الأحلام الكبيّرة تكلّف المرّء عمرًا كامِلا منه.. تكلّفه الأحلام كل أنفاسه التي تبقيّه على قيّد الحياة.
المَجد والرحمَة لساميَة والأبطال الآخرين❤.
ماذا كان رأي القرّاء برواية لا تقولي أنك خائفة؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الأحلام الكبيّرة تكلّف المرّء عمرًا كامِلا منه.. تكلّفه الأحلام كل أنفاسه التي تبقيّه على قيّد الحياة.
المَجد والرحمَة لساميَة والأبطال الآخرين❤.
الكتاب مقتبس من قصة حقيقة للعداءة الصومالية #سامية يوسف عمر التي شاركت في أولمبياد بكين 2008.وغرقت في مياه المتوسط قبيل أولمبياد لندن 2012 ...
حلم، أمل، صراع، إصرار، وطن، هجرة ،خذلان, عائلة، صديق الطفولة، موت، فقدان، صدمة، سعي، ماضي، مستقبل، خوف، عدم الاستسلام، الوصول نحو المستحيل... كل هذا تجمّع في الكتاب
سامية، الفتاة الحرًة، المحاربة الصغيرة.. سعيها نحو حلم حياتها الكبير،
ترى، كم من شيءٍ تركت وراءها لتحقيق هذا الحلم؟ كل شيء تقريبًا، تركت أهلها مؤمنة بانتصارها يومًا ما..
تركت وطنها الذي لم تعد تثق به، #تركت #ماضيها كله على تلك الأرض التي #شوّهتها #الحروب.
وفي ظل الحرب وطلقات الرصاص كانت تحلم بأكبر ما عندها من قوة.
كانت عبارة سامية التي ترددها دائما (أفوز من أجل نفسي، كي أثبت لنفسي وللجميع أن الحرب بإمكانها أن توقف بعض الأشياء، وليس كلها)
عانت سامية أشد المعاناة خلال حياتها غاب عنها صديق طفولتها ورفيقها بل هو ذاته الذي قتل والدها وسندها بعد الله
عندما سدًت كل الطرق لتحقيق الحلم سافرت عن طريق التهريب خلال خمســة أشهر كاملة عانت فيها أشد المعاناة من قسوة
المهربين وسوء معاملتهم الوحشيـــة ، سافرت برا الى الصومال ثم الى اثيوبيا ثم الى السودان ثم الى ليبيا
لتعبر بحــرا الى ايطاليــــا (المستعمرة القديمة لبلاد سامية والعرب )حيث كانت تحلم بحريتها وبمشاركتهــا اولمبياد لندن 2012
ولكن لا سعادة فيهذا #العالم #البائس ، رحلت سامية عن هذه الدنيا غرقاً في البحر الابيض المتوسط في محاولة منها للوصول الى القوارب الايطاليــــة حاملـــة معهـــا حلـــــم البطولـــة في الاولمبياد وحلم الحريـــــة وتحقيق الذات ورفع اسم بلادها عالياً بالرغم من جميع الألالم والجراح المثخنة
#الكاتب في هذه الرواية، لم يعالج قضية سامية الطفلة ثم الشابة، كرياضية مهمشة تصارع طواحين الوطن، بل قضية #شعب #يعاني
سلط الضوء على الهجرة الغير شرعية إحدى أسوأ ما يمكن أن يحدث للمرء حين يتقيأه وطنه، تطرق لجوع الشعب الصومالي بصفة خاصة، والإفريقي والعربي بصفة عامة، للاقتتال الدائم، للصراع الدامي
الرواية تصلح لئن تكون #مقرر #دراسي يدرس في بلدان العالم الثالث وفي بلدان الحروب والصراعات
رواية اختصرت أوجاعاً عربية مكررة
“لا تقولي إنك خائفة، وإلا فإن ما تخافينه سيتعاظم حتى يهزمك”
الأمر مختلف هذه المرة ..مختلف كثيرا
لا صورة ضبابية فى مخيلتك عنها ، أو عن شكل رباط رأسها الأبيض المذكور ، أو عن عيونها ..نظراتها
فكل هذا خارق ، موجود وحقيقي
ليس من نسج خيال كاتب موهوب أما قسوة الأحداث فهى من نسجنا نحن وبفعل أيدينا وكما أنها ليست متجاوزة للواقع كما أنها ليست من صنع خيال فذ للأسف ، وكل الأسف
إننى أكتب لك يا سامية الآن رسالة لن تبلغ وجهتها أبدأ كتلك التى كنت تقرئينها فى سجن طرابلس
ولا أعرف بم ستفيد رسالة حب وأعجاب لن تصل أبدا؟
أوجعتنى ، وجعلتنى أكره الحروب وألعنها أكثر من ذى قبل
بكيتك كما لو كنت عزيزة علي لو أنك منى وأنا منك ، وكم تمنيت من كامل قلبى لو أنك مازلت هنا تحلمين ..
