كنت صبيًا في السبعينيات؛ سيرة ثقافية واجتماعية - محمود عبد الشكور
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

كنت صبيًا في السبعينيات؛ سيرة ثقافية واجتماعية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"الشارلستون والفساتين القصيرة، التلفزيون الملون، خلي بالك من زوزو، مقتل سلوى حجازي، حرب أكتوبر، محمود الخطيب، حسن شحاتة، وفاة فريد الأطرش وأم كلثوم وعبد الحليم، المغامرون الخمسة، جماعة التكفير والهجرة، مدرسة المشاغبين، ويمبلدون، كأس العالم، ماما نجوى وبقلظ، بروس لي والكاراتيه، برنامج العالم يغني، نجم والشيخ إمام، السادات في الكنيست، انتفاضة يناير 1977، فوازير نيللي، معاهدة السلام. بين وفاة عبد الناصر واغتيال السادات، شهدت مصر والعالم تحولات مهولة: انقلبت السياسية وتبدل الاقتصاد وتطورت التكنولوجيا، فتبدلت حياة الأسرة المصرية. هذا الكتاب الممتع يبتعد عن التأريخ الأكاديمي الجاف، ويجعل القارئ يعيش داخل أسرة تكاد تكون نموذجًا لعديد من العائلات المصرية وقتها. ففي سرد حي وشيق، يذكرنا ناقدنا الثقافي المتميز محمود عبد الشكور بهذه السنوات الثرية: نعيش معه طفولته ومراهقته بين القاهرة والصعيد، ونرى من خلال عينيه كيف عاشت العائلة المصرية، كيف كان التعليم في المدارس، ماذا كان الناس يقرأون في السبعينيات، وماذا كانوا يشاهدون في التلفزيون والسينما والمسرح. كتاب يربط بذكاء بين الخاص والعام، ويحكي لنا قصة جيل كامل وعصر مثير مليء بالحيوية والإبداع. عن المؤلف: محمود عبد الشكور ناقد سينمائي وأدبي مصري من مواليد ديسمبر 1965. تخرج في كلية الإعلام قسم الصحافة عام 1987. تدرب في جريدة «الوفد»، وعمل في مكتب جريدة «الأنباء» الكويتية. نشرت مقالاته في عدد كبير من الجرائد والمجلات العربية والمصرية، مثل «القبس» الكويتية، «اليوم السابع» الباريسية التي كانت تصدر في نهاية الثمانينيات، جريدة «روز اليوسف» اليومية، مجلة «روز اليوسف»، جريدة «التحرير»، مجلة «السينما الجديدة»، مجلة «الهلال»، جريدة «اليوم الجديد»، موقع «عين على السينما»، وموقع «الكتابة». اشترك في لجان المشاهدة لمهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية، وكان عضوًا في لجنة السينما بالمجلس الأعلى للثقافة. هو عضو نقابة الصحفيين، وعضو جمعية نقاد السينما المصريين. ويشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير مجلة «أكتوبر». صدر له عدة كتب منها «يوسف شريف رزق الله.. عاشق الأطياف» و«أقنعة السرد: قراءات في روايات مصرية وعربية وعالمية» و«سينيمانيا»."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.3 31 تقييم
310 مشاركة

اقتباسات من كتاب كنت صبيًا في السبعينيات؛ سيرة ثقافية واجتماعية

الإنسان مجموعة أدوار، كل دور يحتاج إلى طريقة أداء محددة، من الخطأ بل من الخطل أن يؤدي المرء كل الأدوار بالطريقة نفسها.

مشاركة من Heba Soliman
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب كنت صبيًا في السبعينيات؛ سيرة ثقافية واجتماعية

    31

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    يوميات قراءتي لكتاب كنت صبياً في السبعينات سيرة ثقافية واجتماعية لمحمود عبدالشكور

    ـ دلني على هذا الكتاب "بلال فضل" في برنامجه الشيق "عصير الكتب" ولست أثق دوماً في اختيارات بلال فضل الإبداعية ليس لأن ذائقته ضعيفة (بل بالعكس) لكن بسبب مجاملته لأصدقائه ورفاقه ولدور نشر يرتبط بعلاقة مع أصحابها، لكني بحق انتفعت بكثير من الكتب التي نصحنا بها، ولا سيما قوائمه الأولى، أما بعض الكتب التي يحتفي بها أو بمؤلفيها في برنامجه؛ فثمة شللية تسوقه في انتقائها وانتقائهم، وقد أكلت مقلباً في أكثر من كتاب اشتريته ووجدته دون المستوى المأمول!

