إنها كاشان! وصلتُ منهكاً، أغوص في الصحراء، غريبٌ أتوجه إلى متاهة، الجو مفعمٌ بالذرّات المبتلَّة اللاَّمرئية والروائح الأريجة، مليءٌ بطقطقات مسلِّية وحُنوٍّ كبير، الريح تفوح اخضراراً، وتعبق برائحة الأعلاف الرطبة وبراعم الورود وكأن مشتلاً مرَّ من السماء محمّلاً بأنفاس معطّرة.
ربيع كتماندو الأزرق: أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة > اقتباسات من رواية ربيع كتماندو الأزرق: أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة
اقتباسات من رواية ربيع كتماندو الأزرق: أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة
اقتباسات ومقتطفات من رواية ربيع كتماندو الأزرق: أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
ربيع كتماندو الأزرق: أنطولوجيا القصة الإيرانية الحديثة
أبلغوني عند توفره
اقتباسات
-
مشاركة من أحمد موسى
-
أتوقفُ فلا أكاد أصدّق. قبالتي في قلب الصحراء في تلك البريّة الصامتة، ربضت في سكون جنّةٌ خضراء في كنف جدارٍ أبيض، كأنه حلم فردوسي. ودعاني بابٌ موارب إلى التقدم. اختلستُ النظر، لا أثر لأحد والبستان خال ووحيد. يمتدُّ على حاشية الجدران صفان من الصفصاف الطويل، وتنتصبُ أربع أشجار سرو في قلب أربعة بساتين صغيرة مكسوّة بالشقائق البرية والأزهار المجهولة. يتوسّط البستان مستنقعٌ كبير أزرقُ بلوري مترع بماء السماء. يغطِّي صخورَ الأنحاء غبارٌ رهيف. لا أثر لقدم ولا ليد، ولا أمارة عن لحظة مضطربة، ولا ذكرى لرسم مخدوش.
مشاركة من أحمد موسى
السابق | 1 | التالي |