أجل، صار اسمها سامية، ذلك الاسم المجهول الذي خبأت اكتشافه ولم أبحث عمّا يكون عندما قرأت كلمة الكاتب الإيطالي جوزبّه كاتوتسيلا في ملتقى الحكايا والحكائين منذ ما يقارب الشهرين، كُنت حينها في قلق نهاية الترم وما يُرافقه، وليس لي خيارٌ إلا الأدب في ظروف كهذه، وكانت هذه الكلمة رفيقتي في طريق العودة للبيت، رفيقة تملكتني بقية الطريق، "... فأمسى الأشخاص يُسمُّون بناتهم باسم بطلة الرواية، وأطلقت المدن اسمها على الملاعب الرياضية، وأُخرجت حفلاتٌ باسمها، فضلاً عن عشرات العروض المسرحية المقتبسة عن الرواية في جميع أنحاء العالم، والأغاني التي كتبها موسيقيون معروفون، والرسامين الذين يرسمون وجهها..."، يقول الكاتب في كلمته أيضاً:"كان عليَّ أن أفهم لماذا حدث كل هذا، لماذا حققت رواية شخصيتها مهاجرة هذا النجاح حول العالم؟ ومن ثم أدركت أن السبب وراء ذلك أنني أعطيت صوتاً للصمت، الشيء الوحيد الذي رأيته هو أعينهم دون صوت. وتحدثت أعينهم عن جوع، واحتياج، وخوف. صمت من جديد".
أجل إنها سامية بكل الحروف، بكل المعاني، بكل الأحلام..
أجل إنها سامية التي قال لها والدها:"لا تقولي إنك خائفة، أبداً، يا صغيرتي يا سامية، أبداً. وإلا فإن ما تخافينه، سيتعاظم حتى يهزمك".
أجل إنها سامية الاسم والقصة التي لن أنسى.
جميلة جميلة هذه الروايه جداً. نهايتها لا استطيع وصف مشاعري فيها مابين الصدمه والقهر وقعت. بقيت على الصفحات الأخيره اتقلب واتقلب بين سطورها؛ لازلت في حاله صدمه.
غيرت من تفكيري تجاه الخوف، الخوف الذي احمله في قلبي اصبح سخيفاً، صغيراً وغبياً. اصبح الخوف غريباً علي. فأنا لم اواجه ما واجهته البطله فلا يحق لي الخوف. تحامل البطله على حلمها وتحقيق ما تصبو اليه رغم مراره ما تعيشه وانا اعنيها، المراره التي جعلتها تولد من رحم المعاناه، صعبة كانت ايامها، لكني عشت مافيها وكأني شخص منها وكأني شخص معها.
كل كتاب يستحق القراءه وهذا الكتاب يستحق منك وقتك الجميل، وقعت في حُب 200 صفحه بكامل سطورها ♥️.