    ـ أقرأ هذا الكتاب الآن في تطبيق "جوجل بلاي" على الحاسب، ولم أشتره بعد منهم؛ لأني لا أريد أن أخسر مالاً على نسخة هوائية من كتاب ضعيف؛ لذلك أقرأ الآن النموذج المجاني الذي لا يتجاوز ربع صفحات الكتاب، لكنها صفحات كافية ـ في اعتقادي ـ للحكم على استحقاقية الكتاب لإكماله و شرائه.

    ـ تصميم غلاف الكتاب كان موفقاً كثيراً، فهو يشوقك للكتاب بهذه الصور المعبرة والألوان الجميلة والمتناغمة، ونوع الخط الذي تم اختياره، يظهر في الصورة ـ فيما يبدو ـ المؤلف وهو صغير في أعلى الصفحة، وصورة ممثلين كأنهم عادل إمام ويونس شلبي وأحمد زكي وآخر لا أعرفه، وصورة للمغني إمام والشاعر أحمد نجم، ثم صورة لامرأة لا أعرفها، وبعدها صورة كبيرة تجمع السادات مع كسينجر.

    ـ اختار المؤلف أبياتاً قصيرة لصلاح عبدالصبور ليبتدئ بها الكتاب، وذيَّل الأبيات بهذه العبارة:"كتبها صلاح عبدالصبور ليرددها أبي فأحفظها عنه" أستطيع أن أفهم من هذا النص أن المؤلف نشأ في وسط ثقافي بدليل الأب الذي يردد أشعار صلاح عبدالصبور، وأعتقد أن الكتاب بدأ من هذه الأسطر وابتدأ فهمنا لسيرة المؤلف منه.

    ـ أنهيت حتى الآن عشر صفحات، وليس فيها ما هو جديد أو فريد، واحتلت وفاة عبدالناصر مساحة كبيرة منها، رغم أنه محسوب على الخمسينات والستينات، ومسكينة أنت أيتها السبعينات يخدعوننا بك لقربنا منك فنكتشف أنها حيلة لندخل عالمهم عالم الخمسينات والستينات الذي مللنا من القراءة فيه وعنه.

    ـ أوحى لنا المؤلف أنهم سيحاكم عبدالناصر وعصره لكنه لم يزد على أن زكاه وقال فيه ما يقوله كل ناصري حتى الساعة! هم يرون إنجازاته كأنها أبحر، أما أخطاؤه فسواقي متقطعة لا تكاد ترى!

    ـ يبرر امتداحه لعبدالناصر وتمجيد المصريين له من أن المصريين لا يتركون أبداً حاكماً أحبهم وأراد أن يخدمهم في الوقت الذي ينسون فيه كل حاكم أساء لهم ولم يخدمهم ثم يقول المؤلف: "لو أحب الحاكم المصريين وعمل لصالح الغلابة، سيفعل الشعب من أجله المستحيل كما فعل مع عبدالناصر"

    أقول للمؤلف: حتى ستالين عمل من أجل الغلابة، ومع ذلك كان طاغية جباراً، ومثله عبدالناصر الذي إن كانت له بعض الإيجابيات لكن سلبياته أكبر، ويكفي أنه أول من أنشأ دولة المخابرات في بلادنا العربية، وكان المصريون وقتها يخافون من رجال الأمن على نحو لا مثيل له في جميع البلاد العربية، قبل أن تلحق بهم سوريا والعراق وليبيا...

    ـ يكتب المؤلف بلغة عربية سلسة وسليمة لكنه أورد كلمة عامية لا يعرف كثيرون معناها وهي:"زرجنتُ" في سياق يوحي أنها بمعنى رفضت أو أبيت! هل لها علاقة بصباه في السبعينات؟!

