الديكتاتورية ليست مجرّد بنية سياسية. إنها أساسياً بنية ثقافية - اجتماعية. إنها في الرأس، قبل أن تكون في الكرسي. لا بدّ إذاً في الثورة، إن كانت حقيقية، من أن يقترن مشروع تغيير السلطة أو النظام السياسي اقتراناً عضوياً بمشروع آخر هو تغيير المجتمع سياسياً وإدارياً، ثقافياً واجتماعياً.
غبار المدن بؤس التاريخ
نبذة عن الكتاب
* أول أديب عربي ينال جائزة غوته للعام 2011 كـ «أهم شاعر عربي في عصرنا». * ترجمت معظم أعماله إلى الفرنسية، الإنجليزية، السويدية، النرويجية، الألمانية، الإيطالية، الأسبانية، التركية، الفيتنامية، اليونانية، البولونية. نبذة يكشفُ «الربيعُ العربي» عن هيامٍ عريقٍ عند العرب، هو هيام الانشقاق والرفض، ذلك الذي عرفه تاريخنا في جميع مراحله. فهو جزءٌ عضوي من البنية السياسية العربية، منذ نشوء «الدولة» الإسلامية الأولى، «دولة» الخلفاء. وكان جمهور هذا الهيام اثنين: الأول غيرُ منظّم، مجموعاتٌ من الأفراد، تطالب بمزيدٍ من الحريات والحقوق، في الميادين المعرفية بخاصةٍ، دون اهتمامٍ مباشرٍ بالسّلطة. والثاني مُنظّم يعمل، أساسياً، على الوُصول إلى السلطة واستلامِ مقاليدها. يؤكّد لنا هذا الواقع التاريخي أَنّ الثورة في المجتمع العربي لا تتمّ إلا إذا كانت قطيعةً مع ماضيه المتواصل: لا مع السلطة وحدَها، وإنما مع البُنى والمؤسّسات الاجتماعية والثقافية والدينية. سقوط هذه الأنظمة، إذاً، ليسَ ضرورةً تاريخيةً وثقافيةً فقط، وإنما هو أيضاً ضرورة إنسانية. لقد عرف العربي في تاريخه القديم كثيراً من المهانةِ والإذلال، غير أن أوجَ هذه المعرفة يتمثّل في تاريخه الحديث، تاريخ «الربيع العربي»... (من مقدّمة المؤلّف)التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 538 صفحة
- [ردمك 13] 9786144258378
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
362 مشاركة