"الحياة في نهاية المطاف تغلب، وإن بدا غير ذلك، والبشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثرت خطواتهم، والنهايات ليست نهايات، لأنها تتشابك ببدايات جديدة.."
الصرخة
نبذة عن الكتاب
مقاطع من سيرة ذاتية (الجزء الثاني من «أثقلُ من رضوى») «رسائل التشاؤم فعل لا أخلاقي»، عبارة بسيطة ودالة، تبعث بها الروائية المصرية رضوى عاشور إلى القارئ عبر سطور كتابها الصادر أخيراً «أثقل من رضوى... مقاطع من سيرة ذاتية» - دار «الشروق»، وعلى رغم رسائل المقاومة والتفاؤل التي يبثها الكتاب، تستهل صاحبة «الطنطورية»، و «ثلاثية غرناطة»، صفحات سيرتها باعتذار من القارئ الافتراضي: «عليَّ أن أعترف بالذنب لإشراكك في كل هذه التفاصيل، لكن كيف أكفِّر عن ذنبي»؟. ربما لأنها كانت تخشى عزوفاً محتملاً عن مواصلة قراءة مقاطع جاءت في معظمها حزينة وموجعة لكنها محمّلة بطاقة إيجابية محرضة على مواصلة حياة ترى صاحبة السيرة أنها تؤطر الموت، تسبقه وتليه، وتفرض حدوده. تحيطه من الأعلى والأسفل، ومن الجانبين. تمزج عاشور في هذه المقاطع تجربتي الثورة والمرض الذي ظلت تواجهه طوال السنوات الثلاث الأخيرة، وتتأمل فعل الكتابة بوصفه «محاولة لاستعادة إرادة منفية»، وتحكي عن الجامعة و «ميدان التحرير» والشهداء، فتقول: «حين يراودني اليأس أقول لنفسي لا يصح ولا يجوز، لأنني من حزب النمل، من حزب قشة الغريق، أتشبث بها ولا أفلتها أبداً من يدي.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 189 صفحة
- [ردمك 13] 9789770933428
- دار الشروق
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الصرخة
مشاركة من شذى عبدو
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Aya M Bayuomi
الوداع يا سيدتي
يوم الاثنين 1 ديسمبر 2014 بعد الحكم ببراءه مبارك بيوم كانت هناك مشكلة ما لا اذكرها في الانترنت في منزلنا وكنت اعتمد على الانترنت في العمل لمعرفة الاخبار
ذهبت لعملي فتحت جهاز الكمبيوتر لأجد الاخوة والاصدقاء على جودريدز وابجد ينعون رضوى وعند تأكدي من الخبر انحدرت دموعي التي لم تنزل على وفاة الاقارب
بعدها ببضعة اشهر اقيمت حفل اطلاق كتاب الصرخة في ساقية الصاوي
أمسية شعرية قدمت لها الاعلامية دينا عبد الرحمن قرأ فيها مريد وتميم قصائدهما على شرف الراحلة وتبعا ذلك بتوقيع الكتاب
وتعليقي على قصيدة تميم في رثاء والدته هو: روح يا شيخ الله يسامحك
تواصل رضوى الحديث عن معاناتها الشخصية مع المرض واثره على حياتها وعملها واسرتها من ناحية ومعاناة الوطن مما حدث في العامين الماضيين من ناحية اخرى محاولة قدر المستطاع ان تبتعد عن نشر رسائل اليأس لأنها "عمل غير أخلاقي"
اليوم ومع انتهائي من اخر صفحة من الكتاب ايقنت ما كنت احاول اقناع نفسي به من ديسمبر الماضي
لقد قضي الأمر وفاضت تلك الروح الجميلة المقاتلة الى بارئها
-
ديانا نصار
أولاً، أنا متحيزة. متحيزةٌ للسيدة ولجمالها وجمال رأيها (وكلاهما واحد)، متحيزةٌ لأدبها وكتاباتها وتجربتها، ولأسرتها الصغيرة الكبيرة، لكلِّ التفاصيل.
