أمضيت الشهور الأخيرة ،وأنا أُمضي الشهور الأخيرة. لا يوجد هنا إلا حائط الضجر الذي تعلوه كسور الغضب الكبيرة.
لست ذا شأن ... (شذرات)
نبذة عن الكتاب
أقدم هنا، "مختارات من الأفكار المختصرة" العائدة لبيسوا التي كان قد رماها صدفة على الأوراق (التي أصبحت كتبًا في ما بعد) وبشكل متفرق، ما يتيح لنا، في نهاية الأمر، أن نتعرف على ما يمكن تسميته "الفكر الفلسفي" لهذا الشاعر.عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 118 صفحة
- [ردمك 13] 9789933350727
- منشورات الجمل
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب لست ذا شأن ... (شذرات)
مشاركة من muna_f
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
لونا
لمن قرأ عن فرناندو بيسوا وغرابة الشخصيات المكتملة (أو أبداله) التي أوجدها، وتلك الحقيبة الشهيرة للمخطوطات التي لم تنشر في حياته، فإن هذه "الهالة" التي ستتكون حوله ستضفي سحر غريب لكتاباته وهذا بالطبع لا ينفي جودة وعمق ما يكتب.
غيض من فيض:
_أؤمن بوجود عوالم أعلى من عالمنا يسكنها أناسٌ، يحيّون بمستويات مختلفة من الروحانية، يرتقون فيها لغاية كائن أسمى، يبدو فعلاً أنه خلق هذا العالم.
- من وجهة نظر نفسية، أنا نوراستاني*-هيستيري، لكن ولحسن الحظ، إن ذهاني العصبي ضعيف؛ يهيمن العنصر النوراستاني على العنصر الهيستيري. (*منهك عصبياً)
-على الرغم من أني كنت قارئاً نهماً ومتقدًا، إلا أنني لا أذكر أيَّا من الكتب التي قرأتها، قياسًا إلى أن قراءتي كانت انعكاسًا لفكري، لأحلامي، أو بالأحرى تحريضًا على الحلم.
_أنا لست ذا شأن
ولن أكون ذا شأن
ولا أستطيع أن أكون ذا شأن
عدا ذلك، أحمل في نفسي كل أحلام العالم..
_ليس هناك في الفن لا فلسفة ولا أخلاق ولا حتى علم جمال، وهي غير موجودة في الحياة. في الفن، ليس هناك سوى أحاسيس والوعي بها. الله هو أحد أحاسيسنا.
_الحياة، هي أن ننتمي إلى آخر. الموت، هو أن ننتمي إلى آخر. الحياة والموت سيَان. لكن الحياة هي أن ننتمي إلى آخر من الخارج والموت إلى آخر من الداخل. الأمران يتشابهان سوى في أن الحياة هي الجانب الخارجي للموت.
_لن يفتقدني أحد إن مت: لن يقال:
منذ الأمس تغيرت المدينة.
_الجنون، وبعيداً عن كونه أمرًا شاذًا، هو الشرط الطبيعي للكائن البشري. إن لم نكن نعي جنوننا، وكان معتدلاً، فهذا معناه أننا طبيعيون. إن لم نكن نعيه وكان غير محدد، فنحن مجانين. أما إذا وعيناه، وبقى معتدلاً، فنحن بشر بدون أوهام. إن وعيناه وكان غير محدد، عندها، نكون عباقرة.
_تأملوا الأفضل واستعدوا للأسوأ: هذه هي القاعدة.
_الأزمة التي تحرق روحنا، عبر عنها أنتيرو أكثر من أي شاعر آخر، لأنه يمتلك، وبالدرجة عينها، ارتفاع الأحاسيس وارتفاع الذكاء. إنها الأزمة بين الحاجة العاطفية للإيمان والاستحالة الثقافية للإيمان.
_الحب هو الأساس، الجنس ليس سوى حادث عابر.
_إن فكَر القلب فسيتوقف عن النبض.
_أن نحب يعني أننا تعبنا من أن نكون وحدنا: أي ثمة جبن في ذلك وخيانة تجاه أنفسنا.
_أن نحدد الجمال، ليس معنى ذلك أن نفهمه.
-
Sarah Shahid
فرناندو بيسوا .. هذا الكاتب الإيتيرونيمي - أي الذي لا يملك نفس الاسم- بمعنى أنه كان يعيش دائماً في ترحل داخلي بين العديد من البدلاء الذين قام بتخيلهم بشكل كامل، وعلى الرغم من أنهم كانوا كائنات خيالية إلا أنهم كانوا في الوقت ذاته كائنات بكل معنى الكلمة.
إن هذه الاستراتيجية الوجودية التي اتبعها بيسوا سمحت له بإيقاظ وعيه الكامن وفتح المجال له ليتكاثر في الفضاء التخيلي، فقد كانت بمثابة خروج من الأطر التقليدية للحياة الواقعية.