كانت استراحة جميلة للغاية من تعب طويل .. توقفت عن القراءة منذ شهرين و رواية ناعمة كهذه أعادتني للقراءة مجددا , إن أول شيء ذكرتني به الرواية كان أبي , أبي مسؤول عن كل ما أنا عليه اليوم .. أبي مسؤول عن كل سعادتي و عن كل الاكتفاء الذي يلف عيني.. دعم الوالد و منحه لابنته دور المحاربة و الحرية الكاملة و التامة في ممارسة القتال. هكذا كان والد سامية , الفتاة الصومالية الصغيرة التي تعيش أجواء الحرب و الفقر و سوء الظروف المعيشية, تلك الفتاة البسيطة التي تملك ساقين من سحر و التي تحلم بأن تصبح عداءة و بطلة أولمبية . كان والد سامية سندها الأول و عبارته التي تحولت بعد ذلك إلى عنوان الرواية " لا تقولي إنك خائفة" هي ما دفعها للفوز بأول سباق تشارك به , رغم ظروف بلدها القاسية و رغم نمطية شعبها المحافظ و المتشدد, برفقة صديقها و مدربها الصغير " علي" الذي بعد ذلك انضم إلى جماعة الإخوان ليقوم بقتل والدها _الذي كان صديق والده الحميم_ و الذي نشأ و ترعرع بين يديه بكل قلب بارد , إن تفاصيل الرواية و أحداثها لم يكن ما شدني .. بل الحكمة التي تأتت من كل تلك الأحداث _ كعادتي _ إني كنتُ أتعمق في كل ما يحصل و أعيش الأحداث و أصبح كيان من حبر و أقرأ عني في سطور الحديث , أندهش في كل مرة كيف للأغاني أن تنقذ البشر , كيف للأغاني أن تشيد الذكريات, كيف للظلال أن تفعل ذلك أيضا , و كيف لمسكة يد صادقة أن تبعث في المرء كل مقاييس الإنسانية و العمق. إن رغبة المرء القوية تجعل قلبه يشده نحو ما يريد و نحو ما يصبو إليه , عشتُ الخوف مع سامية في كل تفاصيل " الرحلة" كل القرف و كل الاختناق و كل اليأس و كل فقدان الذات .. كنتُ أضغط على أصابعي كثيرا في هذه المرحلة من الرواية . ثم أنظر للسقف مطولا كي أتأكد من أنني لست في الصحراء أو في أحد السجون أو الشاحنات التي مرت بها سامية لبلوغ حلمها.
"التحدث .. الكلمات تنقذ الأرواح" هذا ما قالته سامية بعد أن وجدت من تفضي لها روحها بعد صمت طويل كاد يصيبها بالجنون كانت قد تابت عن الصحراء و عن الأمل ربما ...
البحر .. حلمنا الأزرق البعيد و جاثوم الحلم أيضا .. يستلقي علينا بكل ثقله و لا يترك لنا أي متنفس , يخنقنا و يصيبنا بالهلع في آن .. لأول مرة أرى البحر هكذا .. لأول مرة أرى البحر بعين سوداء , بعين حزينة ..
أذهلتني النهاية كيف منحني الكاتب أملا أرعنا بوصول سامية آمنة إلى إيطاليا و مشاركتها في أولمبياد لندن بعد ذلك و انطلاقها في السباق ثم أطلق علي رصاصة واحدة قاتلة حين أدلى في النهاية أن كل ذلك لم يكن سوى حلما سعيدا و أن سامية ماتت غرقا في البحر المتوسط أثناء محاولتها الوصول إلى إيطاليا عن طريق الهجرة غير الشرعية , يا الله كيف ينتهي كل ذلك البؤس و كل ذلك الجحيم بالموت , كان عليها أن تفوز .. نزلت مني دمعتان يتيمتان و توقف البكاء بعدها مباشرة و لم أتحمل شدة جمال الرواية و نهايتها السيريالية ناهيك عن كونها مقتبسة من قصة حقيقية ..
إن العالم .. هذا العالم لا يأخذ و لا يمنح .. إن هذا العالم ينظر إلى البشر بعين فارغة .
22/09/2017
****
لا تقولي إنك خائفة ..
روايه تجمع نواحي عديده كفاح مقاومه لأجل الحلم ، عن حرب ووجع و الخذلان حتي الموت
.. بأن نمنح اطفالنا حق الأختيار ومساندتهم حتي النهايه
حتي وان كان الخوف عليهم هو الهاجس الرئيسي
..
ماذا يمكن أن يقال
هناك حزن قاتم جاثم على الصدر يسد كل منافذ الهواء والصوت
لا شيء يقال لا شيء.
لا عدل هنا على هذه الأرض التعيسة
ماذا يمكن أن يقال !!
هناك حزن قاتم جاثم على الصدر يسد كل منافذ الهواء والصوت
لا شيء يقال لا شيء.
اذكر بأنني رأيتها في اولمبياد 2008 تركض ولقد اصابني بعض الحزن من ملامحها في ذلك الوقت ,
ربما اشفقت عليها و ربما ملامح الحزن والطموح والحلم والصراع كانت ظاهرة أكثر من قدرتها على اخفائها
لم أكن اعلم بأن الرواية التي كنت أقرأها منذ ساعات تتحدث عن الفتاة المسكينة ذاتها
الموت مؤلم بطبيعة الحال فكيف حين تموت هكذا بهذه البشاعة !!
