من الرواية ... { كيف يمكن للشيء نفسه أن يكون قبيحاً جداً وجميلاً جداً في آنٍ معاً، وكيف يُمكن للكلمات أن تمتلك هذا القدر من القوة التدميرية والروعة الفائقة في الوقت عينه؟ }
الكلمات او ملاءةُ المشاعر
ليست كغطاء ساترٍ للمشاعر او لعلها وسيلة تعريها امام الجميع
كيف يمكن للكلمات ان تكون بتلك الروعة وذاك القبح في آنٍ واحد... وكيف نستطيع أن نحبها ونكرهها في ذات الوقت.
_ ليزيل ممينجز.
_هانز هوبرمان.
_رودي.
_الأكورديون.
_الموت.
يطغى على فصول الرواية البرد القاتل، ولعلني أدركتُ لاحقاً أن هذا البرد القارس آتٍ من ملامسة يد الموت ذاك المكان، سنرى في هذه الرواية البرد بأشكالٍ متعددة، برد الحرب، برد الشتاء، برد الجوع، برد الخوف، وبرد الكوابيس التي لا تفارق أصحابها.
قاص الرواية هو "الموت" وهو الشاهد على كل التفاصيل أنفة الذكر في هذه الرواية، كما أنه الشاهد الخفي على مجريات حرب دامية اطاحت بالملايين من البشر، اذ يروى لنا قصة ليزيل ممينجز سارقة الكتب المثيرة للاهتمام، طفلة بعمر العاشرة، تعيش في شارع هيميل في منزل والداها بالتبني، تذكر ليزيل كل الاحداث التي وقعت في فترة الحرب النازية ضد اليهود، وضد روسيا والعالم أجمع، من خلال كتابتها لسيرتها الذاتية، مختارة لها عنوان "سارقة الكتب". فتبدأُ حكايتها بانتقالها للعيش مع هانز هوبرمان وزوجته روزا بعد موت اخيها في محطة القطار، وتحكي تفاصيل حياتها مع اسرتها المتبناه مدة اربعة اعوام، تشهد خلالها مواقف صغيرة واحداثَ كبيرة، ندرك من خلالها لماذا اطلقت على نفسها لقب سارقة الكتب.
الطابع الانساني والحزن والكثير من السواد، ورغم ذلك كله ستسعى لمعرفة نهاية سارقة الكتب وحاصد الأرواح.