    ـ جمل المؤلف قصيرة جداً، ولو فاتتك جملة لربما غمض عليك معنىً في العبارة، وهو بلا شك متمكن من لغته، لكن هذا الاختزال اللفظي مرهق للقارئ الذي اعتاد على الجمل الطويلة.

    ـ وصلت إلى الصفحة 18 من الكتاب وأرى الكتاب أهلاً لأن يشترى، وعندما بحثت عن سعره وجدته على تطبيق جوجل بلاي بـ 31 ريالاً، أما في تطبيق مكتبة جرير فبـ26 ريالاً فأغرتني هذه الريالات الخمسة(قاتل الله البخل) في شرائه وليتي لم أفعل إذ لم أتذكر إلا متأخراً أن تطبيق مكتبة جرير لا يتيح لقارئه تصفح الكتاب على الحاسوب إلا عبر برنامج المحاكي البطيء الذي رفض أن يتنصب على حاسوبي الآخر والأكثر منه بطئاً! لكن من إيجابيات شراء الكتب من تطبيق جرير أنه يتيحها على جهاز إنكبوك الذي عندي، ومع هذا أرى أن قراءة الكتاب على الحاسوب أفضل وأمتع لي لأنها تتيح لي الكتابة والأنترنت بسهولة ويسر، وسأكمل الآن قراءة الصفحات المجانية في جوجل بلاي ثم أقرأ الكتاب إما عبر محاكي أندرويد في الحاسب أو في جهاز إنكبوك وكلاهما خيار سيئ لي مقارنة بالحاسب أو مقارنة بنسخة البي دي إف في جهاز كندل الدي إكس، أو نسخة الكندل في جهاز كندل الصغير والجديد.

    ـ أقرأ الكتاب الآن في تطبيق مكتبة جرير للكتب، وهو تطبيق ينافس تطبيق جوجل بلاي للكتب في إمكاناته، وأستخدم برنامج محاكي أندرويد على الحاسب حتى يتسير لي الدخول على برنامج جوجل بلاي وتحميل تطبيق جرير، وأنا أفضل القراءة على الحاسب من القراءة على كندل أو إنكبوك أو الجوال، وإذا كنت في غرفة النوم أو في الخارج أو في حوش البيت استخدمت الكندل أو الإنكبوك أو الجوال بحسب تيسر الكتاب فيهن، ولكل واحد منهن استخدام يختلف عن الآخر، وحاجة تقتضي استخدامه.

    ـ المؤلف يكتب بأريحية عذبة ومهذبة جداً، وبروح محبة لتلك الأيام، وجميع ذكرياتها، وأشخاصها، هل لأن حياته كانت هانئة وقتذاك، أم أننا ننظر دوماً إلى مرحلة الصبا بمحبة وشوق تصبغ شعورنا نحوها؟!

    ـ رغم أجواء الثقافة والمعاصرة التي عاشها المؤلف في صباه إلا أن بيتهم كان خالياً من التلفاز رغم أن هذا كان في بداية السبعينات! لكن إذا تذكرنا أنه عاش صباه في الصعيد(لم يذكر حتى المدينة التي سكن بها) أمكن لنا تفهم ذلك، لكن ألم يدخل عبدالناصر التلفاز إلى الصعيد؟!

    ـ بهاء الطفولة عند المؤلف انسحب على كل شيء يصفه في هذه المرحلة، فهو غاية في المثالية والنقاء وحتى حزنهم كان مثالياً نقياً صادقاً!

    ـ لازمتان للمؤلف صاحبتاه من بداية الكتاب، الجمل القصيرة، والمثالية في كل شيء يصفه، أو يصف شعوره حياله، ونحن إن انسجمنا مع الأول واعتدنا عليه حتى ألفناه، فلا زلنا نشعر حيال الثاني بشيء من الضيق، وأتمنى أن لا تسير صفحات الكتاب على هذا النحو الثابت.

    ـ يبدو أن المؤلف ـ حتى الآن ـ متواضع جداً في الحديث عن قيمة والده الذي أخبرنا الآن أنه كان سكرتير المجلة الفلسفية التي يرأس جمعيتها الدكتور زكي نجيب محمود!

