اقتباسات من كتاب لأنك الله : رحلة إلى السماء السابعة

وانصرف الىٰ الشكور سبحانه ، لتحيي ازاهير قلبك التي حطمها هؤلاء .

مع كرم الله تتغير المسائل الحسابية !!

لأنه كرم لا يخضع للمعادلات الحسابية ، بل للفضل الاِلهي !!

توكل اليه في سعادة حياتك .. فالحياة جحيم بلا الله !!

امانيك مع الله حقائق ..

تطلعاتك واقع معاش ..

رغباتك ستهدىٰ اليك ..

أشواقك ستهبُ عليكَ ..

يشفيك بسبب ..

ويشفيك بأضعف سبب ..

ويشفيك بأغرب سبب ..

ويشفيك بما يرىٰ انه ليس بسبب ..

ويشفيك بلا سبب ..

اذا اراد اللطيف ان يصرف عنك السوء جعلك لاترىٰ السوء ، او جعل السوء لا يعرف لك طريقاً ، او جعلكما تلتقيان وتتصرفان عن بعضكما ومامسك منه شيء !!

في كل لحظات حياتك أنت بحاجة اليه ، فإن لم ترجع اليه اختياراً رجعت اليه اضطراراً .

يحتاج المخلوق الىٰ نصر فيقول ؛ يا الله ..

يحتاج الىٰ اعانة فيقول ؛ يا الله ..

يحتاج الىٰ حفظ فيقول ؛ يا الله ..

يحتاج الىٰ هداية فيقول ؛ يا الله ..

يحتاج الىٰ لطف فيقول ؛ يا الله ..

لا يستطيع العالم كله ان يمسك بسوء لم يرده الله ..

ولا يستطيع العالم كله ان يدفع عنك سوءًا قدره الله ..

لأنك الله .. لاخوف ولا قلق ولا غروب .. ولا ليل .. ولا شفق

لأنك الله .. قلبي كله امل لأنك الله .. روحي ملؤها الألق .

بمجرد أن ينتهي العبد من الدعاء إذا بالإجابة تلوح , لأنه قريب بدرجة لا يتصورها العقل !

إن ضياعنا عن طريقه سبحانه , عن المسجد , عن الله أكبر , عن اللهم أنت السلام و منك السلام , أعظم فظاعة من ضياع الصحراء , و سنكون بذلك في عربة أقسى من غربة الطائر الذي فقد سربه في فصل الشتاء , فقررت الثلوج أن تبتلع أحلامه المحلقة !

يهديك بحب يغمر فؤادك , أو بخوف يزعزع استقرارك , أو بمرض يذل كبريائك , أو بحاجة ترغم أنفك , أو بفقر ينقض ظهرك , أو بخواء يعذب روحك .

يعيدك إليه ..

يبصر من عليائه التائهين , ويرى هضاب الضياع و قد الفت من حول أرواحهم , فيشعل لهم في الليل قبساً من نوره , فيرون به الطريق ! و يصلون إلى الجادة .

و عباد الله يرقبون الألطاف من اللطيف , و يبصرونها ببصائرهم و كأن كل قضاء ينالهم به بصمة لطف يدركونها وحدهم.

ثم إذا نزلت بك الأفضال جعل لها من الأسباب التي تسبقها ما تكون بها ممهدة الوقوع , و كأنها من محض كسب العبد و هي على الحقيقة إكرام بحت من عظيم المن و العطاء.

كلنا في هذه الحياة ذو النون , و الحياة قد التأملت علينا بكروبها , ولن ينجينا منها إلا : (لا إله إلا أنت سبحانك , إني كنت من الظالمين ) .

و لاسم الحفيظ مع كل مخلوق قصة , فهو لا يخلق خلقه ثم يتركهم , بل يمدهم بالسلاح الذي يواجهون به مفاجآت الحياة , يعطي كل مخلوق سيفه الخاص ليخوض حرب الحياة .

اللحظة التي تصمد فيها إليه لأجل حاجتك , هي ذاتها اللحظة التي تصبح حاجتك ملك يمينك !

لدي يقين أن تعلق القلب بالله , و علمه به , و مراقبته له , و خبه و خوفه و رجاءه , كما أنه سر سعادة الآخرة , فإنه سر سعادة الدنيا كذلك , و أن مرحلة الأحزان و الوساوس و الكروب ستنتهي تماما إن وجه العبد بوصلة اهتمامه إلى الذي لم يخلقه إلا لعبادته ..