وهل تحاول أمة أن تصلح ما بها إلا إذا بدأت فأحست بالألم؟ أوليس من علامة تماثل المريض للشفاء أن يحس بالألم بعد الغيبوبة؟
فيض الخاطر - الجزء الأول > اقتباسات من كتاب فيض الخاطر - الجزء الأول
اقتباسات من كتاب فيض الخاطر - الجزء الأول
اقتباسات ومقتطفات من كتاب فيض الخاطر - الجزء الأول أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
فيض الخاطر - الجزء الأول
اقتباسات
-
مشاركة من صفاء الروح
-
وقديمًا قالوا: «العلم لا يعطيك بعضه إلَّا إذا أعطيته كلك
مشاركة من صفاء الروح -
فصراخ تنفطر له المرائر، وبكاء يذيب لفائف القلوب، والناس حول الميت بين ساهم البصر، ومطرق الطرف، ومكروب النفس، وناكس الرأس، يتأوه الآهة تنقصف منها ضلوعه، ويزفر الزفرة تتصدع منها نفسه.
وصف لحالة الحزن عند الموت
مشاركة من Issame Bouabid -
أيها الدعاة: كسروا قيثارتكم هذه التي لا توقع إلا نغمة واحدة بغيضة؛ واستبدلوا بها قيثارة ذات ألحان صنعها طَب بأدواء النفوس عليم؛ وأكثروا من ألحان تبعث الأمل، وتدعو إلى العمل، وتزيد الحياة قوة؛ ولا تُشَهرُوا برذيلة إلا إذا أشدتم بفضيلة، ولا تسمعونا صوت المعاول إلا إذا أريتمونا حجر البناء.
خطاب الأمل
مشاركة من Issame Bouabid -
يجب أن نوجه إرادتنا في ترقية الذوق كما نوجه إرادتنا لترقية العلم ولترقية النظام السياسي، ونضع للذوق برامج كالتي نضع لبرامج التعليم.
الذوق وتربيته
مشاركة من Issame Bouabid -
«إن الليل الذي يغمض عين الدجاج يفتح عين الخفاش» مثل أنڨليزي
مشاركة من Issame Bouabid -
نهايةُ إقدام العقولِ عِقَالُ
وأكثر سَعْيِ العالَمينَ ضَلَالُ
وأرواحُنا في وَحْشَةٍ مِن جسومنا
وحاصلُ دُنيانَا أَذًى وَوَبال
ولم نستفِدْ من بَحثِنَا طولَ عمْرنَا
سِوَى أنْ جمعنا فيه قيلَ وَقَالُوا
مشاركة من Issame Bouabid -
كذب المؤرخون فسموا زمنًا سلمًا وزمنًا حربًا، وما السلم إلا حرب صامتة شر من الحرب الناطقة! كل شيء في العالم مفترس، أسد يفترس ذئبًا، وذئب يفترس حَملَا، وإنسان يفترس كل شيء حتى نفسه!
مشاركة من Issame Bouabid -
سبحانَ مَن قَسَمَ اُلحظُو
ظَ فلا عِتَابَ ولا مَلَامَهْ!
أعْمَى وأعْشَى ثم ذُو
بَصَر وَزَرْقَاءُ اليَمَامَهْ!
مشاركة من Issame Bouabid -
ليست الدنيا إلا قطرة من شهد في بحار من علقم، وذرَّة من سعادة في أمواج من شقاء، يمعن الدهر في بؤسه وعنَته؛ حتى إذا استيأست النفس وبلغت الروح التراقي سخا بقَبَس من نعيم ثم أطفأه بريح عاتية من عذاب!
مشاركة من Issame Bouabid -
ولا تَحْسَبَنﱠ المجدَ زِقًّّا وقَيْنَةً
فما المجدُ إلا السْيفُ والطَّعْنَة البكْرُ
وتركُكَ في الدُّنْيا دَوِيَّا كأنَّمَا
تَدَاوَلَ سَمْعَ المرءِ أَنْمُلُهُ الْعَشْرُ
مشاركة من Issame Bouabid -
ترى الرجلَ النحيفَ فتزدريه
وفي أثوابهِ أسَدٌ مَزِيرُ١
ويُعجبك الطَّريرُ فتبتليهِ
فيُخْلِفُ ظنَّك الرجلُ الطريرُ
مشاركة من Issame Bouabid -
الرأي يخلق المصاعب، ويضع العقبات، ويصغي لأماني الجسد، ويثير الشبهات، ويبعث على التردد؛ والعقيدة تقتحم الأخطار، وتزلزل الجبال، وتلفت وجه الدهر، وتغير سير التاريخ، وتنسف الشك والتردد؛ وتبعث الحزم واليقين، ولا تسمح إلا لُمرَاد الروح.
مشاركة من Issame Bouabid -
وأرقَ إلى خطوة ثالثة تسائل فيها نفسك: ما غايتك وما مبادئك في الحياة؟ وهل وضعت لها خططًا؟ وما مقدار تقدمك إليها أو تأخرك عنها؟سيسلمك ذلك — من غير شك — إلى خطوات أوسع، وتأمل أعمق حسب جهدك واستعدادك؛ وستكون لك في النهاية فلسفة لا من جنس فلسفة أفلاطون وأرسطو، ولكنها فلسفة شخصية قد بنيت على تأملك وشعورك لا على حفظك وقراءتك. وستتصل من هذا الطريق بأفق أوسع وملكوت أعلى.
