اختيار التخصُّص والمهنة هو أحد أهم وأصعب القرارات التي تواجهنا في حياتنا. وهو أحد القرارات المصيرية التي ترسم مسار الحياة، وكثير منا قد يقع في فخ الإختيار الخاطئ فإما أن يستسلم ويقبل بمصيره أو أن يغيره ولكن تغييره أيضاً ليس سهلاً ولا يحتاج لعصاً سحرية بل يجب أن يكون عن تخطيط واستيعاب لكل خطوةٍ قادمة.
ثاني لفة يمين هي أول رواية أعمال اقرأها وليست الأخيرة فقد قدّم الدكتور أمجد مجهوداً رائعاً في تبسيط أفكار بعض الكتب التي تساعد على اختيار التخصص وتغييره وقد أضاف عليه تجربته وتجارب لمن شاركوه هذا التغيير. مما جعله كتاباً عملياً لا كتاب نظريات وتنظير، موضوع الكتاب مهم جداً وبالرغم من ذلك فالمكتبة العربية خالية تقريباً من كتب تتناوله بجدية واحترافيه.
أن تقرأ كتاباً ويعجبك فهذا أمر عادي، أما أن تقرأه وتقلب صفحاته بشغف وتقرأه مرتين متتاليتين إحداهما في يوم واحد دون ان تسمح لشيء أن يقاطعك عن قراءتك وعندما تنهيه تتسائل هل أنهيته حقاً؟! هذا ما لا يحدث إلا نادراً، يُشعرك برضى داخلي وأنت تعيد الكتاب إلى الرف مُبتسماً ابتسامة رضىً ليوم لقاء جديد
جواد - زينة - سحر - عامر - تامر مع اختلاف الأسماء أشخاص من محيطنا ربما التقيناهم وربما سنلتقي بهم، فلا يخلو مجتمع من متذمر من مهنته أو ساخطٍ على كليته او متحجر في جلباب ابيه لا يحرك ساكنا إلا بأمره. عموماً عزيزي القارئ إن كنت غير سعيداً في تخصصك أو على أبواب الجامعة فاستعن بالله وبهذا الكتاب وركز على الملحق واختر طريقك الصحيح قبل أن تفوتك تاني لفة.اما إن كنت ترى تخصصك هو المثالي والآنسب فإما أن يعزز وجهة نظرك أو ينسفها من جذورها...