    ـ الأب درس في القاهرة ودرَّس فيها لكنه عاد في نهاية الستينات إلى الصعيد، بدأ جزء من الصورة والفهم يكتمل لديَّ.

    ـ الوثائق التي يرفقها المؤلف بين ثانيا الأسطر تمنحها حياة جديدة، وعبقها يعيدنا إلى تلك السنين الخالية، صورة أبيه بالبدلة الكاملة التي كان يلزم بها المعلمون آنذاك، والدعوة المطبوعة بآلة الكاتبة لحضور منقاشته لرسالة الماجستير، وصورة جدته التركية بلبسها الفلاحي...

    ـ لا يترك جهازاً أو آلة أو حاجة من استخدامات المنزل آنذاك إلا ذكرها وبعضها مستخدم حتى الآن وأخرى توقف استخدامها كالوابر، ولنتذكر أن هذا الكتاب للتاريخ، وهذه الحاجات والأسماء ستبقى غريبة ومثيرة لكل من سيقرؤها في العقود والقرون القادمة.

    ـ الجمل القصيرة التي يستخدمها المؤلف في أسلوبه تمنحه حرية في الكتابة، والانتقال من موضوع إلى آخر في الفقرة الواحدة، لكن خلو النص من الحوار أثقله وأجهد قارئه.

    ـ يحرص الكاتب على وصف الأمكنة بدقة شديدة كأنما يخشى عليها الضياع، أو يرغب في تخليدها على مر الزمان، إنه يتعامل مع كتابه باعتباره وثيقة تاريخية أكثر منه نصاً أدبياً أو كتابياً.

    ـ يؤكد لي هذا الكتاب التنوع العرقي في المجتمع المصري، فهم خليط من أجناس شتى، بعضها معروف وموثق وأخرى غير ذلك أو هي هجين من الجميع، أقباط، عرب، أتراك، نوبة، أفارقة، يونان، ألبان، فرس...الخ لكن البوتقة المصرية تصهرهم وتجعلهم شبه متجانسين في طباعهم وعاداتهم، والعجيب أن كل أقاليم مصر فيها هذا القدر من التنوع بما فيها أكثر الأقاليم انغلاقاً عرقياً وهو الصعيد، والمؤلف وأسرته نموذج على ذلك.

    ـ الكتاب لا يسير على وتيرة زمنية متدرجة تماماً بل تجد مؤلفه يعيد ويبدئ أحياناً فيقدم ويؤخر ويتذكر ما له علاقة بحديثه أو بما يزيده وضوحاً دون أن يخل بهذه التراتبية الزمنية التي التزم بها من البداية، وهذا بلا شك منحه حرية أوسع ووصفاً أرحب.

    ـ جاوزت الآن الصفحة الخمسين من الكتاب، وكل الأشخاص والأحداث التي يتذكرها ويصفها المؤلف مثالية ورائعة، ولكن لأتذكر هل لا يزال بعدُ طفلاً!

    ـ متعة هذا الكتاب تنبع من أن نفسك تحدثك أثناء قراءته بأن تصنع مثله!

    ـ تفصيلات الكاتب دقيقة جداً لذكريات طفولته لدرجة أنها تصيبك بالملل أحياناً، ولم يبق إلا أن يصف لنا كيف كان يربط حذاءه ويمضغ طعامه؟!

    ـ وصفه لدخول التلفزيون في بيته أخرجنا من وصفه الممل، وبدا وصفه الآن يشوقني ويدهشني، ليته هكذا يصف ما هو جديد وفريد.

    ـ بلا شك أن الأنترنت أسعف المؤلف بكثير من الصور عن تلك الفترة، وأيضاً هو أسعف القارئ في البحث عن مقاطع فيديو وصور وشهادات لتلك الفترة، فأنت تقرأ ثم تبحث في اليوتيوب أو تبحث في جوجل صور، الأنترنت منح الكتب حياة جديدة، وحاصر المؤلف بقراء يستطيعون التوثق من كل ما يقوله، أو يستزيدون منه.

