الكتاب خفيف جدا من نوعية كتب التسلية أكثر من كونه كتابا لتدقيق التاريخ.
تنوعت فصول الكتاب بين عدة مواضيع شيقة عن بوليس مصر و تناقضاته بين الإجرام و البطولة و قصص مجرمون خالدون و حكايات القوادون و الغواني و أصحاب الكيف و المزاج و الجلادون في سجون السلطة و المنافقون و المصفقون و كفاح المرأة المصرية بالسلاح و فصل عن المتفكهون و خفيفو الظل و أخر عن البخلاء و بصمات الأجانب على تاريخ مصر الحديث و مصادرات الصحف و أخيرا أهم كتب المذكرات الصادرة في النصف قرن الماضي.
الكتاب إجمالا ظريف و يصلح فاصل خفيف بين الكتب أو فاتح شهية أثناء فترات الفتور من القراءة.
⭐️⭐️⭐️
يتحدث هنا عن شرطي مات تعذيبا في السجن ثم نشرت جريدة الأهرام عكس ذلك و هذا لا يتفق مع منهج الكتاب في الاستناد لأخبار الصحف كمصدر بديل للتاريخ الرسمي.
❞ أما الخبر الثاني فنشرته جريدة الأهرام أيضا على أنه وارد من جميع وكالات الأنباء، مفاده أن «الشرطي إسماعيل الفيومي قد تمكَّن من الهرب إلى سويسرا» ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ وطبقا لمنهجنا البحثي المستبعد للأحكام الرسمية والمعلومات الصادرة عن مؤسسات الدولة، فإننا سنأخذ بقوائم أعضاء تنظيم ثورة يوليو ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ وقد ذكر الأستاذ محمد حسنين هيكل أن السادات كان يشرب يوميا كأسا من الفودكا على سبيل الاستشفاء، لكن معارضيه من الإسلاميين اعتبروه سكيرًا معتاد السُكْر، بينما وصفه معارضوه من اليساريين بالحشاش ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ وقد ذكر مقربون من الرئيس الأسبق مبارك أنه لم يكن يشرب الخمر، واقتصر شرابه على البيرة المثلجة ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ ولم يكن «نجيب» سكيرًا حتى تم إقصاؤه وتحديد إقامته في منزل زينب الوكيل بالمرج، حيث لجأ لشرب الخمر، وفيما بعد خصصت رئاسة الجمهورية صندوق «ويسكي» له كل أسبوع ليبقى دائمًا خارج الوعي. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ كانت تدور على الموظفين العزاب جميعًا فلا تفشي سرًا ولا تحدد أجرًا ولا تحرم الفقراء من مرتعها. وكانت سليمة شهيرة بضحكها الدائم وصفاء حديثها ورقته، وعدم الشكوى من أحد أو زمن ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ حتى إن المصريين استعانوا بكلمة فارسية نقلت إليهم عبر العبيد المجلوبين إلى مصر، وهي كلمة «سارموزة» والتي تعنى «حذاء» ليطلقوه على كل امرأة تمتهن تلك المهنة، وفيما بعد تحرَّفت الكلمة لتصبح «شرموطة» ❝