أن أقرأ الجزء الثاني من مقاطع سيرة السيدة بعد وفاتها هو في حدِّ ذاته أمرٌ مؤلم. فرضوى تمتلك، ولسببٍ ما، حميميةً عجيبة تجعل القارىء يرتبط بكتابتها وتجربتها بشكلٍ شخصيّ. لعلّه حرصها على مشاركة قرائها تفاصيلَ مؤلمة من رحلة علاجها، لعلّها سعة قلبها التي تجعل النصّ شبيهاً بجلسة فضفضة مع فنجان قهوةٍ صباحي، لا أعرف.
تحتاج لكثيرٍ من الجهد لتقنعني أنّ هذا النصّ الناضج العبقري كتبته سيدةٌ وهي تسترق الوقت القصير بين رحلات علاجٍ مضنيةٍ طويلة لانتزاع ورمٍ خبيثٍ ما انفكّ يعبث برأسها وينهكها. أنا أتساءل من الذي تعب أكثر: ذلك الورم، أم السيدة؟ رضوى أنهكت المرض، أنا أجزم.
ثمّ، ما كلّ هذا الحب لمصر؟ لا يمكنك أن تقرأ شيئاً عن حياة رضوى على لسانها دون أن تكون قد ربَطَته هي بجزءٍ من مصريّتها. في "أثقل من رضوى" والآن في "الصرخة"، تحمل رضوى عاشور همّ مصر، وشباب مصر، وثورة مصر، والقلق من وعلى مصر في حلّها وترحالها. لا تدّخر جهداً في الحديث عن ثورة الطلاب والجامعات المصرية؛ عن رواية قصص شبابٍ وشاباتٍ قضوا أجمل سنين العمر وراء القضبان، وفي الميادين، ينتفضون لأجل هذا البلد. رضوى عاشور تروي تلك القصص بحميميةٍ منقطعة النظير، وتُضمّنها سيرتها الذاتية؛ يشعرك هذا أنّ هؤلاء الشابات والشباب هم جزءٌ من قصة حياتها. لا يمكن لها أن تروي واحدةً دون الأخرى. يذهلني هذا الوفاء.
أكثر ما شدّني في هذا الجزء هو تسارعه وانسيابيته وعفويته الأنيقة. لعلّ رضوى أرادت أن تراجعه مرةً أو اثنتين قبل النشر. لعلها أرادت أن تضيف له المزيد من التفاصيل، أو تتخلى عن بعضها أو تعدّلها. لكنّ مفاجأة القدر قطعت ذلك الطريق عليها، وعلينا. فخرج النصّ في صورةٍ جدُّ بهيّة؛ لنا أن نقول عنها أنها "من القلب إلى القلب". تشعر بأنها سابقت المرض لتكتب وتروي كل ما يمكنها روايته ما دام القدر يمهلها مزيداً من الزمن. فتراها تكتب بشديد الامتنان عن أربع نساءٍ أثّرن في شخصيتها وتجربتها في مختلف مراحل حياتها؛ لكنها تتذكر بعد ذلك امرأةً خامسة، فتكتب عنها. عنونت ذلك الفصل "أربع نساء"، ارتأت أن لا تغير العنوان حتى لو تحدثت عن امرأةٍ خامسة فأبقته كما هو لأنه يعجبها! "أربع نساء" ويحكي عن خمس. تتبعه بفصلٍ تشعر أن القرّاء سيطالبون به لتحقيق التوازن والسيمتريّة: ضرورة أن تكتب عن رجالٍ أثّروا في مشوار حياتها. تفكر قليلاً ثم تقرر: لكني أريد أن أحكي عن جدّتي لأبي! وتفعل.