الخوف ما هو إلا أحد جوانب السعادة ....
مسموح أن نخاف على أنفسنا و أهلنا و من نحب مسموح أن نتحمل الخوف و الرعب أكبر بكثير من طاقتنا لكي نبقى متمسكين بأمل الوصول إلى سعادة يوماً ما .
شعور الأمل و التفاؤل بيومٍ أفضل و حياةٍ أحلى غمرني في كل جزء من الرواية و أنا أتابع خطوات سامية خطوة بخطوة و أشجعها من قلبي لمتابعة طريقها، أحببت روحها النشيطة الغير راضخة لواقعها المرّ . أحببتها متمسكة بحلمها الجميل أحببتها عندما جعلت من كلمات والدها مصدر إلهامها للمضي قدماً .
سامية الفتاة المخلصة لأبيها لأختها الحنونة ل"عليٍ " أخيها و صديق طفولتها الصامدة رغم كل التحديات و العقبات التي تواجهها كونها فتاة ولدت في زمن حربٍ و ذل . الصامدة رغم خسارتها لجميع الأعزاء من حولها الصبورة في كدِّها للوصول إلى الحلم البعيد..
في فصلها النهائي عشت فرحتها بتحقيق الفوز و كأنني من فزت بحلمي و أثبتت وجودي إلا أن جاءت الصدمة التي أوقفتني غير واعية على ماحدث!
ماهذا الظلم كله لما على الإنسان أن يكد و يتعب و يسعى جاهداً متمسكاً بالحلم الجميل لكي تلقيه الحياة صفعة و تدوس على جميع أحلامه دفعةً واحدة ؟! الحياة ليست عادلة بتاتاً.
تباً لحربٍ سرقت منا مشاعرنا و كياننا و هويتنا جعلت منا ملامح دون مشاعر ، تباً لعالم يعيش فيه بعض ما يسموا أناس مترفين سعداء و جعلت من أناس رائعين مهمشين يحلمون بأن يكونوا بشر يتمتعون بحقوقهم الأساسية....!
لم يكن إنهاء الرواية بالأمر الهيِّن ؛ فقد اثارت الأوجاع وأدمعت العيون !
أستطيع أن أقول : أنها الرواية التي تنهيها فتُنير الجزء المظلم في حياتك تربط أفكارك المتناثرة .. فتحلق بجناحيك بعد أن أعدت بناء ذاتك ، وترتيب أولوياتك كان ينبغي لقصة سامية أن لا تعبر عبور الغيم ! لم تكن قصة كفاح عادية .. كان ينبغي لها أن تُكتب وتُقرأ وتتناقلها الأجيال .
الكاتب لا يروي حياة سامية يوسف وحسب بل ويبرز في ذات الوقت تجربة كل لاجىء ، اتحدى ان يقرأ أحد هذا الكتاب دون أن تتحرك عواطفه .
، قصة تحكي عن العزيمة
والإصرار على تحقيق الحُلم رغم قسوة
الظروف وقسوة الحياة ، رغم الحروب
والجماعات المسلحة والقتل وحظر التجول
أذهلتني النهاية و أحزنتني للغاية
الترجمة كانت رائعة بحق رائعة فوق الوصف جاءت لتكمل اللوحة الفنية المتكاملة
شكرا لا تقولي انك خائفة مثل تلك الروايات هي ما تشعرني بالسعادة أنني أقرأ .
(أحيانا يكون ثمن الحلم والحرية ...حياة بأكملها)
ما بين الواقع والرواية يتجلى في نهاية هذه الرواية المفجعة .. ما أكثر ما نحلم ونتمنى ولكن للواقع رأى آخر ...كم يبصق على أحلامنا ويواريها الثرى ... نظن أننا لو مددنا أيدينا سوف نبلغ النجوم ولكن نكتشف أننا نواريها التراب رواية صادمة مؤلمة مفجعة منذ قرأت الرواية من بدايتها وكنت أحلم مع سامية بوصولها للألمبياد وفوزها بالمركز الأول ولكن هكذا هي الحياة .. ترجمة فى منتهى الروعة لا تشعر إطلاقا إنك تقرأ رواية مترجمة كل الشكر والتحية والتقدير للمبدع معاوية عبدالمجيد وترجماته المتميزة في الأدب الإيطالي..
