إن أضرار الفلسفات الجدلية كانت حقيقة واقعة في كل أمة تسربت إليها، وكان أثرها في الأمة الإسلامية شبيهًا بأثرها بين اليهود وبين المسيحيين وبين أتباع «زرادشت» من المتقدمين والمتأخرين، لحاجة لا تنتهي وخصومات لا تنحسم ومماحكات على الصغائر والسفساف من
عبد الرحمن الكواكبي
نبذة عن الكتاب
يقص علينا الكاتب الفذ عباس العقاد، سيرة العَلَم التنويري والمفكر الكبير «عبد الرحمن الكواكبي»، ابن مدينة حلب، الذي عاش في فترة ثرية من التاريخ الإنساني بالقرن التاسع عشر الميلادي، ويُعرفنا على أسرته وظروف نشأته الأولى وتعلُّمه، ويعرفنا أيضًا على الروافد التي سقت فكره، كما يمر بنا سريعًا على مؤلفاته ومختصرات عنها. ويتوقف بنا عند القضايا الهامة التي تصدى لها الكواكبي في كتابيه «أم القرى» و«طبائع الاستبداد»؛ كمحاربة استبداد الحُكَّام، ودراسته لأحوال المجتمعات التي يتجلى فيها الغُبن، وطرحه لفكرة الجامعة الإسلامية كبديل للخلافة العثمانية؛ التي رأى فيها ألوانًا من الطغيان الذي كرس قلمه لمحاربته.عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 399 صفحة
- [ردمك 13] 9789777195317
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من كتاب عبد الرحمن الكواكبي
مشاركة من Ahmad Raeisy
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ehab Mohammed Abd Elsalam
كعادة العقاد يتجاوز حدود الشخصية ليحلق في آفاق الزمان والمكان الذي عاشت فيه الشخصية فتجده يترجم لمدينة حلب وتاريخها الواسع الكبير وموقعها المميز وثقافتها المتنوعة وتجارتها الواسعة وصمودها وإصرارها على الحياة
ثم يترجم للزمان بحاضره المتمثل في أواخر القرن التاسع عشر التي علت فيه أصوات الحرية والاستقلال والمطالبة بالحقوق ليس في العالم العربي فقط بل في العالم بأكمله وبماضيه الذي كون أسلاف الكواكبي وجعل التاريخ يذكرهم
ثم يترجم لأحوال الدولة العثمانية التي تتربص بها جميع الدول وتنتظر سقوطها لتقطع أوصالها ولكنها تحاول الصمود عن طريق سلطانها عبد الحميد الذي يحاول إحياء الخلافة والجامعة الاسلامية محاولًا تحدي من يتربصون بها واكتساب القوة الروحية التي تمكن دولته من الصمود والبقاء حيه
ولكن ما علاقة كل ذلك بالكواكبي؟...ببساطة كان الكواكبي بشخصيته المميزة ونسبه الشريف نتيجة حتمية للزمان والمكان والأحداث التي كونته فنشأ عالمًا عاملًا عاقلًا شاعرًا بسوء الأحوال وتردي الأخلاق وانتشار الجهل والفساد والاستبداد وسريان الخرافة والجمود والخضوع والخنوع راغبًا في التغيير بكل جهده فيتعلم التركية والفارسية ويتطلع على العلوم الغربية وأحوال بلاده التاريخية حتى خرج بمشروعه الإصلاحي العظيم في كتابيه أم القرى وطبائع الاستبداد
إذا ذٌكر اسم الكواكبي قفز إلى أذهاننا مباشرة كتابه (الخالد) طبائع الاستبداد مع أن الكواكبي قدم مشروعه (المتكامل) في كتابه (الأول) الأهم والذي يحمل ررؤيته الشاملة (ام القرى
نجح العقاد في تناول برنامج الكواكبي -كما سماه العقاد- بالفحص والتدقيق والتحليل وخرج منه بنتيجة أن كتابيه بمثابة مشروع عملي يحلل الأحداث ويستشرف المستقبل ويصل إلى النتائج ويقدم الحلول ويضع إطارًا زمنيًا طويلًا لتطبيقه
تناول برنامج الكواكبي جميع الجوانب السياسية والتاريخية والدينية والجتماعية والاقتصادية ولم يخش السلطان ووقف عقبة في سبيل تحقيق غايته وطعن في شرعية خلافته
أعتقد أن كتاب أم القرى من الكتب المهمة التي يجب أن يهتم بها ويقرأها كل ساع إلى الإصلاح والخروج من الجمود والخرافة إلى التجديد والإصلاح
رحم الله الكواكبي وأسكنه فسيح جناته وأكثر لنا من أمثاله
-
Victorinus
على الرّغم من أنّ العقاد كاتب ذكوري بإمتياز، ومُعادي للمرأة.. لكن هذا الكتاب (بالذات) مُهم، واسمتعت بقراءته.