لا يمكن أن أكتب عن هذا النص دون أن أشير إلى جميل وفاء مريد وتميم البرغوثي - زوج السيدة وابنها - في نقل هذه الصفحات كما هي. دون أيّة إضافةٍ أو حذفٍ أو تعديل. تقرأ الفصل الثاني عشر، ليطالعك بعده الفصل الرابع عشر. تسأل أين ذهب الفصل الثالث عشر؟ المرض لم يمهل رضوى أن تكتبه. تماماً كما لم يمهلها كتابة الفصل الثامن عشر، والعشرين، والثالث والعشرين، وإتمام الرابع والعشرين، وإن كانت قد أرادت ذلك. فعنونت الفصول، أو تركت لها أوراقاً فارغة، أو كتبت بعض الحواشي والعناوين الصغيرة وتركتها لتعود لها لاحقاً، ولم تستطع. فكان أن ترك مريد وتميم الشكل كما هو؛ كما أرادت هي أن يكون. تصل تلك الصفحات الفارغة فتشعر بفضولٍ عجيب، وبأسىً غريب. أتمنى لو أتيح لي معرفة بقية الحكاية..
في الفصل الحادي والعشرين، فصل خبر التطور الأخير، اغرورقت عيناي بالدموع. لا أفهم كيف تمكنت رضوى من كتابة هذه التفصيلات الحزينة بكلِّ هذه الشجاعة وكل هذا الجمال. الدراما التي جسّدتها في معركة تميم التي بدأها وجنّد لها كل من يعرف ولا يعرف من أطباء ومختصين لعلّ أحدهم يشير عليهم برأيٍ مختلف، يمنحهم شيئاً من الأمل. هي ترى أن تميم قد اختار أن ينكر الواقع وأن لا يستسلم له، وهو يرى أنه لا يمكن له أن يرفع الراية البيضاء قبل أن يشمّر للقتال - ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. أفلت منها تصريحٌ برغبتها في العودة إلى التدخين، أيّد الطبيب الفكرة؛ استمتعي بحياتك (أو ما تبقى منها؟) كما تريدين. الآن وصلت الرسالة.
لماذا تصر رضوى عاشور رغم كل ذلك على أن تنهي كتاباتها دائماً بفسحة أمل؟ لم تحد عن هذه السُّنّة؛ فختمت النص بثلاث صفحاتٍ بهية، عن "سبوع بهيّة"؛ عن "سبوعٍ" احتفلوا فيه بثلاث بنات وُلدن واحدة تلو الأخرى في غضون أسابيع، وأرضعتهنّ نوارة نجم - والدة إحداهنّ - ليصبحن أخواتٍ في الرضاع. تُدخل تلك الصفحات بعض البهجة المتعمدة على قلب قارىء النص، إلى أن تأتي الحاشية الأخيرة التي أضافها مريد أو تميم عن تاريخ حفظ الملف الأخير على جهاز حاسوب رضوى عاشور، قبل أن تتوقف عن الكتابة في السابع من سبتمبر 2014، وترحل عن عالمنا في الثلاثين من نوفمبر من العام نفسه.
لا أحتمل فكرة أن يكون هذا النص هو الأخير.