    ـ صحيح أن المؤلف أكبر مني بعشر سنين لكن السنوات التي يصفها عشتها، ومع ذلك لا أجد نفسي مشدوداً ولا مدهوشاً بما يحكيه عن ذكرياته فيها! هل لأني عشتها مثله وقليل هو الجديد الذي أخبرني به، أو المدهش الذي ذكَّرني به؟ لكن من كانت سنهم دوني ربما كان وصف المؤلف شائقاً بالنسبة لهم، ويحضرني ذلك الشوق وتلك الدهشة التي تخالجني وأنا أقرأ وصف حياة الأربعينات والخمسينات وما دونها، ولعل هؤلاء مثلي!

    ـ أخيراً قرأت شعوراً سلبياً للكاتب وانطباعاً يعبر عن استياء وهذا هو النص:"كنا وما زلنا في زمن لم يعرف بعد حماقات المتأسلمين، الذين يعتقدون أن الرسالة قد نزلت عليهم، وأنهم وحدهم الذين سينشرون الدعوة"

    ولا شك عندي طبعاً أن الحياة التي وصفها الكاتب والتي عبرت عنها أفلام السينما وأغنيات ذلك الزمان تؤكد بُعد الناس عن الرسالة التي أنزلت عليهم، ووجوب أن ينهض بعض الأنقياء لنشر الدعوة من جديد.

    ـ يرى المؤلف أن قرية "العسيرات البحرية" في محافظة سوهاج أصول سكانها تنتمي إلى إقليم "عسير" ببلاد الحجاز، هاجروا واستقروا في مصر.

    طبعاً إقليم عسير لا يقع في الحجاز وإنما في جنوب المملكة قرب اليمن.

    ـ الكاتب يجيد الوصف، لكنه لا يقدر على أن يتعمق في الفكر أو يحلل الأفكار، وتبدو استنتاجاته أحياناً ساذجة وبسيطة وقريبة لرأي رجل الشارع لا إلى الرجل المثقف، انظر إلى مواقفه السياسية ابتداءً من عبدالناصر إلى نهاية السادات تجدها كذلك شبه ملتزمة بالموقف الرسمي، مساقة إلى تبرير أخطاء قادتها، والنظر إليهم كآباء يجب أن يحترموا وتتلمس لهم المخارج في كل ما ارتكبوه.

    ـ من علامات الكتاب الجيد أنك تقرؤه وتتمنى أن لا تنتهي منه، لكن هذا الكتاب بت أتمنى التوقف عن قراءته، لأني شعرت بالملل، فلقد أشبعت فضولي من أيام السبعينات، والمؤلف يعيد ويكرر في وصف أشياء تتشابه أو هي معروفة بطريقة تدعو إلى الملل، ولولا شرائي للكتاب لتوقفت عن قراءته!

    ـ بت أملك الآن قدرة على معرفة رأي الكاتب في قادم الأحداث، ولم يعد يدهشني شيء، لكن يظل النص جميلاً بما يحمله من ذكريات.

    ـ الكاتب يعدد حتى عناوين المسلسلات والأغاني حتى تخال أنه لم يترك شيئاً انظر مثلاُ إلى عدد برنامج الأطفال التي عدَّد مشاهدته لها وإعجابه بها إنها كثيرة جداً!

    ـ يحتفي الشاعر بالسبعينات، وفي رأيي أنه إذا كانت أيام الستينات نهاية الأحلام وزمان الهزائم فإن السبعينات هي زمن تحلل كل شيء، وهبوط كل شيء، في الأدب والفن والمجتمع والسياسة والاقتصاد.

    ـ عرض المؤلف للإعلانات التجارية التي ازدهرت في السبعينات كان موفقاً جداً في كشف دلالة التغير الذي طرأ على المجتمع، والنمط الاستهلاكي الجديد الذي وفد إليه، وضاعف من احتياجاتهم وتطلعاتهم.

    ـ الصورة المثالية التي يرسمها المؤلف لأبيه هي ذاتها الصورة التي يرسمها للسبعينات التي عاشها صبياً، ترى هل استعار المؤلف منظار الصبا ونظرة الطفولة حتى يكتب كتابه؟ الكتاب مصبوغ بلغة حالمة لهذا العقد، كأنها حديث صبي يتذكر صباه بالفعل؟ هل قصد المؤلف ذلك، أم أنه استنتاج ساذج من عندي؟!