من الصومال .. ارض العرب والمسلمين الحزينة ..حيث الظلم والقبلية و و و و ...
سامية عداءة صومالية، حلمت بأن تنمي موهبتها لتكون قادرة على رفع اسم بلادها عالياً، ولتكون إحدى الرائدات في تحرير المرأة في الصومال، ولذلك بذلت كل ما لديها من جهد لتكون أقوى وأسرع، وعندما يتملكها الخوف كانت تتبع طريقة والدها التي علمها إياها (لا تقولي أنك خائفة).
تحية الى روح سامية ..تحية الى والدها البطل .. وتحية للكاتب ..وتحية للمترجم .. والنتيجة تحفة فنية مؤلمة حد القهر و الغضب.
هذه الرواية تجسد مشاعر كثيرة
الامل، الفرح،الإصرار، الحزن ...الخ
اكملتها في يومين كدت انهيها بيوم لكني قررت أن اخذ وقت اكثر في تأمل الاحداث
كانت هناك بعض الاخطاء الإملائية في الطبعة لكنها ليست بمشكلة كبيرة
القصة حقيقية عن (سامية يوسف عمر)
النهاية مش ممكنة
هناك الكثييير لوصف هذه الرواية في خاطري لكن سأكتفي بقول انها (قصة كفاح مذهلة)💖
تقيمي 5 من 5💜
⭐⭐⭐⭐⭐
سامية يوسف عمر عداءة صومالية، حلمت بأن تنمي موهبتها لتكون قادرة على رفع اسم بلادها عالياً، ولتكون إحدى الرائدات في تحرير المرأة في الصومال، ولذلك بذلت كل ما لديها من جهد لتكون أقوى وأسرع، وعندما يتملكها الخوف كانت تتبع طريقة والدها التي علمها إياها (لا تقولي أنك خائفة).
عندما كانت صغيرة استطاعت أن تهزم الخوف والفقر والحرب، تدربت بحذاء مهترئ كانت تشعر معه بما تحت أقدامها وكأنها حافية، وكانت ترتدي النقاب رغم عمرها الصغير خوفاً من أن يتم إيقافها من قبل دوريات شباب الإسلام، فكانت وهي تتدرب لتلحق بالأولومبياد تصل إلى البيت وشعرها يقطر عرقاً، وفي أحيان أخرى كان والدها يضطر لمرافقتها إلى الاستاد ليلاً لتستطيع الجري دون دوريات ورشاشات ورصاص لا يعرف كيف يختار وجهته.
اختار بن جيرانها عليّ ذو العشر سنوات أن يكون مدربها، كان يصر على تلك الطفلة أن تواصل تمارينها حتى عندما يستبد بها التعب، لأنه كان يعلم أنها ستكون بطلة عالمية، سيفخر أمام العالم بأنه مدربها.
ولكن شيئاً تغيّر في عليّ منذ أن أوقفتهم يوماً دورية لشباب الإسلام جعلت الدم يقف في عروقهم، فقد كان عليّ من قبيلة مستضعفة فاستغل ذلك صغار المجندين في شباب الإسلام، والذين كانوا يُعطَون الرشاشات والملابس السوداء فيتحولون بين ليلة وضحاها من سجين إلى سجان.
شيء ما كُسر في عليّ، لم يخرج من غرفته لأيام، ولم يعد يستطيع الضحك، تحول إلى شخص حزين ليست تعرف ما به ولا كيف تخرجه من ما هو فيه، هذا قبل أن يختفي من حياتها ويتركها وحدها، تحاول تحقيق حلم بعيد.
استطاعت وهي بعمر العاشرة أن تحرز المركز الأول في مسابقة العدو في منطقتها، ثم انتقلت إلى مدينة أخرى، تلتها مدن، فأصبحت عداءة تمثل الصومال في المسابقات الخارجية، ولكنها يوم كانت تستقل الطائرة لتمثيل بلادها في مسابقة للعدو بجيبوتي كانت سعيدة لأنها ستهدي الصومال فوزاً يستحقه، بينما كان الصومال في ذلك الوقت يهديها ألماً لا تحتمله.. ستجده بانتظارها.