لماذا كان يقول بيسوا دائماً بأنه ليس ذا شأن؟
ربما لأنه لم ينشر في حياته سوى جزء بسيط جداً من مجموعة أعماله التي عثر عليها بعد وفاته ونشرت آنذاك، وهذه الشذرات هي جزء من مخطوطاته التي تم جمعها لفهم بعضاً من فلسفة هذا الشاعر.
أما لماذا لم ينشر شيئاً؟
فإنه يجيب عن ذلك السؤال بإحدى شذراته: حتى واقعة أني سأنشر كتاباً ستبدل حياتي، لن أعود أبداً كاتباً لم ينشر له - سأفقد شيئاً إذاً.
هذا الكتاب هو أول عمل أقوم بقراءته لبيسوا، ومن المؤكد بأنه ليس الأخير، لأنني أثناء قراءتي كنت أشعر دائماً بأن بيسوا كان قابعاً في رأسي عندما كان يكتب.
وهذه بعض من شذراته التي راقت لي:
أجل، أحلم بأن أكون، على سبيل المثال، في الوقت عينه وبشكل مستقل، وبدون ارتباك، بأن أكون رجلاً وامرأة في نزهة، يتنزهان على ضفة النهر.
أمرّ وأبقى هنا، تماماً مثل الكون.
متى سينتهي هذا الليل الداخلي، متى سينتهي هذا الكون، وأنا وروحي. متى سأرى نهاري، متى سأنتبه أنني استيقظت.
أجدني في حالة من القلق والكرب الثقافي
لا يمكن لكم أن تتخيلوها.
أمضيت الشهور الأخيرة، وأنا أمضي الشهور الأخيرة. لا يوجد هنا إلا حائط الضجر الذي تعلوه كسور الغضب الكبيرة.
أنا في واحد من هذه الأيام التي لم أعرف فيها أي مستقبل. لا شيء سوى حاضر ثابت محاط بجدار من القلق.
على الرغم من أني كنت قارئاً نهماً ومتقداً، إلا أنني لا أذكر أياً من الكتب التي قرأتها، قياساً إلى أن قراءتي كانت انعكاساً لفكري، لأحلامي، أو بالأحرى تحريضاً على الحلم.
العيش مع الآخرين، بالنسبة إلي، هو العذاب. وكل الآخرين موجودين داخلي. حتى لو كنت بعيداً عنهم، أنا مضطر للعيش معهم. وحدي، تطوقني الحشود. لا أعرف أين أهرب، على الأقل لأهرب من نفسي أنا
-
mahmoud elnoury
أستطيع أن أتخيل كل شئ، لأنني في الحقيقة لست بذي شأن.
–––––––––––––––
––––––––––––– ما أن انتهيت من القراءة حتى وجدت نفسي في بُعدًا آخر، بُعدًا غريبًا عني لا أعرفه ولم أتخيله فيه نقاء نفس وصفاء ذهن، بُعدًا تدور به الأفلاك حولك..
لقد كتب بيسوا كما لم يكتب أحدًا
لقد قال بيسوا كما لم يقُل أحدًا
لقد عبّر بيسوا كما لم يُعبر أحدًا
لقد كان بيسوا إنسانًا كما لم يكًن أحدًا.
بيسوا الذي يُعتبر أهم شاعر في القرن، الرجل الذي عاش 35 عامًا ليس له شأنًا حتى تم اكتشافه بعد موته بأكثر من 30 عامًا، لقد مات جسديًا ولكن حلّت روحه في كلماته ونصوصه وفي الورق، يتم إستكشاف بيسوا كل يوم من خلال ترجمة الأعمال التي لم تحظى بذلك.
لم يكتب ليرضي أحد.. لقد كتب ليرضي كل أحد.
–––––––––––––––
––––––––––––– أليس هناك من تعب ما
للأشياء
لكل الاشياء
مثل تعب الساقين أو الذراعين.
ملحوظة: هناك بعض الشذرات التي لم أحبها بالطبع ولا تعبر عن رأيي بأي حال، ولكن بيسوا في النهاية شأنه شأن كل شاعر له فلسفته الخاصة، غير أنها بكل حال تُعد خواطر قد تكون لها حدثًا معيناً عاصره ونحن لا ندري به.
-
صالح احمد
يقوم المترجم اسكندر حبش بتجميع الشذرات الاهم (من وجهة نظره) من كل ما كتب فرناندو بيوا شعرا ونثرا. هذا التجميع يقيد بالذات في حالة كتاب "اللاطمأنينة" الذي ظل بيسوا يدون فيه طوال حياته ما يشبه اليوميات اوالمذكرات وهو كتاب كبير نسبيا ترجمه المهدي اخريف في نسخته العربية لذا سيكون من المناسب اقتباس الجمل الاكثر مدعاة للتفكير فيها من هذا السفر الكبير..اضافة الى ان المقدمة ضافية ومميزة خصوصا لمن لم يتعرف على هذا الشاعر الكبير من قبل.