    ـ يستحيل أن تحتفظ ذاكرة المؤلف بهذه المعلومات الغزيرة والمرتبة عن هذا الكم الهائل من المسلسلات والأغاني والأفلام والإعلانات التجارية والأحداث، ويقنياً أنه يستعين بكتب ودراسات ومقاﻻت تتناول هذه المواضيع، أو يعقد لقاءات مع عديدين عاشوها.

    ـ يحتل الإنتاج التلفازي والإذاعي في السبعينات مساحة كبيرة في تناول هذا الكتاب، بحيث ﻻ يعدله شيء آخر مما يدل على أثر هذا الطارئ العجيب على حياة الناس ومعاشهم والذين عاشوا قروناً وهم أبعد ما يكونون عن هذه الحياة اﻻفتراضية، ولعل حياتهم أنذاك كانت أقل قلقاً وأكثر سعادة، وماذا صنع هذا الطارئ الجديد غير إفساد أخلاق الناس بل إعادة صياغة عاداتهم وأفكارهم لتناسب هذه الثقافة المادية اﻻستلاكية الجديدة، فأصبح المجتمع مستهلكاً لكل شيء بما فيه قيم وعادات وأنماط حياة الآخرين.

    ـ الآن فقط عرفت أن افتتاحية قناة صوت العرب أخذتها عنها قناة صوت الجماهير العراقية التي كانت تبث أيام التسعينات الميلادية تقول اﻻفتتاحية المصرية:

    أمجاد يا عرب أمجاد

    في بلادنا كرام أسياد

    أمجاد يا عرب أمجاد

    ومؤلف هذه الأبيات هو محمد سلمان وهو ذاته مؤلف نشيد: لبيك يا علم العروبة كلنا نفدي الحمى، لبيك واجعل من جماجمنا لعزك سلما.

    ـ أخبرنا المؤلف أن إذاعة صوت العرب أنشأتها المخابرات المصرية.

    ـ في هذا الكتاب شيء يحد من متعته، وهو أنه دسم أكثر مما ينبغي، فيشعر معه القارئ بتخمة وامتلاء يتمنى خلالها التوقف عن القراءة، فهو يستعرض كل شيء في السبيعنات حتى توقن أنه لم يترك مسلسلاً ولا برنامجاً إلا شاهده أو استمع عليه، ولا مجلة وأحياناً ولا مقالاً إلا قرأه، ولا ظاهرة أو حادثة إلا عرفها واقترب منها، وكما يُقال يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.

    ـ في نهاية الكتاب أثبت المؤلف حقوق الصور التي نشرها في كتابه، ويبدو لي من قراءتها أنه بذل جهداً في الحصول على حقوقها.

    ـ شكر المؤلف في نهاية الكتاب كل من ساعده، وهذا الشكر يفسر لنا بعض ما غمض علينا فهمه في الكتاب، فصاحب دار النشر التي طبعت الكتاب هو من اقترح على المؤلف كتابه هذا، ومدير النشر كان تتابعه أثناء تأليفه له وأبدت له ملحوظات أخذ بها ورضي عنها، وعليه يمكن لي أن أفترض أن دار النشر قامت بدور كبير ليس في اقتراح الكتاب بل وفي إيجاد فريق عمل يسانده يقترح عليه الموضوعات ويجمع له كل ما يحتاجه للكتابة عن تلك الفترة، وليس في هذا عيب لا على الكاتب ولا على دار نشره، بل يسجل لهما ذلك، لأن الهدف هو إنتاج كتاب ناجح، وأحسب أنه حقق ذلك، لكن هذا العمل المتقن في صنع مادة الكتاب هو الذي أفسده قليلاً، لأنه جاء شاملاً وتفصيلاً أقرب إلى الدراسة الإحصائية منه إلى التجربة الذاتية والكتابة الانطباعية، كما احتلت الدراما والسينما مساحة كبيرة من الكتاب، والسبعينات ليست كلها أفلاماً وصحافة وتلفاز.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    وأنا أيضًا صرت صبيًا في السبعينيات، عشت نبأ موت عبد الناصر، حالة الحزن التي خيمت على البلاد، السواد الذي كسا السماء، القولبة التي حدثت في المجتمع بعد هذا الخبر على كافة الأصعدة، تولي السادات حكم مصر، جلست أتأمل ما يحدث في عجب، أرى بأم عيني المجد ونقيضه، الانتصار والانكسار، توحد الأمة وتفككها، الصراعات بين الناصريين والإسلاميين، التقارب مع أمريكا، الانفتاح الاقتصادي، حركة الفنية العسكرية كإشارة لبداية صعود تيار العنف في الحركة الإسلامية، مع ذلك السادات لم يفهم الإشارة وقوى الشوكة، كل ذلك من أجل محاربة اليسار وبناء مجد يضاهي عبد الناصر، اغتيال الإمام الذهبي من جماعة التكفير والهجرة، التناقضات التي شهدها المجتمع في كل شيء، التيار الذي يبحث عن الحداثة والتيار المحافظ الذي يريد العودة بنا للماضي، زيارة السادات للقدس وكامب ديفيد ومعاهدة السلام، الأزمة مع الدول العربية والصراعات مع الأنظمة الاشتراكية في المنطقة، انشقاق الصف بعد توحده في حرب أكتوبر، خطب السادات النارية، أحداث الزاوية الحمراء واغتيال السادات، فالكتاب بدأ من الموت وانتهى بالموت، وكأن الموت هو بداية لحياة جديدة وعصر مختلف، أو هو الحقيقة الأبرز في الحياة..

