الكوني قدم لي الصحراء التي لا أعرفها حقيقة، واكتشفت أن وراء ذلك القحط الذي يبدو للعيون، حيوات كاملة تتشكل وتنمو، وأيضا تستقر في بقعة ما، برغم الرحيل الظاهري. توجد ميثولوجيا فريدة، سحرة ومتنبئون، وقراء بخت، وزعماء وتوابع وذلك المجتمع الذي تحكمه قوة التحمل، ولا يوجد فيه سكن لضعيف أو مستهلك، ولأنني لم أكن أتوقع أن أرى حبا جارفا أو عواطف تندلق عبر تلك الرمال، فقد فوجئت بوجود نساء رقيقات، يعشقن ويتغزلن ويترنمن شعرا، ورجال لهم ملامح أسطورية تتمدد في خيالات النساء. الماء له طعم آخر، الخبز المملح له طعم أسطوري، ومتابعة السحرة وهم يقرأون البخت ويستنفرون طاقتهم ليتوقعوا المطر والرياح، وفساد الأمزجة، تتبعها الكثير من الهواجس والأحلام، وحين يمرض أحد أو يموت لا تجد دعوعا تبكيه أكثر من اللازم، فقط نظرات إلى البطون المتكورة التي ربما تأتي بحياة أخرى تعوض الفقد، لتستمر رحلة اللامكان .. إلى الأبد.
ذاكرة الحكّائين > اقتباسات من كتاب ذاكرة الحكّائين
اقتباسات من كتاب ذاكرة الحكّائين
اقتباسات ومقتطفات من كتاب ذاكرة الحكّائين أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
ذاكرة الحكّائين
أبلغوني عند توفره
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
في الماضي كنا نطلق لقب الحكاء على أشخاص قليلين، نادرا ما نصادفهم، كانوا يملكون تجارب إما خاضوها بالفعل، وإما تخيلوا أنهم خاضوها بما يملكون من موهبة تفعيل الخيال، وصبر في الاستماع للراديو الذي يزودهم بأدوات الحكي اللازمة، يتصدرون المجالس في أي مكان يزورونه،
مشاركة من [email protected]
السابق | 1 | التالي |