مشاركة من Wafa Bahri -
في سكون الظلماء يرى الإنسان بعينه ما لا يراه في الضياء، ويسمع بأذنه ما لا يسمع في الضوضاء؛ على أنه هو لا يرى بعينه فحسب، ولا يسمع بأذنه فحسب، بل كل شيء فيه يسمع ويرى، يفهم منطق الطير، ويتذوق موسيقاه، ويدرك معاني المياه في خريرها، والرياح في هبوبها، والأشجار في حفيفها؛ فكأنه منح من الحواس أضعاف حواسه، وملك من الملكات ما لا يعد بجانب ملكاته؛ وكأن عالم الصخب والجلب يغشي عينه، ويثقل سمعه، ويبلد عقله، ويثلم ذوقه؛ فلئن كان الصوت في عالم الحس له حدود، فإذا قلت تموجاته عن حدوده أو زادت انعدم السمع، فليس في عالم الروح حدود للصوت؛ ولئن كانت العين في عالم الحس لا تدرك من الألوان إلا أقلها، وتعجز عن إدراك أكثرها، فعين الفكر لا يحدها حد ولا يعجزها لون؛ ولئن كانت عيوننا الباصرة لا تبصر إلا في ضياء، وآذاننا لا تسمع إلا من قرع هواء، فعيوننا وآذاننا الروحية تستعين بالسكون والظلماء، أكثر مما تستعين بالضوء والهواء.
مشاركة من Wafa Bahri -
والعالِمُ الرجل من أدى رسالته لقومه من طريق علمه، يحتقر العناء يناله في سبيل حقيقة يكتشفها أو نظرية يبتكرها، ثم هو أمين على الحق لا يفرح بالجديد لجدته، ولا يكره القديم لقدمه، له صبر على الشك، وإغرام بالتفكير، وبطء في الجزم، وصبر على الشدائد، وازدراء بالإعلان عن النفس، وتقديس للحقيقة، صادفت هوى الناس أو أثارت سخطهم، جلبت مالًا أو أوقعت في فقر، يفضل قول الحق وإن أهين على قول الباطل وإن كرم.
مشاركة من Wafa Bahri -
أريد بالرجولة صفة جامعة لكل صفات الشرف، من اعتداد بالنفس واحترام لها، وشعور عميق بأداء الواجب، مهما كلفه من نَصَب، وحماية لها في ذمته من أسرة وأمة ودين، وبذل الجهد في ترقيتها، والدفاع عنها، والاعتزاز بها، وإباء الضيم لنفسه ولها.
مشاركة من Wafa Bahri -
ظاهرة واضحة، وهي أن أجهل الناس أكثرهم ادعاءً للعلم وأعلمهم أكثرهم اعترافًا بالجهل.
مشاركة من Wafa Bahri -
وفرق كبير بين من يُلطَم اللطمة فلا يكون له وسيلة إلا البكاء، وتَذكر اللطمة ثم البكاء،ثم تذكر اللطمة ثم البكاء، وبين من يلطم اللطمة فيستجمع قواه للمكافحة. والحياة كلها لطمات، وأعجز الناس من خارت قواه أمام أول لطمة فهرب. ولو أنصف الناس لقوّموا الناس بمقدار كفاحهم لا بمقدار فشلهم ونجاحهم.
مشاركة من Wafa Bahri -
وممن نكسوا في الخلق هؤلاء الذين جمدت عقولهم فاعتقدوا أن كل شيء كان خيره في الأمس وشره في الغد؛ فخير النحو ما وضعه سيبويه، وخير البلاغة ما قاله الجاحظ، وخير الفلسفة ما قاله ابن سينا وابن رشد والفارابي، وخير عصور الدين ما سبق من العصور، وخير الأخلاق أخلاق آبائنا، وأنه لم يبق في هذا الزمن إلا الحُثَالة من كل علم وأدب ودين وخلق، وأن العالم في ذلك كله سائر إلى التدهور دائما، فأمس خير من اليوم، واليوم خير من الغد؛ فهذه العقلية لا تنفع للحياة وإنما تنفع للصوامع، ولا تنفع للجهاد وإنما تنفع للفناء، ولا تنفع لمن أرادوا أن يتبوءوا مكانًا في الحياة، وإنما تنفع من أرادوا أن يتبوءوا مكانًا في القبور.
إن النحو الذي ننشده هو في المستقبل لا في الماضي، واللغة التي تصلح لنا وتؤدي مطالبنا في الحياة هي في المستقبل لا في الماضي، والأدب الذي يمثل نزعاتنا حق تمثيل هو في المستقبل لا في الماضي،
والأخلاق التي تلائم الموقف الاجتماعي الذي نقفه اليوم هي في المستقبل لا في الماضي، وليس لنا من الماضي إلا ما يصلح للمستقبل بعد غربلته وإبعاد ما تعفن منه. إن موقفنا بين الماضي والمستقبل يجب أن يكون كموقف وجهنا فينا، وضعه الطبيعي في الأمام، ولكن الإنسان قد قد يلوي عنقه وينظر إلى الوراء إذا دعت الضرورة، ثم يعود سيرته الأولى من النظر إلى الأمام ويسير لوجهه ويمضي قُدُمًا لشأنه؛ ولن ترى إنسانًا طبيعيًّا لوي عنقه دائمًا، ونظر إلى الخلف دائمًا.
مشاركة من Wafa Bahri