    عظمة هذا الكتاب في أنه سيرة جامعة، ذاتية، اجتماعية، سياسية، فكرية، فهي تبدأ من حياة الكاتب وتنطلق لتغوص في كل جزء في المجتمع، وكأن الفرد هو العتبة والمدخل لاكتشاف الدولة والعالم..

    الكتاب بمثابة وثيقة كبرى لكل شيء في هذه الفترة، الفن والموسيقى والإعلام حاضرين بقوة في الكتاب، ستتعرف على خارطة البرامج في الإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات الهامة التي شكلت وبلورت وعي أمة وجيل بالكامل..

    أهم النجوم، الأدباء، الصحفيين، المخرجين، الأعمال الدرامية والسينمائية، شكل المجتمع، ملابس أفراده، التركيبة الاجتماعية، طرق الدعاية المبتكرة، رسامو الكاريكاتير، الفتون الشعبية، والأحداث الكبرى في المنطقة..

    اللافت للنظر أن هذا الجيل كان يعرف أسماء الزعماء والرؤساء حول العالم، هذا يبرز دور الإذاعة والتلفزيون والصحافة وقتها، توماس سينكارا، أحمد سيكو توري، نيكروما، ديستان، وغيرهم.. غير أن التلفزيون والإذاعة قدموا وجبات دسمة في كافة المجالات..

    توغل الكاتب وحلل سبب المد السلفي في مصر وارتباطه بالهجرة للخليج، وسبب تغير شكل وهوية المجتمع، المال الذي أنفق على البرامج والشيوخ وبناء الزوايا للمساهمة في انتشار هذا الفكر، مع التضييق الكبير على اليسار، واستفادة الرأسمالية الصاعدة من هذا الصراع في تكوين الثروات..

    أعجبني أيضاً شرح الكاتب لعلاقته مع والده وقيمة الأب والأستاذ والفلسفة في التربية السوية والتفكير السليم الواعي ونهضة الشعوب..

    من أفضل ما قرأت في 2023.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لم اعايش فترة السبعينات بالتأكيد لصغر سني ولكن استطاع الكاتب ان يجعلني اعيش في اجواء هذه الفترة المهمة والمفصلية في حياة الوطن..اسلوب السرد سهل وسلس ولم اشعر بملل او رتابة اثناء القراءة.. يأخذنا الكاتب في رحلة زمانية ومكانية ممتعة في سبعينات القرن العشرين ما بين شبرا ونجع حمادي وفرشوط يسترجع ذكراياته الشخصية وعلي الخلفية تدور احداث هامة بداية من وفاة عبد الناصر الي حرب اكتوبر الي اتفاقية كامب دبفيد وفي الاخير حادثة المنصة لتسدل الستار علي هذه العشرية المفصلية الهامة في حياة مصر والمصريين..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق