مها حسن بإبداع محكم ناقشت الثورة السورية ثم الحرب وما يحدث من قتل ونزوح، و من سَلِم القتل لم تسلم نفسه من الخوف والاضطراب. تطرقت في نقاشها الروائي إلى العادات والتقاليد وحرية الاختيار، فكانت "أمينة" مثال للتحرر و "التفسخ" من الهوية أو طمس ثقافة الهوية، وجسَّدت "هدهد" دور المرأة المحافظة و الأصيلة .. وكانت "ساره" بطلتنا تقف في المنتصف بينهما، بين دعم أمينة وتحذير هدهد بين تحقيق الأحلام والتضحية من أجلها بأي شكلٍ كان، وبين الوقوف عند الحدود التي يمليها أو يفرضها الدين والمجتمع ... وكأن المؤلفة مها تقول للاجيء السوري من خلال ساره المترردة بين تحقيق حلمها وبين ما يمنعها.. بأنك الآن في حضن أمينة المتحررة (أورباء) و هدهد المتحفظة (سوريا) إنتهت .. تدعوا إلى البدء من جديد، و بناء فكر مغاير عن السابق!! . . .
عذابات الحب و الإشتياق، والآم الحرب ومخيمات اللجوء ..
مترو حلب، نص رائع وعمل متقن يفيض بالجمال