رأيي في هذه الرواية باختصار تلخصه هذه النكتة:
إشتكى رواد أحد المساجد من الإمام لطول خطبه التي أرهقتهم فتم تغييره بإمام جديد، وفي أولى خطبه سأل الناس: عارفين قصة سيدنا يوسف؟ قالوا نعم، فقال أقم الصلاة. وبعد الصلاة سألهم: عارفين قصة سيدنا موسى؟ قالوا نعم، فقال لهم: خلاص ما تجوش الجمعة الجايه.
.....
كل الهري ده ليه يا أحمد وعشان تثبت إيه؟
إعادة رواية سيدنا موسى بكل تفاصيلها المعروفة، مع إضافة تفسيرات تستند لنظريات ضعيفة وغير مثبتة مع عدم ذكر مصدرها، للوصول في النهاية لأن النبي إدريس هو أوزوريس، وفرعون وقومه كانوا من الهكسوس وليسوا مصريين، وإن مصر ليست إيجيبت، والإيجيبتيون - لا مؤاخذة - كانوا موحدين بالله، وقوم موسى ليسوا بني إسرائيل.
كل ده مع تهافته ليه؟ فائدته إيه؟ وخطورته إيه عشان حد يحاول يخفيها؟ جهد مهدر ولي عنق للتاريخ بهدف الانتصار في معركة عبثية دون أي طائل!
خلاصة الكلام أحمد مراد ليس أديبا بليغا متمكنا، ولكنه كاتب روايات بوليسية وتشويقية جيد جداً كما تشهد رواياته الثلاث الأولى، المشكلة أنه مصر على اللعب في غير ملعبه، ومحاولة تقمص دور نجيب محفوظ تارة ودان براون تارة أخرى، والنتيجة خسارة لنا وله، ولله الأمر من قبل ومن بعد.