-
Mohamed Tarek
لم يمهل الموت رضوى رحمها الله للانتهاء من هذا الكتاب وهو الجزء الثاني من سيرتها الذاتيه. و على الرغم من انه غير مكتمل الا انه ينكأ جراحا كثيرة غائرة لم و لن تندمل ابدا. و يكشف الى اي حد خسرنا .. والى اي حد فجعنا بخسارة قامة كرضوى
-
BookHunter MُHَMَD
كنت قد شرعت فى قراءة الكتاب منذ عدة أيام و لما وجدت أنه الجزء الثانى من أثقل من رضوى: مقاطع من سيرة ذاتية
كان يتعين على أن أؤجل قرائته حتى أتم الجزء الأول الذى ستجد مراجعته هنا
استوقفنى العنوان و صورة الغلاف فظننت أنها رواية و لما كنت أرغب فى المزيد من أدب رضوى الرقيق الرشيق فقد منيت نفسى برواية مثيرة حيث ربطت بينها و بين فيلم الصرخة الذى أخذ اسمه و قناعه عن نفس اللوحة الشهيرة لمونش التى تتصدر غلاف الكتاب و التى أخذ منها الكثير من الأعمال الفنية بل و الكوميكس المضحكة أحيانا كاللوحة فى الأعلى
من الفصول الخمسة و العشرين أحببت جدا أربع نساء و تتحدث فيه عن خمس نساء أثرن فى حياتها و سبوع بهية عن سبوع ابنة المناضل الحقوقى مالك عدلى
ربط قصة سيارة ترحيلات رابعه برواية رجال في الشمس لفتة عبقرية
شعور محير هو شعورك و انت تقارن بين هذا الجزء و سابقه
أحببت كليهما رغم الألم و الإحباط و لكن فى هذا الجزء ظهر شعور سلبى جديد هو اليأس المصحوب بالوهن. فقد كنا ندرك كما كانت رضوى تدرك أيضا أنها تسير للنهاية و هى الأن أكثر من أى وقت مضى قريبة جدا من الحافه و لم يبق الا الإندفاع الذى يزهد العوده.
حسمت أمرى أخيرا عندما أيقنت أننى لم أحب الجزء الأول و لا الثانى بل أحببت رضوى و حديثها العذب مهما كان الموقف حالكا. أحببت نقاءها فى لحظات حرجه و ثباتها فى شدة لا يستقيم معها الا الوجع و لكنها أبت الا ان تطلق صرختها على هيئة كلمات ربما سيخلدها الدهر و تحملها أجيال جديدة تواصل مسيرة دعمتها رضوى و ايدتها جموع الأحرار و صقلتها إرادة شعوب تتمثل سلوك العنقاء و لن تلبث ان تبعث مرة أخرى من رماد الثورة إلى سماء الحرية.
-
إسراء القاضي
أولا أوجعتني الفراغات في منتصف الفصول.
ثانياً لا أحتمل فكرة أن هذا النص الأخير للسيدة راء.
الرحلة مع هذه السيدة خطيرة جداً وثرية
بداية من أثقل من رضوي إلي الصرخة.
الأسم ل لوحة الصرخة ل مونش وأظن أن هذا الجزء من سيرتها الذاتية يحمل جزءاً من صرخة مكتومة.
تتحدث رضوي هذه المرة عن تبعات الثورة وما جري في الميدانين تحصي أعداد
الشهداء، تستقصي الأخبار، تتابع شهادات من حضروا وتجمعها في ملفات،
السيدة التي عانت من جراحات واورام وتحاليل كل هذا لم يثنيها عن المتابعة وابداء الرأي والسخط و"الصرخة "
ننتظر معها رسائل الاطباء، نأمل بأن الورم لا يرتجع،
يعود الورم .
تحكي وسط كل هذا عن نساء في حياتها وعن علاء وعن طلبة وثوار،عن معركة تميم مع مرضها ، تحكي وتحكي بدون أن أشعر بأي ملل أو رغبة في انتهاء الحكاية.
في النهاية اقول بأن الحكاية التي تنتهي لا تنتهي ما دامت قابلة لأن تروى وإن حكايات السيدة راء لا ولن تنتهي مادامت السنون وتعاقبت الأجيال.
لا وحشة في قبر رضوي.
7/1/2022
-
Dania Abu Taha
مؤلم لحد الصراخ...لكم انت شجاعه و تقول كانني معلقه بين الاقدام و الانسحاب بين عناد يناطح و يتشبث...ووهن المنبت لحظه يغالبه الياس فيوشك ان يدير ظهره و يمضي مستسلما...سنفتقد قلمك الدافىء ...و نثرات من بستان القلب تتدفق على الورق...لروحك الف سلام و رحمه