تتداعى ذاكرة غوسبودينوف في هذه الرواية بأسلوب مختلف عما اعتدنا عليه في الروايات عادةً.
الرواية مفككة في ظاهرها حيث لا تقدم حبكة مشوقة يركض النص خلفها لاهثاً، بل هي عبارة عن مقاطع تجود بها ذاكرة المؤلف.
يسرد المؤلف تاريخ يوغسلافيا وتاريخ الحزن في يوغسلافيا من خلال ذاكرته التي كانت تتمكن من الوصول لذكريات الآخرين في الطفولة وحكاياتهم عند التقدم في العمر، ليصبح لديه مزيج هائل من الذكريات والأحداث التي تعج بالحزن.
قد ترى أن النص مفكك لكنه بعيد جداً عن الرتابة وهناك عدة خيوط تتشابك مع بعضها من خلال هذه المقاطع وعليك أنت اكتشافها.