لشراء نسخة ورقية من رواية لا تقولي أنك خائفة من موقع جملون: ****
وإذا كنت ترغب في إكمال حكاية رواية لا تقولي بأنك خائفة فتفضل بقراءة بقية الملخص ****
قصة حقيقية للاوضاع المزرية التي وصل اليها العرب و المسلمين
فرقوا بين الجار و جاره و الاخ و اخيه بسبب الانتماء المذهبي او القبلي او الديني او او واصبح الاخوة و الجيران اعداء يقتلوا بعضهم البعض
حين غادر علي و عائلته بسبب الفرقه و الفتن القبلية و الاصوليين من بلدته و بيته و كبف تحول ذلك الانسان الطيب الى قاتل
نفس ما يجرى الان في سوريا و العراق و اليمن تشريد قتل و اختار يا قاتل يا مقتول ولا خيار اخر لك وحتى اذا اخترت الهروب
لا ترحم من قبل عصابات التهريب حجم المعانات كبير جدا
بكيت كثيرا لتشابهة الكبير الذي مرت به البطلة سامية وبين ممرت به في حياتي حين انتزعت من جذوري وارضي و بيتي بسبب الاحقاد والحروب
قبل 20 عام تذكرت كل هذا الالم وبكيت بحرقة والم وكانه ما صار لي هو الان
اما النهاية فكانت صادمة مؤلمة تركت جرح جديد في قلبي لن يندمل ابدا
وفي الحقيقة اشكر الكاتب الذي عبر بكل صدق و احساس عنها والذي اختار هذا النهاية الصادمة والذي لا تمثل سامية فقط بل مائة الالف مثل سامية و علي
ما كل هذا الوجع والألم يا ربي؟!
ماذا اقترفت تلك الصغيرة لتعيش هذه المأساة؟!
كل ما فعلتها انها كانت تحلم في بلد لم يعد يعرف للحلم معنى
للأسف لم أكن أعرف من قبل من هي "سامية يوسف عمر" حتى قرأت هذه الرواية
ومن وقتها لم أكف عن التفكير بها وبما مرت به
من بلد مزقته الحروب الأهلية والمليشيات المسلحة، من أرض الصومال، نبتت فتاة صغيرة ترغب بالسلام والحب
نبتت سامية عاشقة العدو .. حلمت أن تصل إلى الأوليمبياد وتكون أسرع عداءة في العالم وبأن تحرر نساء الصومال
ولكن بعد كل الصعاب التي مرت بها وأثناء هروبها على زورق إلى أوربا غرقت سامية في العشرين من عمرها عام 2012
"لا تقولي إنك خائفة، أبداً، يا صغيرتي سامية، أبداً. وإلا فإنّ ما تخافينه، سيتعاظم حتى يهزمك"
مأساة حقيقية خطت في سطور من ألم
لن أنساها ما حييت.
نعم .. تبلدت مشاعري مع نهاية الرواية ولا اعرف ماذا اقول أو أكتب عما فجعت بقراءته ::(
فـ سامية تلك الفتاة الصومالية التي طحنتها النزاعات بين القبائل في بلدها فالحرب ( كما تطلق عليها شقيقتها الكبرى ) لم ترحمها وسلبت منها اعز ماتملك (أباها) بيد من كانت تعتبره أخاها فهانت بلدها في عينها وقررت الرحيل عنه تهريب لتحقق حلمها الكبير بأن تنافس بأولمبياد لندن ٢٠١٢ وبهوية مختلفة لاتحمل اسم بلدها فعاشت مأساة التهريب بأسوء الاحتمالات لتنهي بذلك حلمها الطفولي عائماً فوق سطح البحر.
.
.
.
.30-4-2017
منذ الصفحات الاولى لرواية كنت متوقعة من ان سامية ستموت لقد شعرت بهذا ولم اتفاجئ كان كل شيء واضح
لقد كانت بالفعل صغيرة بالسن ولكن روحها كانت عميقة وصلبة
سامية هي المثل الاعلى لكل واحد لديه الامكانيات من اجل اهدافه
اجمل شيء في الرواية هي انها ماتت ولكن ماتت من اجل شيء ثمين لديها وهو مستقبلها وهدفها وطموحها وكل شيء كانت تحلم به في النهار والليل .
من اجمل الروايات التي قراتها .. تحاكي واقع مرير لطفلة حاولت جاهدة بكل ما فيها لتحقيق احلامها .. رواية تتفاعل معها بكل جوارحك .. على الرغم من نهايتها المؤلمة الا انها جميلة جدا
انصح بقراتها