وهل في وسع أحد أن يدهش من بطولة الفلسطيني في الدفاع عن الهوية وعن البقاء؟ ليس للفلسطيني موقع أخير ينهار بانهياره. ليس للفلسطيني موقع أخير. إنه ينبثق من كل مكان.
في انتظار البرابرة > اقتباسات من كتاب في انتظار البرابرة
اقتباسات من كتاب في انتظار البرابرة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب في انتظار البرابرة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
في انتظار البرابرة
اقتباسات
-
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل
-
"لذلك يخشى الفلسطيني أن يموت في غرفة، لأن الغرفة إن لم تكن غرفة تعذيب تكون قفص اتهام، علينا أن نكون ملائكة أو شياطين،
فهل تم إدراك مثل هذا الظلم بتحويل الفلسطيني من إنسان إلى نمط؟
وهل يستطيع الفلسطيني بعد ذلك أن يكون شاعرًا؟
نعم، يستطيع الفلسطيني أن يكون شاعرًا إذا نهض من عقدة إثم الحياة والقدرة على فرح طائش، إذا ما تمرد على ماحوله، ومافيه، من نمطية. إذ عاش حياته وصاغها بتوزان لا يتوازن إلا بانكسار أحد عناصر التوازن كأن يهيئ للمطلق حاسة تتعايش مع اليومي الذي يصعب التعايش معه وكأن يجن، ومن هنا أقدم استغرابي من ظاهرة انصراف الكتابة الفلسطينية إلى تمجيد الموت، الأمر الذي يفسر هشاشتها، لأن هذا الميل الشائع هو ابتعاد بريء عن مصدر القوة الروحية الفلسطينية، وهي قوة الحياة. لقد عاش معين بسيسو في هذه القوة وحاول أن يحيا، حاول أن يكسر محاولة الآخر تحويل الفلسطيني من إنسان إلى نمط، وهكذا كان ابن حياة تتوتر وتبحث عن حياتها في الحرية.
مشاركة من عبد الرحمن أبونحل -
لا شيء يتغير، لا شيء يتغير غير طعم الهواء. في ظلام الغابة الوحشية، يجري تعديل طفيف على نص الدم المفتوح، إلى ما لا نهاية
مشاركة من أماني هندام -
ونكاد أن نقول: أمريكا تطلع منا لتذكرنا كم هي فينا وكم نحن خارجنا، فكم أرضاً عربية سنوّدع ونحن نموّل وقود الطائرات المغيرة علينا؟ وكم سماء عربية ستنكسر لنفهم كارثة التبعية المشتهاة لأمريكا وكم عدواناً سنصد، كم شهيداً سندفن لندرك أن لا صديق لأمريكا إلا إسرائيل، فنحن لسنا مؤهلين لهذه الصداقة، لسنا جديرين بهذا الرضا القاتل. كم نادينا في بيروت وفي غير بيروت فلم يأتنا هواء من أحد لم يأتنا غير الحصار الإسرائيلي والعقاب العربي الرسمي على الصمود أمام الحصار كم نادينا فلم نسمع إلا نصائح الانتحار أو العار، وحين خرجنا من الحصار نعتونا بالبهائم.
مشاركة من إخلاص -
يقتل العربيُّ الفلسطينيَّ
لأن قطعان الذئاب الطائفية هي التي تستولي على الأمة.
ولأن القضية الفلسطينية هي فضيحة الأمة. هي الإثم والكابوس المرهق الذي يتحول إلى عدو، وهي التي تنغص عليهم أمنهم الطائفي، وأمنهم العائلي، وأمنهم الشخصي، وأمنهم الاستهلاكي.
مشاركة من إخلاص -
ظهره إلى الحائط وعيونه إلى الوطن،
ولا يستطيع الصراخ أكثر،
ولا التساءل عن حكمة صمت العرب وعن لا مبالاة العرب
لا يستطيع أن يفعل غير شيء واحد: أن يكون فلسطينياً أكثر، فلسطينياً حتى الوطن والحرية، فلسطينياً حتى الموت، لأنه لا يملك خياراً آخر.
هل هذا هو الجنون؟
فليكن…!
مشاركة من إخلاص -
غير أن الطائر الأخضر يعاود الانبعاث في كل مرة ويصوغ أسطورته الجديدة، فبأي سلاح يقاتل هؤلاء الفتيان دائماً، المحاصرون في شارع أو بناية أو خندق، المحاصرون في هوية؟ سلاحهم الوحيد هو الجنون، والجنون، والجنون: جنون الحياة، جنون اليأس، وجنون العزلة.
مشاركة من إخلاص
السابق | 1 | التالي |