اقتباسات من رواية ماء وملح

أعتقد أن الوجع أكثر ما قد يدفعنا للكتابة..نحن أنانيون في الفرح، نفضل عيشه على تخيله أو الثرثرة عنه، وقد عشت حياة بائسة كنت أرقعها بالورق وأخيطها برؤوس أقلامي

‏ثمة سطر أرغب في كتابته ولكن أفشل ، يبدو جميلآ كلما رددته في رأسي ويبدو سيئ كلما كتبته ، ربما سحره يقع في عدم وجوده ، ربما الوجود يشوه الأشياء

نا لا أكتب إليك إلا لأتعافى

لن أناقشك في مشاعرك، فالمشاعر لا تناقش

ما يعلق بالذاكرة يلتصق بها، هناك من الأحباء كي تنساهم عليك أن تفقد ذاكرتك كلها

أعلم أن الحب يكسرنا، اعترفنا أم لم نعترف، لكن ما دام الحب موجودًا في قلوبنا، يجب أن يكون حافزًا للحياة وليس للموت

أمّا ما نتميّز بهِ عنّ غيرنا أنّنا نكبرُ بسرعةٍ عجيبة في هذا البلد، إذ نتلقّى الضربات كلها متلاحقة، لا وقتَ للفلسطينيّ ليتّعلم تفاصيل الحياة درسًا فدرسًا، الواحد منّا يتلقّى الدروس كلها دفعةً واحدة، فيتخرّج مبكرًا بشهادةٍ يسمّونها «الشهادة».

حبًا عظيمًا يستحق نهاية عظيمة، وإن تمثلت في دفنه! حب عظيم يستحق وداعًا جميلًا ، جنازة لا يمشي فيها سوى العشيقين، تستحق حدادًا صامتًا بلا ثرثرات تفسد قداسة الحزن

هذا القلب الذي أنهكه الاشتياق على وشك التحول إلى ثمرة ذابلة ينخرها ود اليأس من الداخل، ألا تعتقد مثلي أننا بحاجة ماسة إلى ذلك اللقاء المستحيل؟

الغضب عاصفة عابرة، والحزن موسم طويل من الخيبة والألم! ما حدث أني كنت أشرع أبواب قلبي لرجل يوصد أبوابه بمئات الأقفال، أتعرّى لرجل يختبئ في عباءات من الأسرار

كل يوم يمر علي أدرك فيه كم أجهلك! أنت تشبه جبلًا يبدو قريبًا، لكن كلما ركضت نحوه اكتشفت أنه ليس بالقرب الذي يبدو عليه، بل موغلًا في البعد والهروب أرهقني الركض ولم أصل بعد إلى حقيقتك

أنتَ جٌرح حديث في الذاكرّة، اليومَ ينزف، غداً يلتئم، وبعدَ غدٍ أقشره ليتلاشى أثرهُ بالنسيان.

لا تبرر.. الأسوأ من الكذب هي تلك الأعذار السخيفة ، مهدئات انتهت صلاحيتها

بوسعي احتمال أي شيء سوى خسارتك، أنا وأنت بلا أحدنا لا نساوي شيئًا! كيف أقنعك بكل هذا وأنت أعند رجل قابلته في حياتي

من غيرنا يجيدُ تمجيدَ الهموم؟ نسمّي الموتَ شهادةً والأسر بطولةً، أمّا الطفولة مكتملة بكهولتها، همومٌ كثيرة ندفنها في دواخلنا مكابرةً علها تزهر وتثمرُ ثمرة، يسمّيها العالمُ: «الحُرّيّة».

لا أرى قطاع غزّة سوى لوح شطرنج، لا أرانا سوى بيادق في المقدمة، نحن لا نعني للكبار شيئًا، لذا نخسرُ أولاً.

تمسكتُ بعزوبيّتي التي يسمّيها والدي عنوسة، وبحبّي الذي يراهُ وهما.

أحبّاؤنا نحبهم أكثر وهم يرحلون!

علينا أن نشرح للعالم بأنّ الطفلّ الذي يحلُم بتعلم استخدام البندقيّة ليس إرهابيّا.

"لا يرتاح الفلسطينيّ من هذا الشقاء إلا إذا حصل على هذا النوم الجميل"