" كان ذلك قدراً مكتوباً. قدرٌ عجيب اختار أن يقرّبهما من بعض في لحظةٍ حاسمة. نداء الملاك، كما كانت جدّتها تقول "
_____________________
تجربتي الخامسة مع غيوم ميسو ، وللغرابة تكون تجربة ناجحة مثل سابقيها ! لم أكن أتوقع - حتى لو كنت متفائلة - أن اقرأ أكثر من رواية ناجحة وانسجم معها لكاتب واحد وكنت اعتبر ذلك محض من الخيال ولكن يبدو أن الخيال تحقق وأصبح حقيقة هنا !
لا أنكر شعوري بالخوف قبل القراءة من انني أجد تغيير كبيرا ف روايات غيوم ميسو بعد القراءات الأربع السابقة ولكن بمجرد أن تخطيت الفصل الأول قولت ف سري ها هو ميسو يعود من جديد ليسلب عقلي وقلبي ف آن واحد دون أن أشعر بذلك .
غيوم ميسو الوحيد القادر ع أن يجعلني جالسة ف مكاني أكثر من 5 ساعات متتالية ضاربة بتعليمات الطبيب بعرض الحائط ودون أن أشعر بانسياب الوقت ع الاطلاق بل واجد صعوبة بعد اغلاق الرواية من العودة مجدداً إلى طبيعتي ولمن حولي لدرجة تجعل المقربين مني يظنون أن مساً من الجنون قد أصابني !
الجملة الأولى المذكورة ف هذا الريفيو تعد تلخيصاً لـ500 صفحة هي عدد صفحات رواية نداء الملاك ، القدر والصدفة التي تقرب من حياة شخصين كان من المستحيل أن يتبادر إلى ذهنهما أن يتلقيا ف يوم من الأيام ويعيشا معاً ما عاشوه ولكن مع غيوم ميسو كل شئ ممكن !
لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن تبادل هاتفي محمول بشكل خاطئ يهد أساس حياة رجل وامرأة وتختلط أوراقهما وحياتهما معاً لتنصهر ف بوتقة واحدة وتساعد هذه اللخبطة كل طرف من أن يدرك حقيقة الكثير من الأشياء ف حياته الخاصة ولكن بمساعدة الأخر الذي لولاه لظل الغموض والرتابة موجودان للأبد .
التقييم : 4 نجوم ولكن النجمة المفقودة لا تدل ع عدم جودة الرواية بل بالعكس تحققت فيها كافة مقومات العمل الناجح من حيث الفكرة والأسلوب الأدبي السلس والمعالجة الرائعة وسلاسة الحبكة ، ولكن هذا النقصان يعود إلى سوء الترجمة الشديد وكثرة الأخطاء الإملائية الواردة بالإضافة إلى عدم ذكر مصير رفيق مادلين وزوجة جوناثان ف النهاية ولو بشكل عابر .
إذا كنت ترغب ف رواية رومانسية إليك بتلك الرواية ، إذا كنت ترغب ف رواية بوليسية إليك بتلك الرواية ، إذا كنت ترغب ف رواية درامية إليك بتلك الرواية ، إذا كنت ترغب ف رواية تعيد إليك مذاق القراءة الجميل إليك بتلك الرواية ، إذا كنت من غير المحبين للقراءة وترغب ف نقطة الانطلاق إليك بهذه الرواية وجميع أعمال غيوم ميسو .
وكعادة غيوم ميسو ، يجب ألا أنسي اعجابي الشديد بالاقتباسات التي ذكرها ف مطلع كل فصل والتي تدل ع سعة ثقافته ، وأود شكره أيضاً لكونه ذكر ف النهاية الكتب التي اقتبس منها تلك الأقوال الرائعة
والجملة الاعتيادية لي ف نهاية أي ريفيو لي عن رواية غيوم ميسو ، أتمنى ف القريب العاجل قراءة عمل آخر له ، يبدو أنني ادمنته ولا علاج ولكنني سعيدة للغاية !