من بين العديد من الكتب العربية التي تتحدث عن الكتب والكتّاب والقراءة يعتبر كتاب علي حسين كتابًا مميزًا.
يتناول الكاتب قصة عدد من الكتاب مع الكتب والكتابة بأسلوب مميز.
لم أستطع أن أحكم على الكتاب أي إن كان متفردًا أم وخاصة أني لم أجد الكثير من المعلومات أو القصص الجديدة هنا باستثناء بضع قصص، هناك قصص متشابهة مع القصص التي ذكرها فتحي خليل في كتابه "لعبة الأدب" الصادر عام 1980، كما هناك تشابه في الأسلوب بكثير من الأماكن.
هناك بعض القصص التي هي موضع خلاف، مثل موت هيمنغواي، ففي حين أن هناك الكثير ممن يرى بأن هيمنغواي قد مات منتحرًا، كما يتم مناقشة وجود عامل وراثي ضمن عائلته يتعلق بالانتحار، بسبب انتحار عدد من أفراد عائلته أيضًا؛ إلا أن علي حسين يذكر هنا بأنه مات بالخطأ أثناء تنظيف بندقيته.
هناك أيضًا قصة مرغريت ميتشل مؤلفة "ذهب مع الريح" ففي كتاب فتحي خليل مثلًا يذكر بأن ميتشل قد تركت عملها في التحرير ضمن مجلة لتتفرغ لكتابة رواياتها، في حين أن علي حسين يذكر بأنها كتبت روايتها بعد أن أقعدها المرض ودون نية سابقة!
وهنا لا بد أن أتوجه ببعض اللوم لأولئك الكتّاب الذين يتخصصون بكتابة ما يشبه السير الذاتية أو حتى القصص عن حياة الكتّاب وحكايتهم مع الكتابة، بسبب عدم ذكرهم للمراجع التي استقوا منها قصصهم. وهذا الأمر يجعلني حائرة مثلًا، هل فعلًا بذل الكاتب (ولا أقصد هنا علي حسين تحديدًا) جهدًا في تحصيل معلوماته وجمعها أم أنه اكتفى بالاستقصاء بأول النتائج التي تظهر له ضمن المقالات أو استقاها بأكملها من مرجع واحد وقام بترجمتها، أو بالتعديل عليها إن كانت مكتوبة بالعربية!